ما حقيقة «الانفلات المالي» في ليبيا بعد اكتشاف عملات مزورة؟
اعتبر مسؤول ليبي اليوم الأربعاء إن أوراق العملة المزيفة فئة 50 دينارا التي جرى اكتشافها بالأسواق في الآونة الأخيرة لا تشير إلى حدوث انفلات مالي في البلاد، مستبعدا أن تضطر ليبيا إلى تغيير العملة الوطنية بالكامل.
كان مصرف ليبيا المركزي قد أعلن قبل أيام بدء سحب إصدارين من ورقة الخمسين دينارا من التداول بعد اكتشاف عملات مزورة متداولة، وأصدر أوامره للمصارف باستقبال الإيداعات بهذه الفئة المسحوبة حتى يوم 29 أغسطس آب المقبل.
العملة الليبية المزيفة موجودة
وقال محمود الفطيسي، مدير عام المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي في ليبيا، لوكالة أنباء العالم العربي إن «البنوك بدأت حاليا في استقبال العملات الصحيحة من فئة الخمسين دينارا وليست المزيفة، وأتاح المصرف المركزي الفرصة حتى شهر أغسطس لجلب كل الأوراق فئة الخمسين إلى المصارف، وبالطبع هذا دليل على أن هناك عملة مزيفة موجودة».
وأضاف «يقول المصرف المركزي إنها مجهولة المصدر لكن الجميع يعلم أن هناك عملات ربما يكون تم طباعتها في روسيا، بينما يقول آخرين إنها طُبعت في بنغازي عن طريق الروس، وبالطبع لا يوجد لدينا دليل قاطع على ذلك».
وضرب الفطيسي المثال بما حدث من قبل إبان فترة الانقسام في ليبيا حينما «تم التحفظ على عملات ليبية في مالطا كانت قادمة من روسيا، وهذا معروف للجميع».
وواصل «لا نعرف كم ومقدار العملة المزيفة ولكن إجراء البنك المركزي كان سليما حتى لا يقع المواطن في مصائد المضاربين أو المزيفين».
وأكد الفطيسي أن «مصرف ليبيا المركزي هو الجهة الوحيدة المخولة بطبع العملة الليبية».
وأشار إلى أن وجود العملات المزيفة لا يعني حدوث انفلات مالي في البلاد وقال «الأمر يتعلق فقط بعملة مزيفة، وهذا موجود في جميع أنحاء العالم ويتم تزوير الدولار واليورو والجنيه، والمصرف المركزي أكد أن العملة المزيفة فئة 50 دينارا فقط، وبعد هذه الإجراءات ستكون الأمور تحت السيطرة».
وأضاف «ولا اعتقد أن تتطور الأمور إلى إحداث تغيير كامل للعملة، فبالرغم من أن المصرف المركزي تأخر قليلا في اتخاذ إجراء إلا أن الأمور حاليا تحت السيطرة».
اقرأ المزيد:
بالصور.. أحدث ظهور لملك مصر السابق