الإعلان عن تأسيس «الحركة الوطنية» في الكويت.. ما أهدافها؟
شهدت الكويت، أمس الجمعة، الإعلان عن تأسيس «الحركة الوطنية»، كحراك مجتمعي وطني «يؤمن بالديموقراطية كظاهرة إنسانية تبدأ من الفرد وتعود إليه»، حسب ما أعلنت في بيان رسمي.
وفي البيان، أعلنت 31 شخصية عامة تأسيس الحركة الوطنية، وأصدرت بياناً أكدت فيه أنها حراك مجتمعي وطني يؤمن بالديموقراطية كظاهرة إنسانية تبدأ من الفرد وتعود إليه ويضم كافة الفئات الاجتماعية والتوجهات السياسية.
وقالت الحركة أن كيانها «يسعى إلى الاصلاح السياسي الذي يبدأ بتعديل النظام الانتخابي وصولا إلى ديمقراطية متقدمة وحرية فاعلة تحقق نهضة اقتصادية قوامها تنويع مصادر الدخل وإصلاح مالية الدولة ومحاربة الفساد والارتقاء بالتعليم كدعامة رئيسية للمستقبل وضمان الحفاظ على الطبقة الوسطى وتحسين مستوى معيشة المواطنين».
وتابع البيان: «تعمل الحركة كحاضنة لكل مبادر ومصلح يحمل مشروعاً إصلاحياً ينهض بالدولة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وتهدف إلى أن تكون منبراً للتعبير عن الرقابة الشعبية الموضوعية على مؤسسات القرار وعلى رأسها السلطتين التشريعية والتنفيذية من أجل خلق توازن سياسي يصب في مصلحة الوطن قبل كل شيء».
وتابعت: «وأخيرا تأكيداً للمؤكد، إن دستور الكويت هو ضمانة المواطنة، والدعوة لتعليقه أو تعطيله تصريحاً أو تلميحاً تُعيد الكويت إلى تلك الأزمان الغابرة التي دفع ثمنها الشعب والوطن عبر أزمات اقتصادية وكوارث وجودية كانت شديدة الوقع على مصالح البلاد والعباد».
وحمل البيان توقيع كل من أحمد محمد الشهابي، ود.اقبال ناصر العثيمين، وإبراهيم قيس الغفيلي، ود.تركي نايف العازمي، وحامد يوسف البدر، وحمود خليفة الماجد، وحمود سند السند، وخالد ابراهيم الصلال، وخالد عبد المحسن الابراهيم، وخليفة خالد الخليفة، ود.خليل عبد الله العوضي، ود.سامي عبد العزيز المانع، وسعاد فهد المعجل، وسعود صباح الهندال، وسلطان مساعد الجزاف، وضاري طارق الصباغ، وعبد الحميد محمد الزامل، وعبد العزيز فهاد العريمان، وعبد الله دشتي، وعبد الوهاب سلمان النصف، وصالح محمد الملا، وعثمان عبد العزيز المسعود، وعثمان عبد المحسن العثمان، وعسكر ملوح الفضلي، وعلي عادل البلوشي، وفهد محمد النجدي، وفيصل عبد الله البريدي، وفيصل محمد الفارس، ومحمد حسين الرويحل، ومحمد حمد بوغيث، و يوسف محمد الشهابي.
البرلمان الكويتي وخلاف مبكر مع الأمير
يذكر أنه لم تمهل الخلافات السياسية البرلمان الكويتي المنتخب منذ أيام والذي لم يبدأ أولى جلساته بعد، إذ بدا لمحللين أنه يخوض خلافا مع أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح مبكرًا، لاسيما بعدما أصدر مرسوما بتأجيل انعقاد اجتماع مجلس الأمة للدور العادي الأول من الفصل التشريعي الثامن عشر، إلى 14 من مايو المقبل، الأمر الذي أغضب عدد من البرلمانيين، ما دفع 30 نائبا لإصدار بيان يدعون فيه إلى انعقاد الجلسة في موعدها.
تعثر ميلاد الحكومة الكويتية الجديدة
وفي إطار مشاوراته التقليدية لتكليف رئيس حكومة جديد، استقبل أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد، خلال الأيام الماضية، رئيسَي مجلس الأمة السابق أحمد السعدون، والأسبق مرزوق الغانم.
كما استقبل لنفس الغرض كل من الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الأسبق والشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الأسبق والشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الأسبق والشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء، كما ضمت القائمة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء السابق.
وكان اعتذر محمد الصباح رئيس الوزراء السابق عن عدم توليه رئاسة الحكومة الجديدة، وأوضحت مواقع إخبارية أنه عقب اعتذار الصباح عرض تشكيل الحكومة على الشيخ صباح الخالد ليعود رئيساً للوزراء ويتولى تشكيل الوزارة المقبلة، غير أنه اعتذر هو الآخر، وأوضحت مصادر أن الشيخ أحمد العبد الله بات، بعد اعتذار هذين الاسمين، هو الأقرب لتشكيل الحكومة.
اقرأ أيضا:
مرسوم أميري بتأجيل اجتماع مجلس الأمة الكويتي يثير غضب برلمانيين
خليجيون| سر الهروب من رئاسة الحكومة الكويتية الجديدة
ونشرت شخصيات عدة البيان التأسيسي للحركة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مصحوبة بعبارة واحدة: «لكي لا تعود الكويت إلى تلك الأزمان الغابرة التي دفع ثمنها الشعب والوطن».
لكي لا تعود #الكويت إلى تلك الأزمان الغابرة التي دفع ثمنها الشعب والوطن.
البيان التأسيسي للحركة الوطنية.#الحركة_الوطنية pic.twitter.com/TzVIncRbRQ
— عثمان المسعود (@almasoudlaw) April 12, 2024
فيما يفسر الدكتور صفي الدين البربري الخبير في الشأن الخليجي تأخر إعلان اسم رئيس الحكومة الكويتية، إلى حالة التفرد التي تسير عليها مؤسسات الحكم والتشريع في الكويت والتي تتسم بالزخم والمواجهة المستمرة بين الحكومة من ناحية وبين مجلس الأمة وبين مجلس الأمة والقصر الأميري.