بعد «فيتو» الدولة الفلسطينية.. عباس يهدد الولايات المتحدة
انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) يوم الجمعة، ضد طلب فلسطيني بالحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
وقال عباس في مقابلة مع وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن السلطة الفلسطينية ستعيد النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة بعد تصرفها الأخير.
نددت جهات عربية ودولية الجمعة باستخدام واشنطن حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لنقض مشروع قرار يطالب بمنح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة تقدمت به الجزائر.
وفلسطينيا، رأت السلطة في الفيتو الأميركي «عدوانا صارخا» يدفع المنطقة إلى «شفا الهاوية»، وأكدت حماس مواصلة «النضال» لإقامة «الدولة الفلسطينية المستقلة الكاملة السيادة وعاصمتها القدسۜ.
وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن هذا الرفض «لن يكسر إرادتنا ولن يوقف إصرارنا. لن نوقف جهودنا. دولة فلسطين حتمية، إنها حقيقية».
فيما أكدت الجزائر أنها ستعود «أقوى وبدعم من الجمعية العامة من أجل العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة».، ي المقابل اعتبرت السعودية أن فشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع القرار «لا يقرب من السلام».
#عطاف: العالم أصبح مدركا حتمية التعجيل بإقامة #الدولة_الفلسطينية السيدة.. شاهد: pic.twitter.com/WpZ7qovSzh
— EL BILAD - البلاد (@El_Bilade) April 14, 2024
فيما نددت حركة حماس الفلسطينية الجمعة باستخدام الولايات المتحدة حقها في النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي الخميس لمنع صدور قرار يفتح الباب أمام منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وقالت الحركة في بيان مقتضب «حماس تدين الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ضد مشروع قرار منح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة، وتؤكد للعالم أن شعبنا الفلسطيني سيواصل نضاله حتى يدحر الاحتلال وينتزع حقوقه ويُقيم دولته الفلسطينية المستقلة الكاملة السيادة وعاصمتها القدس».
بدورها، أعربت قطر عن أسفها البالغ لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية أن الإمارات اعتبرت إن منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة «خطوة مهمة لتعزيز جهود السلام في المنطقةۘ». وعبرت عن أسفها لفشل اعتماد مشروع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.
وزير الخارجية التركي: أولويتنا إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتأسيس الدولة الفلسطينية، وعلى دول المنطقة في العالمين الإسلامي والعربي ودول الإقليم ممارسة الضغوط من أجل رفع الظلم عن #غزة pic.twitter.com/pAZ5kFDGmM
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) April 20, 2024
حزن في الصين
من ناحيته قال السفير الصيني فو كونغ «اليوم يوم حزين»، مبديا «خيبة أمله» من الفيتو الأمريكي، ومضيفا «لقد تحطم حلم الشعب الفلسطيني».
ويأتي ذلك فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من انزلاق الشرق الأوسط إلى «نزاع إقليمي شامل».
سخرية إسرائيلية
في المقابل ندد سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة غلعاد إردان بالدول التي دعمت المشروع. وقال «إن التحدث إلى هذا المجلس أشبه بالتحدث إلى حائط»، زاعما أن الأصوات المؤيدة للمشروع ستشجع الفلسطينيين على عدم العودة إلى طاولة المفاوضات و«تجعل السلام شبه مستحيل».
واشنطن تبرر قرارها
بينما اعتبر نائب السفير الأمريكي روبرت وود إن «هذا التصويت لا يعكس معارضة للدولة الفلسطينية، بل هو اعتراف بأنه لا يُمكن لها أن تنشأ إلا عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفَين» المعنيين.
وقال ريتشارد غوان، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، لوكالة الأنباء الفرنسية قبيل التصويت «أعتقد أن الفيتو الأمريكي مؤكد تماما».
🚨🚨🚨⚡️عاجل وغير عادي:
الوفد الروسي يغادر مجلس الأمن قبل خطاب مندوب إسرائيل.
يبدو أن العلاقات الإسرائيلية الروسية قد انهارت، وأصبحت روسيا الآن مناضلاً كبيراً من أجل الدولة الفلسطينية. pic.twitter.com/rt4Uh0RdzD
— الموجز الروسي | Russia news 🇷🇺 (@mog_Russ) April 19, 2024
طلب أخير من أبو مازن
قبل ساعات من تصويت مجلس الأمن اليوم الخميس على مشروع قرار من شأنه منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بدلا من وضعها الحالي كمراقب، نقل مصدر إعلامي غربي عن مسؤولين فلسطينيين وأميركيين وإسرائيليين القول إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) رفض طلبا من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يدعوه لعدم المضي قدما في التصويت.
وذكر موقع «أكسيوس» الإخباري أن إدارة بايدن تحاول منع الفلسطينيين من الحصول على أصوات كافية في مجلس الأمن لتمرير قرار العضوية الكاملة كيلا تضطر لاستخدام حق النقض ضده.
خيارات عربية بديلة
وردا على سؤال بخصوص الخيارات البديلة المتاحة أمام المجموعة العربية حال فشل مجلس الأمن غدا في التصويت لصالح مشروع القرار، قال عبد الفتاح «لدينا خيارات لكل شيء، لأنه من أجل تمرير القرار لا بد أن يحصل على أكتر من تسعة أصوات، وألا يصوت ضده عضو دائم في مجلس الأمن»". وأضاف «نستطيع أن نقول إنه لدينا قدر من اليقين بأن القرار سيحصد أكثر من تسعة أصوات، وبالتالي الأمر يقع (على عاتق) الدول دائمة العضوية، حيث إذا قررت إحدى الدول دائمة العضوية استخدام حق النقض فسيكون أمامنا بدائل كثيرة».
بعيدا عن النفط.. السعودية تراهن بتريليون دولار على خطة بديلة
ملفات ساخنة وسيناريوهات القادم.. قمة عمانية إماراتية في أبو ظبي الإثنين