داء الدُّونية
كشفت الأحداث المتسارعة خلال الأشهر الأخيرة عورات بعض العقول العربية، التي تحبس نفسها في غرفة الدونيَّة المظلمة، باعتبارنا - العرب - شعوبًا من الدرجة الثانية، لا حول لنا ولا قوة، على الأقل في مستوى التفكير والطموح.
هل تتصور أنَّ دولة عربية أو طائفة تتحدث بلغة الضاد تُزاحم أمة الدولار ومتحدثي الإنجليزية، أو تعارض نهجهم، وما عسانا فاعلون؟! مقبول أن يسيطر هذا التفكير على عقول عوام الناس، لكن من غير المقبول أن تفكر نخبة العرب بهكذا مستوى.
دبوس آخر: غوتيريش في «مدرسة المشاغبين»
تستكثر نخبة من العقول العربية على الأمة بتنوع نسيجها أن تناهض نظامًا عالميًا مجرمًا، وتستحقر كل جهدٍ حتى وإن كان متواضعًا، في سبيل دعم الشعوب المغلوبة على أمرها.
امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بأفكار انهزامية، لا تستوعب إمكانية أن تردع فئة محدودة من الأمة العربية والإسلامية قوى غربية متحدة خلف الكيان الصهيوني على الرغم من تنوعاتها الثقافية والفكرية والدينية.
دبوس آخر: سلامة قلبك يا بايدن
صحيح أن الواقع لا يدعم أية مقارنة، بفعل انحدار الأمة إلى مستوى من الضعف يجعلها تابعة لمتنفذين غربيين، لكن سُنَّة الكون القاطعة تُثبت أنَّ أي اكتمال يعقبه نقصان تدريجي، ومهما بلغت الأمم من نفوذ، لابد أنها تمر بمراحل تقادم العمر، كما الإنسان، فكلُ صغيرٍ يكبر وكل شابٍ يافع يكهل، وما الغرب حاليًا إلا في مرحلة ما قبل الشيخوخة، والقادم محجوز لحضارة أخرى، لماذا لا تكون «عربية»؟!
دأبت في المساحة المسماة «دبوس» أن أشكّ شخصًا بعينه عبر مجموعة من الأسئلة المفتوحة، لعله يشعر بالحرج من التقريع، لكن هذه المرة أحتاج إلى كمية هائلة من الدبابيس لأشكَّ عددًا ضخمًا من نخبة العرب، لعلهم يجدون حرجًا وهم ينظرون لأنفسهم أمام المرآة.
دبوس آخر: انتحار.. وائل غنيم
لسنا دون الأمم، مهما بلغ الشيب فينا، ولا أقل من أن نحلم بالريادة وقد كنَّا تاريخيًا مُعلمين البشرية الطريق إلى الحضارة، ولا زلنا نمتلك المصابيح التي تنير الطريق المظلم، فقط نحتاج أن ننظف عقولنا من الاقتناع بالدونية.
دبوس آخر: علي جمعة.. هدير الإفتاء