الإمارات ترد على اتهامها بزعزعة استقرار السودان
ردت بعثة الإمارات الأممية في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، الاثنين، على اتهامات ساقها مندوب السودان لدى المنظمة الدولية بشأن زعزعة استقرار البلاد من خلال تزويد قوات «الدعم السريع» بالعتاد الحربي و«تمويل المقاتلين».
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مواجهات عسكرية دامية، أدت إلى نزوح الملايين، بينما يواجه أكثر من 18 مليون سوداني من الجوع الشديد، بينهم 4.9 مليون فرد على شفا المجاعة.
وفي 29 مارس الماضي، قدم السودان شكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد الإمارات متهما إياها بـ«التخطيط لإشعال الحرب ودعم قوات الدعم السريع بمساعدة من تشاد».
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة عن الوضع في السودان قدم خلالها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والاتحاد الأفريقي تقريران حول الأوضاع في السودان، تلاهما مناقشات بين أعضاء المجلس وتعقيب من ممثل السودان الدائم في الأمم المتحدة الحارث إدريس.
وطالب بصدور قرار من مجلس الأمن الدولي يحث فيها الإمارات على الإقلاع عن إمداد الدعم السريع بالسلاح وتأجيج الحرب وإثارة القلائل وتهجير الشعب السوداني.
لكن بعثة الإمارات وجهت رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، معلنة رفضها القاطع للتصريحات التي أدلى بها المندوب الدائم للسودان قائلة إنها «ادعاءات لا أساس لها من الصحة».
وأضافت في الرسالة التي نشرتها على حسابها على منصة «إكس» أن «نشر المعلومات المضللة والروايات الزائفة بعد مرور عام على الصراع، يرمي إلى التهرب من المسؤولية، وتقويض الجهود الدولية الرامية إلى معالجة الأزمة الإنسانية في السودان».
أعربت دولة الإمارات في رسالتها إلى مجلس الأمن، عن رفضها القاطع للإدعاءات الزائفة التي أدلى بها المندوب الدائم للسودان، فهي إدعاءات لا أساس لها من الصحة.
إن نشر المعلومات المضللة والروايات الزائفة بعد مرور عام على الصراع، يرمي الى التهرب من المسؤولية، وتقويض الجهود الدولية… pic.twitter.com/9fXT2BsBqm
— UAE Mission to the UN (@UAEMissionToUN) April 22، 2024
وقالت الإمارات في رسالتها لمجلس الأمن يوم الإثنين إنها «ستظل ملتزمة بدعم الحل السلمي للصراع في السودان، وسنواصل العمل مع جميع المعنيين، ودعم أية عملية تهدف إلى وضع السودان على المسار السياسي للتوصل إلى تسوية دائمة، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية».
ونهاية العام الماضي، أعلنت السلطات السودانية أن 15 من موظفي سفارة الإمارات أشخاصا غير مرغوب فيهم، وأمرتهم بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة. وكان عضو مجلس السيادة ومساعد البرهان الفريق ياسر العطا اتهم في 28 نوفمبر علنا أبوظبي بالوقوف إلى جانب قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش.
وفي أغسطس، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، نقلا عن مسؤولين أوغنديين، إنه تم العثور على أسلحة في طائرة شحن إماراتية كان يفترض أن تنقل مساعدات إنسانية للاجئين سودانيين في تشاد.ونفت الإمارات على الفور تلك المعلومات.
والأربعاء الماضي، تعهدت الإمارات بتقديم 100 مليون دولار دعماً للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية «وام».
وفي كلمة الإمارات أمام المؤتمر، أكد وزير الدولة الإماراتي، الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، التزام الإمارات بدعم الجهود الدولية لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإيجاد حل سلمي للأزمة، ومواصلة مساندة الشعب السوداني وتعهّدها بتقديم 100 مليون دولار دعماً للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار.
اقرأ أيضًا:
اتهامات بـ «تجويع السودانيين» تطارد «الدعم السريع»
«خليجيون»| ماذا طلب السوداني من بايدن؟
حرب السودان في مكالمة هاتفية بين محمد بن زايد وماكرون.. الأمم المتحدة تحذر