مصر توجه رسالة مشتركة إلى طهران وتل أبيب
وجهت مصر رسالة مشتركة إلى إيران والاحتلال الإسرائيلي، شدد خلالها على ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والنأي عن سياسات حافة الهاوية والاستفزازات المتبادلة التي من شأنها أن «تزيد من حالة التوتر» وعدم الاستقرار فى الشرق الأوسط.
ونقل وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى نظيريه الإيرانى والإسرائيلى، استعداد مصر لتكثيف جهودها بالتعاون مع شركائها من أجل نزع «فتيل الأزمة الراهنة، التى باتت تأخذ منحناً تصعيديا خطيراً»، لاسيما لتزامنها مع استمرار أزمة قطاع غزة والمعاناة اليومية للشعب الفلسطينى وتصاعد حدة التوتر في بؤر متعددة فى المنطقة، مطالباً بإحكام صوت العقل والرشد وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لإيجاد حلول تحافظ على استقرار الشرق الأوسط وسلامة شعوب المنطقة.
واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية تصريحاته، مشيراً إلى أن وزير الخارجية حرص خلال الاتصال مع وزير خارجية إسرائيل، على التأكيد على موقف مصر الراسخ المطالب بوقف إطلاق النار فى غزة وتيسير دخول المساعدات الإنسانية ورفض أية إجراءات تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، بما فى ذلك القيام بعمليات عسكرية برية فى مدينة رفح الفلسطينية.
إيران تحذر إسرائيل
وفي سياق متصل حذرت إيران، يوم الأحد، الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة بأنها ستتخذ إجراءات أكبر بكثير في حالة الرد على الهجوم الذي شنته طهران بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل خلال الليل، بينما قالت إسرائيل إن «الحملة العسكرية لم تنته بعد».
وشنت إيران الهجوم ردا على ضربة جوية إسرائيلية على قنصليتها في دمشق مطلع أبريل أسفرت عن مقتل قادة كبار في الحرس الثوري وجاءت بعد أشهر من المواجهات بين إسرائيل وحلفاء إيران في المنطقة بسبب الحرب في غزة.
ولم يسبب الهجوم بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة، والتي أُطلق معظمها من داخل إيران، سوى أضرار طفيفة في إسرائيل نظرا لأن معظمها أُسقط بمساعدة حلفاء من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن.
وقبل اجتماع مجلس وزراء الحرب في الأراضي المحتلة، قال بيني غانتس الوزير في المجلس إن إسرائيل سترد على الهجوم في الوقت الذي تراه مناسبا.
وأضاف عبر بيان «سنشكل تحالفا إقليميا وسنجعل إيران تدفع الثمن بالطريقة والتوقيت المناسبين لنا».