ملياردير إماراتي يفتح النار على إيران.. مسرحية هزلية
انتقد رجل الأعمال والملياردير الإماراتي الشهير خلف الحبتور ما وصفه بالمسرحة الإيرانية الأخيرة بشأن استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية مساء السبت الماضي.
وقال الحبتور إن الضربات الإيرانية ساعدت في خدمة جيش الاحتلال الإسرائيلي إذ صرفت الأنظار عما يرتكبه من مجازر في حق الفلسطينيين.
وأضاف الحبتور على حسابه في إكس « أواقعٌ أم خيال؟ والله أننا لم نعد نصدّق حتى ما تراه أعيننا.. دولة تدّعي الردّ القاسي، ثم تحذّر «العدو» المستهدف وتعطيه كل الإنذارات الكافية لتفادي الخسائر. وبعد ذلك، تطمئنه أنها اكتفت بهذا القدر من «الانتصارات». هل هذا يُعقل؟».
أواقعٌ أم خيال؟ والله أننا لم نعد نصدّق حتى ما تراه أعيننا.
دولة تدّعي الردّ القاسي، ثم تحذّر "العدو" المستهدف وتعطيه كل الإنذارات الكافية لتفادي الخسائر. وبعد ذلك، تطمئنه أنها اكتفت بهذا القدر من "الانتصارات". هل هذا يُعقل؟
كيف يمكن لمئات الصواريخ والأسلحة الثقيلة التي نشرت…— Khalaf Ahmad Al Habtoor (@KhalafAlHabtoor) April 15, 2024
وزاد الحبتور «كيف يمكن لمئات الصواريخ والأسلحة الثقيلة التي نشرت الرعب في النفوس وصوّرت إيران البعبع المخيف ألا تحقق أي انتصار يذكر وتبيّن أن غالبيتها فارغة؟ ولمصلحة من؟».
وأختتم الملياردير الإماراتي تدوينته بالقول «لقد فُضِحت المسرحية الهزلية وأبطالها الشركاء الخفيين إيران وإسرائيل بغطاء أميركي.. هزلية مبكية لأن الخاسر الأوحد من هذه اللعبة المكشوفة هو فلسطين وأهل غزة. أما الهدف الذي نجحوا جميعاً بتحقيقه هو تحييد الأنظار عن مجازر الإحتلال في غزّة وكسب التعاطف الدولي لصالح إسرائيل.. لك الله يافلسطين».
20 مليار دولار تبادل تجاري بين الإمارات وإيران خلال 9 أشهر
وفق مدير مكتب غرب آسيا بمنظمة التنمية التجارية الايرانية، وبحسب احصائيات مصلحة الجمارك فان التبادل التجاري مع دولة الامارات لامس 20 مليار دولار في الشهور التسعة الاولى من السنة المالية الجارية فترة 21 مارس حتى 21 ديسمبر 2023.
وبلغت صادرات السلع الإيرانية للإمارات 5 مليارات دولار في نفس الفترة.
وتعتبر دولة الامارات في العقد الأخير، من الشركاء التجاريين الأساسيين لـ إيران، وأن غالبية السلع الايرانية يتم تصديرها عبر هذا البلد الجار إلى مختلف البلدان لذا فأنها تحظى بأهمية خاصة.
سيناريو جديد للضربة الإيرانية
شهدت الساعات الأخيرة سجالا بين إيران والولايات المتحدة حول العلم المسبق للضربة لدى تل أبيب وواشنطن واتهمت الأخيرة السلطات الإيرانية بتعمد نشر الادعاءات لتبرير فشل الهجوم في المقابل تغيرت الرواية الإيرانية للأحداث عما ذكره من قبل وزير الخارجية.
ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيراني ناصر كنعاني، وجود اتفاق مسبق بشأن الهجوم الذي نفدته إيران ضد إسرائيل، في إشارة إلى إخطار واشنطن وتل أبيب بالموعد المحدد للضربة الإيرانية.
ونقلت وكالة رويتيرز للأنباء عن كنعاني قوله: «لم يكن هناك تفاهم مسبق بشأن رد إيران على إسرائيل».
وتأتي تصريحات كنعاني لتنفي ما أفاد به وزير الخارجية الإيراني، عندما تحدث عن إخطار طهران الدول المجاورة والولايات المتحدة حليفة إسرائيل قبل 72 ساعة من تنفيذ الضربات وهي خطوة تمكنهم إلى حد كبير من إحباط الهجوم.
وول ستريت جورنال: #إسرائيل قد ترد اليوم على الهجوم الإيراني.. والرئيس الأميركي حاول ثني #نتنياهو عن الرد المتسرع: لن نشارك معكم
#إيران
#أميركا
#الحدث pic.twitter.com/T6Nv3SJalD— ا لـحـدث (@AlHadath) April 15, 2024
كما ذكر مصدر إيراني مطلع أن طهران أبلغت الولايات المتحدة عبر قنوات دبلوماسية شملت قطر وتركيا وسويسرا باليوم المقرر لتنفيذ الهجوم وأكدت أنه سيتم بطريقة تؤدي إلى تجنب استدعاء الرد.
الرواية الأميركية
وأمام التضارب الإيراني في التصريحات كان مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد نفى تصريح وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان وقال إن واشنطن أجرت اتصالات مع إيران من خلال وسطاء سويسريين لكنها لم تتلق إخطارا قبل 72 ساعة.
وأضاف المسؤول: «هذا غير صحيح على الإطلاق. لم يقدموا أي إخطار، ولم يعطوا أي مؤشر بأن هذه ستكون الأهداف فقوموا بإخلائها».
تغطية عن فشل الهجوم
وقال المسؤول الأميركي إن طهران لم تبعث رسالة إلى الولايات المتحدة إلا بعد بدء تنفيذ الهجوم وكان هدفها أن يكون «شديد التدمير» وتكهن بأن إيران تقول إنها قدمت إخطارا من أجل التغطية على الإحراج الناجم عن فشل الهجوم.
وأضاف قائلا: «تلقينا رسالة من الإيرانيين في وقت كان فيه الهجوم لا يزال جاريا، وذلك عبر السويسريين. كان هذا يشير في الأساس إلى أنهم انتهوا بعد تنفيذه، لكنه الهجوم كان لا يزال مستمرا. كانت رسالتهم إلينا».
وشنت إيران ليل السبت / الأحد، أول عملية عسكرية مباشرة من نوعها ضد إسرائيل، باستخدام أكثر من 300 مسيرة وصاروخ، وذلك ردا على الضربة التي نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي واستهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، وأدت إلى قتل قيادات بالحرس الثوري الإيراني.
وبينما تصدت الدفاعات الإسرائيلية لـ 99% من المسيرات والصواريخ الإيرانية، اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن الهجوم حقق أهدافه بالكامل.