بلقاسم ساحلي.. أول الطامحين في رئاسة الجزائر
أعلن تكتل سياسي جزائري الاتفاق على «مرشح توافقي» لخوض انتخابات الرئاسة المبكرة المقرر إجراؤها في السابع سبتمبر المقبل، بحسب وسائل إعلام محلية.
وقررت سبعة أحزاب سياسية تأسيس تكتل يحمل اسم «تكتل أحزاب الاستقرار و الإصلاح» و تحت شعار «إعادة الاعتبار للفعـل السياسـي، الانفتـاح و الحـوار، مـن أجل الاستقرار و الإصلاح»، بحسب صحيفة النهار الجزائرية.
بلقاسم ساحلي إلى انتخابات رئاسة الجزائر
واتفقت الأحزاب على ترشيح رئيس حزب «التحالف الجمهوري»، بلقاسم ساحلي، للانتخابات الرئاسية المبكرة.
وفي انتخابات عام 2019، أعلن بلقاسم ساحلي ترشحه لرئاسة الجزائر، لكنه لم يستوفي الشروط الكاملة، ما استدعى المجلس الدستوري حينها إلى رفض ملف ترشحه.
تكتل سياسي جديد في الجزائر
وأرجعت الأحزاب المشاركة تأسيس التكتل إلى «غياب رؤية توافقية وقراءة سياسية موضوعية وحكيمة للتطلعات المشروعة التي عبر عنها الجزائريون في العديد من المناسبات، وتأثير الاستقطاب والاصطفاف الحاد لدى الأوساط السياسية و المجتمعية».
وأشار البيان التأسيسي للتكتل السياسي الجديد إلى «غياب حوار جاد وموسع حول الآليات الانتخابية، وعدم توفير الظروف الملائمة لتحقيق التفاف قوي لمختلف شرائح المجتمع حول المشاريع الإصلاحية»، وهو ما دفع إلى تأسيس الجسم الجديد، الذي يهدف إلى إعادة الاعتبار للفعل السياسي والحزبي».
ويسهدف التكتل السياسي الجديد في الجزائر إلى «خلق الديناميكية اللازمة والتفاعل الضروري والانخراط الجماهيري لدى الأوساط الشعبية، وكذا ترقية الحوار الوطني وتحريك النقاش السياسي داخل البلاد، وحثّ مختلف الأحزاب وفعاليات المجتمع المدني على الانخراط في نقاش هادف و بناء، مبني على أساس النقاش الحر والمسؤول».
ومن بين الأهداف التي يضعها التكتل «السعي إلى رفع التحديات المستجدة على البلاد، وأبرزها الحفاظ على الاستقلال الوطني وسيادة القرار الجزائري، وتعميق الديمقراطية وترقية الحسّ المدني، وتنويع الاقتصاد الوطني وتحريره من التبعية المفرطة للمحروقات، بالإضافة إلى تعزيز ديناميكية السياسة الخارجية للبلاد، وتفعيل دورها في القضايا الإقليمية والدولية».
انتخابات مبكرة في الجزائر
وفي أواخر مارس الماضي، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن قرار إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 7 سبتمبر 2024، أي قبل 3 أشهر من موعدها، جاء «لأسباب تقنية محضة»، رافضًا التصريح إن كان سيترشح لولاية ثانية من عدمه.
وقال تبون وقتها: «المنطق الأساسي لهذا التغيير هو أن شهر ديسمبر ليس التاريخ الحقيقي للانتخابات. نعرف أنه بعد استقالة الرئيس المرحوم (عبد العزيز بوتفليقة) تولى الرئاسة رئيس مجلس الأمة وتم تجديد موعد الانتخابات، لكن للأسف لم تحدث وتم تمديد» المرحلة الانتقالية.
وجرت آخر انتخابات رئاسية في 12 ديسمبر 2019 وفاز فيها تبون بحصوله على 58% من الأصوات، ليخلف حينها بوتفليقة الذي دُفع إلى الاستقالة بضغط من الجيش والحراك الاحتجاجي الشعبي، حسب وكالة فرانس برس.