الخوف يجبر قيادات «تحرير السودان» على الاستقالة الجماعية
تقدمت قيادات من حركة تحرير السودات في شرق دارفور تقدموا باستقالاتهم تحت تهديد سلاح ميليشيا الدعم السريع المتناحرة مع الجيش السوداني منذ إبريل العام الماضي، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
و قال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، يوم الاثنين إن قيادات من الحركة في شرق دارفور تقدموا باستقالاتهم تحت تهديد سلاح «الدعم السريع».
وسخر مناوي في تغريدة عبر «X» من «ادعاءات» قادة الحركة في شرق دارفور بأنهم تقدموا باستقالات جماعية من أجل جلب الديمقراطية.
استقالات جماعية
وأعلنت حركة جيش تحرير السودان مكتب شرق دارفور في مؤتمر صحفي الأحد تقديم استقالات جماعية من الحركة، معلنين الحياد ومؤكدين وقوفهم مع خيار التحول المدني الديمقراطي.
وأعلن مناوي في 24 مارس الماضي، التحرك صوب ولاية الخرطوم للمشاركة في القتال إلى جانب الجيش الذي يخوض معارك ضد قوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل نيسان 2023.
بيان رئيس حركة تحرير السودان
في حين قال رئيس حركة تحرير السودان مصطفى تمبور إن« قرار الحركة تعليق نشاطها السياسي في ولايات دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع جاء لحماية أرواح كوادرها السياسية، مشددا في الوقت نفسه على أن الحركة في حالة حرب مفتوحة مع الدعم السريع».
وأضاف تمبورن «من المعلوم أن حركة تحرير السودان، الموقعة على اتفاقية جوبا للسلام هي حركة معروفة بموقفها المبدئي والثابت الداعم للقوات المسلحة السودانية في معركة الكرامة منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب وحتى هذه اللحظة»، معتبرًا أن هذا الموقف «جعل حركة تحرير السودان هدفا مشروعا لميليشيا الدعم السريع المتمردة، التي قررت أن تقاتل الشعب السوداني في كل ولايات السودان المختلفة».
وتابع قائلا «ولذلك، حفاظا على أرواح رفاقنا في مكاتبنا السياسية بالولايات المختلفة قررنا أن نعلق نشاطنا السياسي العلني في تلك الولايات التي تسيطر عليها ميليشيات الدعم السريع إلى حين تنظيفها وتحريرها من قبل القوات المسلحة السودانية، ومن ثم يتم استئناف النشاط بشكل طبيعي".
وأوضح «علقنا نشاطنا السياسي لأن القائمين على أمر النشاط السياسي في الولايات هم شخصيات مدنية بامتياز، أما (فيما يخص) الجانب العسكري فنحن في حالة حرب مفتوحة مع ميليشيا الدعم السريع، نقاتلهم في الخرطوم وفي دارفور وفي كردفان وفي النيل الأبيض وفي أي مكان».
وكانت حركة جيش تحرير السودان-المجلس الانتقالي بقيادة عضو مجلس السيادة السابق، الهادي إدريس، قد أعلنت أيضا أمس الأحد إغلاق جميع مكاتبها وتجميد كل أنشطتها في المواقع التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
اتهامات إلى الدعم السريع
واتهم قوات الدعم السريع بالقيام بأعمال «قتل ونهب واغتصاب واختطاف للشباب والنساء، وحتى الأطفال لم يسلموا من عبث هذه الميليشيا» على حد قوله.
وأضاف «نحن الآن في حالة ترتيب مستمرة وإعداد لقواتنا حتى نستطيع أن نتحرك بجحافل جيوشنا إلى غرب ووسط وجنوب وغرب دارفور».
السيطرة على مليط
وأعلنت ميليشيا الدعم السريع الأسبوع الماضي السيطرة على مدينة مليط التي تربط الفاشر بمسار الدبة بورتسودان المقرر إدخال المساعدات الإنسانية عبره من شرق البلاد، كما تسيطر الدعم السريع على أربع ولايات في الإقليم من جملة خمس ولايات، في حين يحتفظ الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه بالسيطرة على مقراتهم في الفاشر.
ومنذ أبريل 2023 امدلع القتال ببين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.