قصة أشهر متحرش في السعودية.. ولماذا تفضح السلطات المتحرشين؟

ألقت الأجهزة الأمنية السعودية خلال الساعات الماضية القبض على مواطن تحرش بامرأة في منطقة جدة، وعلى غير المألوف أعلنت عن اسمه كاملا في تعمد تشهير بالمتهم.. ما القصة؟

قالت التفاصيل إن شرطة محافظة جدة قبضت على المواطن «ناصر هادي حمد آل صلاح» نتيجة تحرشه بامرأة، فيما جرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، فضلاً عن إحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات بشأن فعلته التي اقترفها.

وكانت في الأمس أيضاً في سياق التذكير بحالات التحرش، قبضت شرطة العاصمة المقدسة «مكة المكرمة» على مقيم من الجنسية المصرية، يدعى «وليد السيد عبد الحميد» لتحرشه بامرأة، فيما جرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بشأنه وإحالته إلى النيابة العامة.

تغليظ العقوبة

ولتغليظ عقوبة التحرش، كان مجلس الوزراء السعودي أضاف في 12 يناير 2021. فقرة جديدة إلى المادة السادسة من النظام، التي كانت تقضي بالسجن مدة لا تزيد على العامين، وعقوبة مالية لا تزيد على مئة ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين، إذ نصت على أنه «يجوز تضمين الحكم الصادر بتحديد العقوبات المشار إليها في هذه المادة نشر ملخصه على نفقة المحكوم عليه في صحيفة أو أكثر من الصحف المحلية، أو في أي وسيلة أخرى مناسبة، وذلك بحسب جسامة الجريمة، وتأثيرها على المجتمع، على أن يكون النشر بعد اكتساب الحكم الصفة القطعية، وبالتالي سمحت بموجبه للقضاة، بالتشهير بمن يدانون بجرائم التحرش».

البداية بـ 2022.. أشهر متحرش في المملكة

وبدأت السعودية تنفيذ «التشهير» بالمتحرشين في مطلع عام 2022، إذ صدر حينها أول حكم تشهير ضد مواطن يدعى «ياسر مسلم محمد العروي»، إذ يعتبر أول متحرش يشهر به في السعودية، إذ تحرش بامرأة في المدينة المنورة، وجرى التشهير به بعد ثبوت إدانته واكتساب الحكم الصفة القطعية، وذلك عقب عام من إقرار البلاد تعديلاً جديداً على نظام مكافحة التحرش، سمحت بموجبه للقضاة، بالتشهير بمن يدانون بجرائم التحرش.، وفق تقرير لموقع «العربية».

التشهير مصير المتحرش!

وبهذا كله يواجه مرتكبو جريمة التحرش في السعودية أحكاماً تتضمن التشهير، وحتى اللحظة جرى التشهير بـ 3 متحرشين نتيجة جسامة أفعالهم وتأثيرها على المجتمع، وهم: المواطن ياسر العروي -وليد السيد عبد الحميد والمواطن ناصر آل صلاح.

إقرار النظام يكفل الطمأنينة

وقبل ذلك كله، أكدت النيابة العامة السعودية أن إقرار نظام مكافحة جريمة التحرش المستمد من أحكام الشريعة الإسلامية يأتي في ظل حرص حكومة الملك سلمان بن عبد العزيز على حماية أفراد المجتمع من السلوكيات المشينة والبعيدة عن التعاليم الإسلامية والقيم الأخلاقية السوية، وحراسة للفضيلة والسلامة الأخلاقية المبتغاة شرعاً ونظاماً داخل نطاق الأسرة أو في الحياة العملية أو في الحياة العامة، بما يحقق الأمن والطمأنينة فيها، ويزيد من الوعي الثقافي القانوني بشأنها لدى كافة شرائح المجتمع.

واعتمدت السعودية في الوقت ذاته برنامجا تدريبيا مكثفا ومتخصصا في آليات التعامل مع قضايا التحرش، في فروع النيابة كافة، يستعرض عبره إجراءات التحقيق المفترضة في قضايا التحرش، والعمل على توحيد آليات العمل لضمان التطبيق الفاعل والأمثل للنظام في كافة الدوائر النيابية.

تغريدة غامضة لـ«قرقاش» حول حرب غزة والحاجة إلى «تجنب الخطر»

بيان إماراتي عاجل بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل