مسيرة للإبل أمام برج إيفل تثير جدلاً
أثار تنظيم محتمل لتظاهرة للإبل في العاصمة الفرنسية باريس، جدلاً واسعًا في فرنسا، ما استدعى تدخلاً شرطيًا، يمكن أن يمنع الحدث المرتقب.
دفع تنديدات جمعية للرفق بالحيوان، جرى تعليق العرض المقرر السبت من برج إيفل في باريس بمشاركة حوالى خمسين حيوانًا من الأبل المختلفة، بينها الجمال العربية (ذات السنام الواحد) والجمال ذات السنامين، واللاما والألباكا، في انتظار تأكيد السماح بالحدث أو إلغائه من قبل شرطة المدينة.
مسيرة الإبل في باريس
وخطط القائمين على الحدث لإقامة مسيرة بعنوان «العرض المذهل»، بتنظيم من الاتحاد الفرنسي لتنمية الجمال في فرنسا وأوروبا، بعد ظهر يوم السبت بين رصيف السين أمام برج إيفل، ومعلم ليزانفاليد، ومقر اليونسكو.
فرنسية تربي الإبل في مزرعتها وتستخدم حليبها في صنع مواد التجميل
#شبابيك #فرنسا
تقرير: بهية مارديني pic.twitter.com/Ss2jxUvfkZ— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 14، 2022
وأوضح أحد المساهمين الأساسيين في إنجاز الحدث، كريستيان شوتل، لوكالة «فرانس برس» أن هذه المسيرة ترمي إلى دعم «قضية الإبل في العاصمة الفرنسية».
ويندرج هذا الحدث في إطار العام العالمي للإبل، التي أعلنتها الأمم المتحدة من أجل تثمين «المساهمة الأساسية» لهذه الحيوانات التي وُصفت بأنها «بطلة الصحاري والمرتفعات»، والتي تعوّل عليها «ملايين الأسر التي تعيش في بيئات صعبةفي أكثر من 90 دولة».
إسم كريستيان شوتل، وهو رئيس بلدية جانفري في جنوب غرب باريس، برز قبل هذه السنة خلال مسيرة الإبل في باريس عام 2014 خلال تظاهرة ضد إصلاح الجداول المدرسية.
واستضافت جانفري، منذ عام 2019، معرضين عالميين للإبل في فرنسا. وأوضح شوتل أنه وقع «في حب هذه الحيوانات من النظرة الأولى»، ويمتلك أربعة جمال يصطحبها معه في الإجازات.
في #فرنسا يستخدمون #الإبل في مساعدتهم لتنظيف الشواطئ والأهتمام بالبيئة مساحة #عالم_الإبل pic.twitter.com/usrbVPc4q9
— معيض العتيبي (@alotaibima) October 21، 2022
وقال إنه حشد لهذا العرض الباريسي 70 ألف يورو، و34 وفداً وطنياً و80 شخصاً لنتظيم الحدث بشكل محكم، بينهم ثلاثة أطباء بيطريين. إضافة إلى تخصيص سيارة إسعاف تابعة للأمن المدني وشاحنتان لإنقاذ الحيوانات إذا لزم الأمر، وآليات للتنظيف.
التنديد بمسيرة الإبل في باريس
ونددت جمعية حقوق الحيوان «باريس أنيمو زوبوليس» Paris Animaux Zoopolis، في بيان، باستخدام هذه الحيوانات كـ«أشياء للترفيه» و«موارد غذائية مبتذلة».
وأوضحت مؤسسة أماندين سانفيسنس الرافضة أيضًا للتظاهرة، أن «هذه الحيوانات مكيفة مع مناخ الصحراء ودرجات الحرارة المرتفعة والجفاف، ولا مكان لها في باريس».