اجتياح رفح.. البيت الأبيض ينفي منح الضوء الأخضر والجيش المصري يتأهب
نفي البيت الأبيض، اليوم الخميس، ماتناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن ضوء أخضر أميركي لعملية اجتياح رفح، مقابل اكتفاء إسرائيل برد عسكري محدود على الهجوم الذي شنته إيران، ليل السبت الماضي، فيما يواصل جيش الاحتلال استعدداه لغزو المدينة، بينما تحدثت تقارير عن تأهب في صفوف الجيش المصري بسيناء تحسبا لاجتياح الملاذ الآخير لنازخي غزة.
و نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أميركيين في الإدارة الأميركية نفيهما بشكل قاطع إعطاء بايدن الضوء الأخضر لعملية في رفح إذا امتنعت إسرائيل عن مهاجمة إيران. وأشار الموقع أن مسؤولون أمريكيين وإسرائيليين يعقدون اجتماعا افتراضيا اليوم حول رفح.
السلطة الفلسطينية تطالب بتوضيح
في المقابل أثارت الأنباء التي تواردت غضب الرئاسة الفلسطينية، ودفعت المتحدث باسمها للرد في حديث لوكالة أنباء العالم العربي قائلاً «الحديث عن سماح أميركا لإسرائيل بدخول رفح مقابل عدم شن حرب شاملة على إيران «خطير» وسنطالب واشنطن بتوضيحه».
وذكرت صحيفة «يسرائيل هايوم» نقلًا عن 3 مصادر إسرائيلية، لم تكشف هويتها، أن الإدارة الأميركية أعربت عن موافقتها على خطط الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح، شريطة ألا تشن إسرائيل هجومًا واسع النطاق داخل إيران.
هيئة البث الإسرائيلية: اجتياح #رفح سيتم على مرحلتين تبدأ بإصدار بيانات لإجلاء السكان وإنشاء أماكن نزوح #مزيد pic.twitter.com/nNedufMxMn
— مزيد - Mazid (@MazidNews) April 18, 2024
ولفتت إلى أن الخطة الإسرائيلية التي عُرضت على الإدارة الأميركية بشأن رفح، تضمنت أساليب إجلاء السكان المدنيين من المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة، من خلال تقسيم المدينة إلى مناطق، تحمل كل منها رقماً محدداً.
جيش الاحتلال يستعد للاجتياح
في نفس الوقت كشفت المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «نجح في مناورته السياسية ووظَّف الهجوم الإيراني ليحصل على تسهيلات أميركية بشأن الاجتياح المزمع لمدينة رفح».
وأوضحت أن هناك مؤشرات أخرى على قرب عملية رفح، وهي أن الجيش الإسرائيلي نقل وحدات المدفعية والقوات المدرعة إلى قطاع غزة مجددًا، وبصورة يمكن تفسيرها بأنها في إطار الاستعداد لعمليات قتالية في رفح.
وأشارت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت إعلان وزارة الدفاع الإسرائيلية شراء 40 ألف خيمة إيواء، ستُخصص للمدنيين الذين سينتقلون من رفح إلى مناطق في شمال ووسط قطاع غزة.
باحثة: إسرائيل لن تقدم على اجتياح رفح إلا بعد الرد على إيران#قناة_الغد pic.twitter.com/34vTZ012NM
— قناة الغد (@AlGhadTV) April 18, 2024
وأخبرت المصادر الثلاثة الإسرائيلية الصحيفة أن إسرائيل ألغت في اللحظات الأخيرة ردها على إيران، مرتين على الأقل.
تأهب في الجيش المصري
وأضافت أن مصادر مصرية أكدت لوسائل إعلام عربية، أن الجيش المصري رفح حالة التأهب في شمال سيناء، على امتداد الحدود مع القطاع، لمواجهة تداعيات سيناريو اجتياح إسرائيل لمدينة رفح، الأمر ذاته الذي تطرق إليه موقع «واللا» العبري.
كما نشرت قناة «الأخبار 12» العبرية تقريرًا حول ملامح العمليات العسكرية المرتقبة في رفح.
الخطة الإسرائيلية للاجتياح
وقالت إن الجيش الإسرائيلي سيستبق العمليات بإلقاء منشورات تدعو السكان للإخلاء، وذلك بعد أن صادق الرئيس الأميركي جو بايدن على الخطة الإسرائيلية للاجتياح البري للمدينة.
وأوضحت أن المرحلة الأولى ستشهد إلقاء تلك المنشورات التي ستخبر الغزِّيين في رفح أن عليهم الاستعداد للإجلاء، فيما تشمل المرحلة الثانية تحديد المناطق التي سينتقلون إليها السكان.
وبيَّنت أن قسماً من سكان رفح سينتقل إلى خان يونس، وبعضهم سيُنقل إلى خط الساحل، وبعدها ستبدأ العمليات البرية التي ستستغرق أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
زيادة مضطردة في شهداء غزة
من ناحية أخرى قالت وزارة الصحة في غزة في بيان يوم الخميس إن ما لا يقل عن 33970 فلسطينيا قتلوا وأصيب 76770 آخرون في الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر.
"الرضع يموتون من سوء التغذية".. مفوض عام وكالة #الأونروا فيليب لازاريني يحذر من مجاعة بعد تردي الأوضاع في #غزة وينتقد إجراءات #إسرائيل لعرقلة إدخال المساعدات#الحدث pic.twitter.com/2e6KuGejNG
— ا لـحـدث (@AlHadath) April 18, 2024
الأونروا تحذر من مجاعة
في نفس الوقت حذر فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يوم الأربعاء من أن مجاعة يتسبب فيها الإنسان «تحكم قبضتها» على أنحاء قطاع غزة، واتهم إسرائيل بعرقلة إدخال المساعدات والسعي لتصفية أنشطة الوكالة في القطاع.
وقال أمام مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا «اليوم، تجري حملة ماكرة لإنهاء أنشطة الأونروا، وهو ما سيكون له تداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين».
وتوفر الوكالة المساعدات وخدمات التعليم والصحة لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان. ويصف كبار مسؤولي الأمم المتحدة الوكالة بأنها العمود الفقري لعمليات المساعدات منذ اندلاع الحرب قبل ستة أشهر في غزة.
وقال لازاريني «في جميع أنحاء غزة، تُحكم مجاعة من صنع الإنسان قبضتها… في الشمال، بدأ الرضع والأطفال الصغار يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف. وعلى الجانب الآخر من الحدود، ينتظر الطعام والمياه النظيفة. لكن لا يُسمح للأونروا بتقديم هذه المساعدات وإنقاذ الأرواح».
يهاجم مكة ونجران وبدر الجنوب.. السعودية تطلق «الإنذار الأصفر» من خطر قادم