اكتشاف جاسوس صيني في البرلمان الأوروبي
كشفت مصادر أوروبية، اليوم الثلاثاء، عن توقيف مسؤول في البرلمان الأوروبي بتهمة التجسس لصالح الصين.
في برلين قال الادعاء إن لأجهزة المعنية أوقفت مساعد لنائب ألماني في البرلمان الأوروبي. وقال المدعون الفيدراليون إن الشخص الذي جرى تقديمه باسم «يان جي»، متهم بالتجسس على معارضين صينيين في ألمانيا وتقديم معلومات عن البرلمان الأوروبي إلى الاستخبارات الصينية.
والشخص المعني يعمل مساعدًا لماكسيميليان كراه، النائب وأبرز مرشحي حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف للانتخابات القارية، في يونيو المقبل.
اتهامات «خطرة للغاية»
واعتبرت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، الاتهامات بتجسس الصين على مجلس النواب الأوروبي «خطرة للغاية».
وقالت فيزر في بيان: «في حال ثبت أن أجهزة الاستخبارات الصينية تجسست على البرلمان الأوروبي من الداخل، سيكون هذا اعتداء على الديمقراطية الأوروبية».
الصين تنفي
من جانبها نفت بكين «كل المزاعم بتجسس صيني مزعوم» منددة بـ«افتراء» بحقها، بعيد إعلان برلين توقيف مساعد النائب الألماني، وذلك غداة توقيف ثلاثة ألمان بالشبهة ذاتها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ونبين، إن «نظرية التهديد بتجسس صيني مزعوم ليست أمرا جديدا لدى الرأي العام الأوروبي»، مدينا «افتراء» هدفه «القضاء على جو التعاون بين الصين وأوروبا».
ثلاثة ألمان جمعوا معلومات لصالح الصين
وفي سياق متصل، قال ممثلو الادعاء، إن ثلاثة مواطنين آخرين يعتقد أنهم جمعوا بيانات بحرية حساسة وحصلوا على ليزر عالي الطاقة نيابة عن أجهزة الأمن الصينية، وجرى اعتقالهم، الاثنين، ما يسلط الضوء على الطبيعة الهشة للعلاقة بين البلدين.
وقال وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان: «إن أي شخص يعمل لدى أجهزة استخبارات أجنبية في ألمانيا ويصدر بشكل غير قانوني مواد يحتمل أن تكون مفيدة عسكرياً يجب أن يتوقع رداً قاسياً من دولتنا الدستورية».
وجاءت الاعتقالات في وقت قامت فيه الشرطة بتفتيش منازل وأماكن عمل المشتبه بهم الثلاثة في دوسلدورف وباد هامبورج في الجزء الغربي من البلاد.
وقال المدعي الفيدرالي الألماني، إنه عندما تم القبض على المشتبه بهم الثلاثة، كانوا يعملون في مشروعات بحثية جديدة من شأنها أن تفيد البحرية الصينية، موضحاً أن المجموعة كانت تعمل لصالح الصين منذ يونيو 2022 على الأقل.