هجوم إيران يكشف التناقض الأميركي
كشف الهجوم الذي شنته إيران ليلة الأحد عن تناقض السياسة الأميركية تجاه قضايا الشرق الأوسط، لاسيما فيما يتعلق بالتعامل مع التجاوزات التي تطال القانون الدولي، بحسب مراقبين قالوا إن تغاضي إدارة جو بايدن عن قصف مبنى دبلوماسي في دولة عربية قابلته حالة طوارئ عاشها البيت الأبيض، وخلية أزمة أمنية وعسكرية، واستنفار عسكري أدى إلى إسقاط الطائرات المسيرة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ازدواجية أميركية
وقال بايدن في بيان إن إيران شنت هجومًا جويًا غير مسبوق ضد منشآت عسكرية في إسرائيل، متابعًا: «أدين هذه الهجمات بأشد العبارات الممكنة».
ولم يصدر عن الرئيس الأميركي الديمقراطي بيان إدانة مماثل بأشد العبارات بعد القصف الإسرائيلي لمبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
نائبة الرئيس، كاملا هاريس: التقيت والرئيس بايدن بفريق الأمن القومي في أعقاب الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل. إن دعمنا لأمن إسرائيل ثابت وقويّ، كما نقف مع الشعب الإسرائيلي في دفاعه ضد هذه الهجمات. pic.twitter.com/A6RaqjVsPP
— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) April 14، 2024
وقام الجيش الأميركي بنقل طائرات ومدمرات للدفاع الصاروخي الباليستي إلى المنطقة على مدار الأسبوع الماضي بناء على توجيهات بايدن وبغرض دعم الدفاع الإسرائيلي.
يقول الرئيس الأميركي: «لقد ساعدنا إسرائيل على إسقاط كافة الطائرات المسيرة والصواريخ تقريبًا، وذلك بفضل عمليات الانتشار هذه والمهارة الاستثنائية التي يتمتع به جنودنا».
وزير الدفاع، لويد أوستن: تحدثت أمس مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للمرة الثانية للتأكيد على الدعم الأمريكي القوي في الدفاع عن إسرائيل في ضوء الهجوم الإيراني غير المسبوق عليها من الأراضي الإيرانية. لقد استعرضنا الإجراءات الدفاعية الاستثنائية والتعاون المتين بيننا لهزيمة هذا…
— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) April 14، 2024
وأشار بايدن إلى أنه تحدث مع رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، لتكرار التأكيد على «التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل»، مشيرًا إلى اجتماع مقرر مع قادة مجموعة الدول الصناعية السبع «لتنسيق رد دبلوماسي موحد على هجوم إيران».
اقرأ أيضًا:
خليجيون| حزام الفوضى.. المنطقة إلى أين بعد الهجمات الإيرانية؟
ودعت إيطاليا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، إلى اجتماع عبر الفيديو لزعماء دول المجموعة، الأحد، لبحث الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وسيأتي اجتماع مجموعة السبع الأحد في يوم من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد دان «التصعيد الخطير» جراء الهجوم.
وزير الدفاع، لويد أوستن: اعترضت القوات الأمريكية في الشرق الأوسط يوم 13 أبريل عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة التي تم إطلاقها من إيران والعراق وسوريا واليمن، وذلك بناء على توجيهات الرئيس بايدن. وتبقى قواتنا على أهبة الاستعداد لدعم الدفاع الإسرائيلي بنسبة أكبر وتعزيز الاستقرار…
— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) April 14، 2024
وتضم مجموعة السبع الولايات المتحدة وكندا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان. ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجيتها في الفترة من 17 إلى 19 أبريل، في جزيرة كابري الإيطالية.
إدارة بايدن لا تريد التصعيد
وكشفت الإدارة الأميركية عن نيتها إزاء هذه التطورات، من خلال بيان صدر اليوم الأحد عن البيت الأبيض، قالت فيه: «نحن لا نسعى إلى التصعيد، إلا أننا سنواصل دعم الدفاع الإسرائيلي»، بحسب بايدن الذي قال إنه سيجري مشاورات مع الحلفاء والشركاء في المنطقة ومختلف أنحاء العالم في الساعات والأيام المقبلة.
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن القوات الأميركية في الشرق الأوسط اعترضت عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة التي جرى إطلاقها من إيران والعراق وسوريا واليمن، وذلك بناء على توجيهات الرئيس بايدن.
وأصدرت العديد من الدول العربية والخليجية بيانات اليوم الأحد تدعو إلى «ضبط النفس» و«اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته»، ومنع انهيار الأوضاع في المنطقة، وذلك بعد ساعات من هجوم إيران.
اقرأ أيضًا:
بيان إماراتي عاجل بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل