ماذا دار بين الرئيس المصري وملك البحرين؟
أعلنت مصر عن لقاء جمع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، تناقشا فيه جهود البلدين مع الوضع فى أحداث قطاع غزة الفلسطيني.
واتفق الطرفا على أن الوضع في غزة غير القابل للاستمرار مشددين على ضرورة وضع حد له، وضمان عدم تكراره من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فورى ومستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة، ووقف كل محاولات التهجير القسرى أو التجويع أو العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، حسب بيان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.
النفاذ الكامل والمستدام للمساعدات
كما اتفقا على أهمية النفاذ الكامل والمستدام والكافى للمساعدات الإنسانية للقطاع، مع الانخراط الجاد والفورى فى مسارات التوصل لحل سياسى عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والاعتراف الدولى بها، وحصولها على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة.
وقال السيي إن «مصر حذرت مصر كثيراً ليس فقط من تبعات تلك الحرب السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة على الأشقاء فى فلسطين المحتلة، وإنما كذلك مما ستجره لا محالة من اتساع للصراع وامتداد حتمى لدعوات التصعيد والانتقام وإدخال المنطقة فى دائرة من العنف والعنف المضاد، فتتسع دائرته لتلتهم دون رحمة أى أمل لشعوب المنطقة فى سلام وحياة مستقرة آمنة».
وتابع:« شهدت المنطقة على مدار الأشهر القليلة الأخيرة تبعات بالغة لاستمرار هذه الحرب حيث تمتد نيرانها إلى مختلف أنحاء المنطقة، فأصبحنا أمام ما نشهده اليوم من وضع إقليمى بالغ التوتر والخطورة يضع أمن واستقرار ومستقبل شعوبنا موضع تهديد حقيقى وجاد.
وأكد السيسي أن اتفق مع ملك البحرين على ضرورة التكثيف والتشجيع الفورى لجهود إيقاف التصعيد سواء فى الأراضى الفلسطينية أو على المستوى الإقليمى، والعمل على دفع الأطراف إلى انتهاج العقلانية والحلول الدبلوماسية، ط.
التخلى عن الحلول العسكرية
كما اتفقا على التخلى عن الحلول العسكرية وتصورات الغلبة والنفوذ والهيمنة، والسماح للجهود المخلصة الهادفة للسلام بالنجاح وفتح مسار بديل لشعوب ودول المنطقة يحمل أملاً بمستقبل، توحد فيه شعوب ودول المنطقة جهودها من أجل الرخاء والتنمية.
في حين قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، إنه تم أيضا بحث جدول أعمال القمة العربية الـ33 التي سوف تستضيفها مملكة البحرين خلال شهر مايو المقبل، .
وأشار إلى أنهما شددا على ضرورة التوصل بصورة عاجلة إلى سياسة واضحة لوقف التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط وضمان السلام والأمن والاستقرار الإقليمي.