السوداني في البيت الأبيض والبنتاغون.. رسائل أميركية ودعم عسكري
هيمنت الحرب في غزة والهجوم الذي شنته إيران ضد إسرائيل على زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لواشنطن، في حين وافقت واشنطن على إمكانية بيع بقيمة 140 مليون دولار للدعم اللوجستي والتدريب لمتعاقدي الطائرات والمعدات ذات الصلة بالعراق، وفق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) يوم الاثنين.
وخلال لقاء مع رئيس الوزراء العراقي في البيت الأبيض، أكّد الرئيس الأميركي جو بايد عزمه على تجنّب تمدّد النزاع في الشرق الأوسط إلى "أبعد مما هو عليه الآن"، مع الحرب في غزة والهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل ردًا على استهداف قنصليتها في دمشق، وفق وكالة فرانس برس.
وقال بايدن «شنت إيران هجومًا جويًا غير مسبوق على إسرائيل ونحن أطلقنا جهدًا عسكريًا غير مسبوق للدفاع عنها. دافعنا (عن إسرائيل) مع شركائنا». وأضاف «إن الولايات المتحدة ملتزمة أمن إسرائيل. نحن ملتزمون التوصل الى وقف لإطلاق النار يعيد الرهائن إلى منازلهم، ويمنع تمدد النزاع إلى أبعد مما هو عليه الآن".
وأطلقت طهران مئات الصواريخ والمسيرات ليل السبت الماضي في اتجاه إسرائيل، وذلك ردًا على هجوم استهدف قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل ونسبته إلى الدولة العبرية. وتمكنت الدفاعات الجوية الاسرائيلية بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين من اعتراض القسم الأكبر من الصواريخ والمسيرات.
وأكّد بايدن الاثنين «التزامه أمن طواقم وشركاء الولايات المتحدة في المنطقة بما في ذلك العراق».
ماذا دار في مباحثات السوداني بواشنطن؟
وكان من المتوقع أن تركز زيارة السوداني الأولى لواشنطن منذ توليه منصبه في أكتوبر 2022، على وجود القوات الأميركية في العراق كجزء من تحالف مناهض للجماعات المتطرفة. لكن الوضع المتوتر في المنطقة هيمن على الاجتماع بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل. وشاركت القوات الأميركية المتمركزة بالقرب من مدينة أربيل في شمال العراق في التصدي للهجوم باستخدام بطارية صواريخ باتريوت لإسقاط صاروخ بالستي إيراني.
بدوره، أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين في مستهلّ اجتماع مع نائب رئيس الوزراء العراقي محمد علي تميم على أن واشنطن "لا تريد تصعيدًا لكنها ستواصل الدفاع عن إسرائيل وحماية طواقمنا في المنطقة». وأضاف "أعتقد أن نهاية الاسبوع أثبتت أن إسرائيل ليست مضطرة الى الدفاع عن نفسها بمفردها حين تكون ضحية اعتداء». وأشار بلينكن الإثنين إلى نشاط دبلوماسي مكثف شهدته «الساعات الـ36 الماضية بهدف تنسيق رد دبلوماسي في محاولة لمنع التصعيد» في المنطقة.
من جانبه، أعرب نائب رئيس الوزراء العراقي عن «خشيته من انزلاق المنطقة بكاملها إلى نزاع أكثر اتساعًا يهدد الأمن الدولي»
في الزيارة نفسها، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن وزارة الخارجية وافقت على إمكانية بيع بقيمة 140 مليون دولار للدعم اللوجستي والتدريب لمتعاقدي الطائرات والمعدات ذات الصلة بالعراق، . وأضافت الوزارة في بيان أن التدريب والدعم ينطبقان على إسطوال الطائرات العراقية من طراز سي-172 و إيه.سي/أر.سي-208. وتابعت أن المتعاقد الرئيسي سيكون شركة نورثروب جرومان.
وخلال لقاء مع وزير الدفاع لويد أوستن، أعرب السوداني عن «اهتمام العراق بالحصول على الخبرات والتسليح والتجارب والحرص على الشراكة الأمنية، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة التي يتفق الجميع على أهمية استقرارها ومنع التصعيد بما يؤدي إلى إخلال الأمن فيها، كما أكد ثقته باستمرار الشراكة بين العراق والولايات المتحدة».
من جانبه، عبر أوستن عن تطلع بلاده إلى إقامة علاقة أمنية مستدامة بين البلدين، وكجزء من هذا العمل الانتقالي حصل الاتفاق على التعاون الأمني المشترك في شهر أغسطس من العام الماضي، الذي قاد إلى اللجنة الأمنية العليا».
اقرأ المزيد:
مكالمة ليلية جمعت أردوغان وأمير قطر.. ما فحواها؟