التحزب خلف «تبون» يثير الجدل في الجزائر قبل الانتخابات الرئاسية
أثار اتفاق 4 من قادة أحزاب سياسية على دعم الرئيس عبد المجيد تبون للحصول على ولاية ثانية بالجزائر حالة من الجدل
ورغم نفي مصادر من الأحزاب وجود مثل هذا التحالف، وأن الاجتماع كان من أجل تشكيل لجنة لمعالجة مشاكل بعض المجالس البلدية المنتخبة.، إلا إن تقارير إعلامية قالت إن الاجتماع كان لإجراء مشاورات بين الأحزاب لإطلاق تحالف لدعم تبون حين يعلن ترشحه لولاية ثانية.
ضم الاجتماع قادة من أحزاب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة البناء الوطني وجبهة المستقبل.
وجمدت بعض المجالس البلدية في الجزائر أعمالها بسبب خلافات بين أعضائها تتمحور في أغلبها حول تعيين نواب ورؤساء لجان، وهو ما اعتبره مراقبون أنه تسبب في عرقلة التنمية.
وفق قول مسؤول أمانة العلاقات مع الأحزاب والمجتمع المدني بالمكتب الوطني لجبهة التحرير الوطني سيد أحمد تمامري لوكالة أنباء العالم العربي «الاجتماع الأخير بين الأحزاب كان على أساس تنصيب (تشكيل) لجنة لحل الانسدادات التي تشهدها بعض البلديات».
وأوضح تمامري أن النقاش بين قادة تلك الأحزاب لم يتطرق مطلقا للانتخابات الرئاسية.
الرجل الثاني في المخابرات الداخلية الجزائرية، الجنرال عبد القادر حداد المعروف بإسم ناصر الجن يقدم تهاني العيد للرئيس الجزائري تبون.
قال تبون لناصر الجن وجد روحك "استعد"
هل يستعد لمنصب أعلى؟
هل يستعد لتزوير الانتخابات الرئاسية شهر شتنبر القادم؟🔴 فيديو شهادة الرقيب هواري
حول… pic.twitter.com/vqPmNvkp7C— هشام السنوسي (@Pirana_dusahara) April 12, 2024
تقديم موعد الانتخابات
في وقت سابق أعلنت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد المجيد تبون قرر تقديم موعد الانتخابات الرئاسية لتقام في السابع من سبتمبر، بدلا من موعدها المقرر في نهاية العام.
وردا على سؤال حول شكل مشاركة جبهة التحرير الوطني في الانتخابات الرئاسية، قال تمامري إنه من السابق لأوانه الجزم بدعم مرشح، مشيرا إلى أن الموقف النهائي لجبهة التحرير الوطني يتخذ في اجتماع لجنتها المركزية.
ومن جانبه، قال نائب رئيس حركة البناء الوطني سعيد نفيسي للوكالة «الاجتماع الأخير بين قيادات الأحزاب الأربعة لم نتطرق فيه قط لمسألة الرئاسيات (الانتخابات الرئاسية)، والرئاسيات لم تكن بتاتا ضمن ما ناقشناه».
وأوضح نفيسي أن اللقاء تمحور فقط حول محاولة حل مشاكل بعض المجالس البلدية المنتخبة.
وقال نفيسي إن الحركة حاليا تعقد استشارات موسعة مع قواعدها، من المنتظر أن تستمر لمدة شهر، حول الانتخابات الرئاسية.
وتدرس حركة البناء الوطني ثلاثة خيارات، وهي الدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية، أو ترشح شخصية من خارج الحزب، أو تشكيل "حزام وطني من أجل مصلحة الوطن"، في إشارة إلى التحالف مع قوى سياسية حول مرشح ما، بحسب نائب رئيس الحركة.
مازلنا ف منطقة الحياد
قال قيادي في التجمع الوطني الديمقراطي إن حزبه غير معني حاليا بأي تحالفات مع أحزاب أخرى.
وأضاف القيادي الذي تحدث إلى وكالة أنباء العالم العربي بشرط عدم ذكر اسمه أن مؤسسات الحزب لم تتخذ بعد موقفها النهائي بشأن مرشحها في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ولم يستبعد أن يدعم الحزب تبون في حال أعلن ترشحه لفترة رئاسية جديدة.
وتابع القيادي قائلا «عبد المجيد تبون يعد الخيار الأنسب للبلاد في هذه الفترة التي تتطلب العمل على إيجاد توافق سياسي من أجل المزيد من التعبئة والتجنيد وتمتين الجبهة الداخلية».
وأوضح أن التجمع الوطني الديمقراطي يعتبر أن الفترة الرئاسية الأولى لتبون قد أفرزت نتائج إيجابية.
وقال «يتطلب الوضع من الرئيس المواصلة والذهاب بتلك الإصلاحات إلى نهايتها وبلوغ أهدافها، إلا أن قرار دعم الرئيس عبد المجيد تبون من عدمه سيتقرر خلال الأيام المقبلة من خلال مؤسسات الحزب المخول لها اتخاذ مثل هذه القرارات المهمة».
#الحدث تحاور مرشح الانتخابات الرئاسية الجزائرية عن تكتل الاستقرار والإصلاح بلقاسم ساحلي وخطته للحصول على تأييد المواطنين#الجزائر pic.twitter.com/YEPlpIgE1q
— ا لـحـدث (@AlHadath) April 20, 2024
جاهزون للانتخابات
في المقابل أفادت جبهة المستقبل في بيان لها عقب اجتماع لمكتبها الوطني الأسبوع الماضي إنها جاهزة للانتخابات الرئاسية المقبلة وتسعى لأن تكون مشاركتها «فعالة ومتميزة من أجل تحقيق مصلحة الوطن».
وأوضح بيان جبهة المستقبل أن الإعلان الرسمي عن شكل المشاركة سيكون خلال دورة المجلس الوطني الاستثنائية.
ورفض الرئيس عبد المجيد تبون خلال الانتخابات الرئاسية التي أوصلته إلى الحكم أن يدعمه أي حزب، وقال في تعليقات سابقة له إنه حرص منذ البداية أن يكون مستقلا عن كل الأحزاب.
ويرى رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف أن المرحلة المقبلة لا تحتاج إلى إعادة تجربة التحالف لدعم مرشح بعينه في الانتخابات الرئاسية.
وقال حساني شريف في تسجيل مصور على صفحة الحركة على فيسبوك إن البلاد حاليا بحاجة إلى تنافس البرامج، والتحالف كانت تقتضيه مرحلة معينة. وكانت حركة مجتمع السلم في 2004 ضمن تحالف رئاسي يضم جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي لدعم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
فيما تخلت حركة مجتمع السلم عن التحالف الرئاسي في الفترة الرئاسية الرابعة للرئيس السابق، وتحولت إلى المعارضة بعد تولي عبد الرزاق مقري رئاستها في 2013.
صندوق النقد الدولي يضع 4 شروط جديدة للحكومة المصرية.. ووزير يرد