3 أهداف تتصدر زيارة الرئيس الإيراني لباكستان
تصدَّرت 3 ملفات رئيسية زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى باكستان اليوم الإثنين، تشمل احتواء التوتر الأمني، ورفع التعاون التجاري، وتنسيق دبلوماسي في ملفات إقليمية في ظل المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
في إسلام أباد، أعلن الرئيس الإيراني رفع مستوى التعاون التجاري المشترك مع باكستان إلى أكثر من 10 مليارات دولار، فيما أشاد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بإيران لاتخاذها موقفًا قويًا بشأن الوضع الإنساني في غزة، ودعا إلى وقف فوري للعدوان.
تأهب أمني
من جانبها قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن رئيسي وصل إلى إسلام آباد الاثنين في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة الباكستانية.
وتأتي الزيارة في وقت تسعى فيه الدولتان إلى إصلاح العلاقات بعد تبادلهما ضربات عسكرية غير مسبوقة هذا العام. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان «الرئيس الإيراني ترافقه زوجته ووفد رفيع المستوى»، مضيفة أن الوفد يضم أيضًا وزير الخارجية وأعضاء آخرين في الحكومة ومسؤولين كبار.
🎥شاهد | باللغة الفارسية، رئيس الوزراء الباكستاني لدى استقباله الرئیس الایراني السيد ابراهيم رئيسي: قرّت عيوننا بزيارتكم pic.twitter.com/icIW3dQ0Rt
— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) April 22، 2024
وأغلقت السلطات طرقًا سريعة رئيسية في إسلام آباد في إطار الإجراءات الأمنية استعدادًا لوصول رئيسي. وأعلنت الحكومة عطلة رسمية في كراتشي.
التوتر في الشرق الأوسط
أولى الملفات التي يحاول البلدان التفاعل معها، التوتر في الشرق الأوسط على خلفية تبادل العمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل. ولدى باكستان وإيران تاريخ طويل من العلاقات المتوترة على الرغم من إبرام الدولتين عددًا من الاتفاقيات التجارية. وتربط باكستان علاقات أوثق بشكل عام ومنذ فترة طويلة بالسعودية والولايات المتحدة.
وحث رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسي، الدول الإسلامية إلى إبداء موقف موحد من أجل إنهاء الصراع في غزة.
"نحن و #إيران نعلن قلقنا أمام الإبادة الجماعية في قطاع #غزّة وقد شجبنا هذه الإبادة بصوتٍ واحد"
رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي#فلسطين #باكستان pic.twitter.com/qG6XgpXScH
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 22، 2024
الملف الاقتصادي
الملف الاقتصادي ضمن المناقشات، حيث أبرم البلدان اتفاقا لإمدادات الغاز المعلق الذي جرى توقيعه في 2010 لبناء خط أنابيب من حقل غاز جنوب فارس الإيراني إلى إقليمي بلوشستان والسند جنوب باكستان.
وعلى الرغم من حاجة باكستان الماسة للغاز إلا أن إسلام آباد لم تبدأ بعد في بناء الجزء الخاص بها من خط الأنابيب بسبب المخاوف من العقوبات الأميركية وهي مخاوف رفضتها طهران.
وقالت باكستان إنها ستسعى للحصول على إعفاءات من الولايات المتحدة لكن واشنطن قالت إنها لا تدعم المشروع وحذرت من خطر الوقوع تحت طائلة العقوبات في التعامل مع طهران.
وبسبب احتمال فرض عقوبات على خرق عقد الاتفاق تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، أعطت باكستان مؤخرا الضوء الأخضر لبناء خط الأنابيب بطول 80 كيلومترا.
وقال الرئيس خلال المؤتمر الصحفي اليوم في إسلام آباد، إنه يمكن تفعيل التعاون التجاري في المنطقة الحدودية بين البلدين، والتي شهدت توتراً وقصفاً متبادلاً مطلع العام الجاري.
🔻بحضور الرئيس رئيسي.. إيران وباكستان تبرمان 8 وثائق للتعاون المشترك
تم التوقيع على 8 وثائق للتعاون بين إيران وباكستان بحضور آية الله رئيسي ومحمد شهباز شريف.
📌الاتفاقية الأولى التي وقعها الجانبان تشمل التعاون الأمني بين البلدين.
📌أما الاتفاقية الثانية فتشمل التعاون القضائي… pic.twitter.com/IEXWx3ydmx
— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) April 22، 2024
التوترات الحدودية
الملف المهم ضمن حقيبة رئيسي في باكستان يتمثل في التوترات الحدودية، حيث نفّذت جماعة «جيش العدل» التي تشكّلت عام 2012 سلسلة هجمات في جنوب شرق إيران في السنوات الأخيرة. وتصنّفها طهران وواشنطن بأنّها «منظمة إرهابية»، وتشتبه طهران في أن الجماعة تنفّذ عملياتها انطلاقاً من قواعد خلفية في باكستان المجاورة.
وفي ديسمبر، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم على مركز للشرطة في راسك، أسفر عن سقوط 11 شرطياً إيرانياً. وفي منتصف يناير، أعلنت طهران تنفيذ ضربة جوية وصاروخية ضد مقرات لجماعة «جيش العدل» داخل الأراضي الباكستانية، معلنة أنها استهدفت «مجموعة إرهابية إيرانية».
وأثار القصف الإيراني توتراً بين طهران وإسلام آباد، إذ قامت باكستان بعد أيام بشنّ ضربات جوية قالت إنها استهدفت «ملاذات إرهابية» في مناطق قرب حدودها داخل الأراضي الإيرانية. وبعد أيام، اتفق البلدان على «خفض» التوتر بينهما، وتعهدا عدم السماح «للإرهاب بتهديد» علاقتهما.
اقرأ أيضًا:
إيران تستدعي باكستان إلى ملعب التوترات.. المشهد إلى أين؟