أسعار النفط تستقر عند 87 دولار.. مخاوف الشرق الأوسط مستمرة
ارتفعت أسعار النفط العالمية اليوم الثلاثاء بعد تراجعها في الجلسة السابقة مع استمرار المستثمرين في تقييم المخاطر الناجمة عن المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وبحلول الساعة 6.34 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 18 سنتا إلى 87.18 دولارا للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتا إلى 82.06 دولارا للبرميل، وفق وكالة رويترز.
وهبط الخامان القياسيان 29 سنتا في الجلسة السابقة وسط مؤشرات على أن التصعيد الأخير للتوترات بين إسرائيل وإيران لم يكن له تأثير يذكر على إمدادات النفط من المنطقة في المدى القريب.
وقال سوغاندا ساشديفا، مؤسس شركة الأبحاث «إس إس ويلزستريت» ومقرها دلهي: «إن تقليص علاوة المخاطر الجيوسياسية قد أدى إلى انخفاض أسعار النفط الخام في الآونة الأخيرة حيث لم يتعطل العرض بشكل كبير». وأضافت أن المشهد الجيوسياسي المتطور لا يزال حاسما في توجيه أسعار النفط الخام.
وأضاف ساشديفا: «على الرغم من عدم وجود مؤشرات على حرب وشيكة واسعة النطاق بين الدول المعنية، فإن أي تصعيد في التوترات يمكن أن يعكس الاتجاه الحالي بسرعة».
عقوبات جديدة على قطاع النفط الإيراني
وردد محللو «إيه إن زد» هذه المشاعر وسلطوا الضوء على موافقة الولايات المتحدة على عقوبات جديدة على قطاع النفط الإيراني والتي توسع العقوبات الحالية لتشمل الموانئ والسفن والمصافي الأجنبية التي تعالج أو تشحن الخام الإيراني عن عمد.
وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اتفقوا من حيث المبدأ يوم الاثنين على توسيع العقوبات على إيران بعد هجوم طهران الصاروخي والطائرات المسيرة على إسرائيل.
وقال محللو «إيه إن زد» في بث صوتي: «لا تزال الخلفية الجيوسياسية محفوفة بالعديد من المخاطر في الوقت الحالي، لذلك من الواضح أننا سنشهد الكثير من التقلبات حتى يكون هناك المزيد من الوضوح حولها».
قال سكان يوم الاثنين إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شقت طريقها عائدة إلى القطاع الشرقي من مدينة خان يونس في غارة مفاجئة مما دفع السكان الذين عادوا إلى منازلهم المهجورة في أنقاض المدينة الرئيسية بجنوب قطاع غزة إلى الفرار مرة أخرى.
وينتظر المستثمرون صدور أرقام الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة وبيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي لشهر مارس/آذار ــ مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي ــ في وقت لاحق من هذا الأسبوع لتقييم مسار السياسة النقدية.
ومن المتوقع أن تزيد مخزونات النفط الخام الأمريكية الأسبوع الماضي بينما من المرجح أن تنخفض مخزونات المنتجات المكررة، وفقا لاستطلاع أولي أجرته رويترز لآراء المحللين.
وقال ساشديفا: إن «أرقام التضخم الأميركية الثابتة، والتصريحات المتشددة من كبار مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، وارتفاع المخزونات الأميركية، كلها تعمل بمثابة قيود على نمو أسعار النفط الخام».
اقرأ المزيد:
وكالة الطاقة الدولية تتوقع خطوة لتقليص استهلاك النفط