حرب السودان في مكالمة هاتفية بين محمد بن زايد وماكرون.. الأمم المتحدة تحذر
أكد رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون «أهمية وقف إطلاق النار في السودان والعودة للمسار السياسي»، فيما حذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة من أن نحو 800 ألف شخص في مدينة الفاشر السودانية معرضون “لخطر شديد ومباشر” في ظل تفاقم أعمال العنف والتهديد «بإطلاق العنان لصراع قبلي دموي في جميع أنحاء دارفور».
واندلعت الحرب في السودان قبل عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، ما أحدث أكبر أزمة نازحين في العالم.
وفي يناير الماضي، أظهرت وثيقة مسربة من الأمم المتحدة أدلة وصفتها بـ«الموثوقة» على أن الإمارات ترسل أسلحة لقوات الدعم السريع، وفقما ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» وهو ما نفته أبوظبي.
#رئيس_الدولة و #الرئيس_الفرنسي يبحثان هاتفياً علاقات الصداقة ومسارات التعاون والعمل المشترك في مختلف المجالات إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية.#وام https://t.co/oECXlqKryg pic.twitter.com/zymL3Ei42S
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) April 19, 2024
وأوضحت وكالة أنباء الإمارات أن الشيخ محمد بن زايد تلقى يوم الجمعة اتصالا هاتفيا من ماكرون تناول مخرجات المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس. وأكد محمد بن زايد وماكرون أهميّة إنهاء الأزمة «بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار للشعب السوداني ويُلبّي تطلعاته نحو التنمية والازدهار». وذكرت الوكالة أن الجانبين استعرضا أيضا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها «وفي مقدمتها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط».
وتعهد مانحون بتقديم أكثر من ملياري دولار للسودان الذي مزقته الحرب في مؤتمر عُقد في باريس يوم الاثنين.
800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في «خطر شديد ومباشر»
من جهتها، قالت روزماري ديكارلو، مسؤولة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة، لمجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا إن الاشتباكات بين قوات الدعم السريع وأفراد من قوات الدفاع الشعبي المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية تقترب من الفاشر عاصمة شمال دارفور. وذكرت ديكارلو «القتال في الفاشر قد يطلق العنان لصراع قبلي دموي في جميع أنحاء دارفور»، مرددة تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي أطلقه يوم الاثنين.
وقالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون نسمة، أي نصف عدد سكان السودان، بحاجة إلى المساعدة، وفر نحو ثمانية ملايين من منازلهم.
وقالت أديم وسورنو مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «يشكل العنف خطرا شديدا وفوريا على 800 ألف مدني مقيمين في الفاشر». وأضافت «ويهدد ذلك بإثارة مزيد من العنف في أجزاء أخرى من دارفور حيث يوجد أكثر من تسعة ملايين شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية».
وقالت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي تدعمها الأمم المتحدة أواخر الشهر الماضي إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراء فوري «لمنع حدوث خسائر في الأرواح على نطاق واسع والانهيار التام لسبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان».
اقرأ المزيد:
انقطاع الكهرباء يقتل مرضى الكلي في السودان