ترشيح سياسية مسجونة لرئاسة تونس
أعلن حزب السياسية المعارضة المسجونة عبير موسى ترشيحها للانتخابات الرئاسية المقررة العام الجاري.
وجاء في بيان للحزب الدستوري الحر، أنه قرر رسميًا ترشيح رئيسته المسجونة عبير موسي، للانتخابات الرئاسية، داعيًا إلى إطلاق سراحها، مشيرًا إلى خطورة «سعي السلطة إلى حرمانها من حقوقها المدنية والسياسية».
إعلان ترشح عبير موسى لرئاسة تونس
وكانت عبير موسى المحامية والنائبة السابقة في البرلمان المنحل، أحد أبر أوجه المعارضة التونسية، ومنتقدة شرسة لقيس سعيد وقبله للإسلاميين، زمن توليهم الحكم في البلاد.
وجدد الحزب إدانته احتجاز رئيسته «قسريا»، رافضا «الاعتداء السافر على حقوقها، منددا بملاحقة قيادات الحزب واستهداف مناضلاته ومناضليه وعرقلة تحركاته».
وفي شهر أكتوبر الماضي، أمر قاض بسجن عبير موسي بعد القبض عليها عند مدخل القصر الرئاسي بشبهة «الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وإثارة الفوضى»، في إطار حملة بدأتها السلطات ضد سياسيين معارضين.
حملة اعتقالات
ومنذ مطلع فبراير من العام الماضي، احتجزت السلطات معارضين عديدين، بمن فيهم الزعيم التاريخي لحزب النهضة الإسلامي المحافظ راشد الغنوشي، فضلا عن شخصيات بارزة من بينها وزراء ورجال أعمال سابقون.
ووصف الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي تتهمه المعارضة باعتماد نهج استبدادي، الموقوفين بأنهم «إرهابيون»، قائلاً إنهم متورطون في «مؤامرة ضد أمن الدولة».
وموسي من مؤيدي الرئيس الراحل، زين العابدين بن علي، الذي أطاحت به الاحتجاجات الحاشدة عام 2011، وهي الانتفاضة التي انتشرت فيما بعد في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وفقا لـ«رويترز».
يذكر أن أمين عام حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، لطفي المرايحي، أعلن الأسبوع الماضي ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الخريف القادم، وفقًا لبوابة تونس. كما أعلن الوزير الأسبق، منذر الزنايدي، ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية.
شروط الترشح لرئاسة تونس
وفي لقاء جمعه برئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، أشار قيس سعيد إلى أنه ليس من المقبول أن يتم اعتماد ترشحات لأشخاص تتعلق بذمتهم قضايا خطيرة من قبيل الإرهاب، دون أن يوضح كعادته من المقصود بذلك التوصيف. وأشار سعيد كذلك إلى ظاهرة «المال السياسي» ودورها في «تسميم» العملية الانتخابية، خدمة لمن وصفهم بالفاسدين الذين يعملون على ما سمّاه «تزوير العقول».
وتجرى الانتخابات الرئاسية التونسية في شهر سبتمبر المقبل، وهي الانتخابات الثالثة بعد الثورة، والثانية عشرة في تاريخ البلاد، وفي حال إعادة انتخاب الرئيس الحالي «قيس سعيد» تصبح هي الولاية الثانية والأخيرة له.
شهدت تونس انتخابات رئاسية مبكرة في 2019 عقب وفاة الرئيس «الباجي قائد السبسي» وقد فاز فيها باكتساح الرئيس «قيس سعيد»، حيث حصل على حوالي 76% من أصوات الناخبين.