برلماني مصري يوجه رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى إسرائيل
وجه البرلماني المصري مصطفى بكري رسالة تحذير شديد اللهجة إلى إسرائيل، محذرا من مغبة الشروع في غزو بري لمدينة رفح بقطاع غزة.
وواصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصف شمال قطاع غزة الفلسطيني لليوم الثاني على التوالي في هجوم عنيف أنهى هدوءا نسبيا استمر لعدة أسابيع بينما أعلنت سلطات الاحتلال المضي قدما في خطط لشن هجوم شامل على مدينة رفح بجنوب القطاع.
وقال مصطفى بكري في تغريدة عبر منصة إكس»: «عندما تحذر مصر الحكومة الإسرائيلية من أي خرق لمعاهدة السلام وملحقها الأمني بالسعي إلي اجتياح رفح واحتلال محور صلاح الدين (فلاديلفيا) وتؤكد أنها سترد بحسم، فعلي الصهاينة أن يأخذوا هذا التهديد بجديه».
عندما تحذر مصر الحكومة الإسرائيليه من أي خرق لمعاهدة السلام وملحقها الأمني بالسعي إلي اجتياح رفح واحتلال محور صلاح الدين ( فلاديلفيا) وتؤكد أنها سترد بحسم ، فعلي الصهاينه أن يأخذوا هذا التهديد بجديه . الحدود المصريه خط أحمر ،و أرض سيناء مغموسة بدماء الشهداء ، ولن تسمح مصر بتصفية…
— مصطفى بكري (@BakryMP) April 24, 2024
وأضاف مصطفى بكري «الحدود المصرية خط أحمر، وأرض سيناء مغموسة بدماء الشهداء، ولن تسمح مصر بتصفية القضيه الفلسطينيه علي حساب الأرض المصرية».
وتابع مصطفى بكري «إذا فكر المجرم نتنياهو في خرق اتفاقية السلام وسعي إلي تجاوز الخطوط الحمراء، فسيكون ذلك وبالا عليه وعلي أسياده. مصر عصية علي الانكسار، وأرض سيناء هي أرض مقدسه لاتفريط فيها».
واختتم مصطفى بكري قائلا «السيسي ليس وحده، خلفه جيش وشعب مصر العظيم في مواجهة كل من يهدد الأمن القومي المصري».
ويوم الثلاثاء، نفى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان نفيا قاطعا ما تم نشره بإحدى الصحف الأميركية، بادعاء أن مصر قد تداولت مع الجانب الإسرائيلي حول خططه للاجتياح المزمع لرفح. وجدد رشوان تأكيد الموقف المصري «الثابت والمعلن عدة مرات من القيادة السياسية، بالرفض التام لهذا الاجتياح الذي سيؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع، تضاف إلى ما عانى منه الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة خلال 200 يوم من العدوان الإسرائيلي الدموي».
كما أوضح أن تحذيرات مصر المتكررة قد وصلت - من كافة القنوات - للجانب الإسرائيلي، منذ طرحه فكرة تنفيذ عملية عسكرية في رفح، بسبب هذه الخسائر المتوقعة، فضلا عما سيتبعها من تداعيات شديدة السلبية على استقرار المنطقة كلها.
طبول الحرب تدق باتجاه رفح
وبعد تراجع حدة القتال لأسابيع في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي المفاجئ أوائل هذا الشهر، بدأ فلسطينيون في شمال وجنوب قطاع غزة الفرار مجددا للنجاة بحياتهم من القصف الذي وصفوه بأنه من بين الأشد منذ اندلاع الحرب.
وقال متحدث باسم حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن إسرائيل «تمضي قدما» في خططها للقيام بعملية برية في رفح دون أن يكشف عن إطار زمني لذلك.
وناشدت دول غربية، منها الولايات المتحدة، إسرائيل التراجع عن الهجوم على المدينة الواقعة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة والتي تؤوي أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وفي البيت الأبيض، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن واشنطن ما زالت تتشاور مع إسرائيل بشأن رفح وإن من المتوقع أن يعقد مسؤولون من البلدين اجتماعا مباشرا آخر في وقت قريب.
وأضاف للصحفيين «أجرينا مناقشات مفصلة للغاية… ليس فقط للحديث عن مخاوفنا ولكن أيضا لعرض وجهة نظرنا بوجود طريقة مختلفة للتعامل مع تهديد (حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية) حماس في رفح».
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، تحدث لوكالة رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، إن إسرائيل تستعد لإجلاء المدنيين قبل هجومها، واشترت 40 ألف خيمة يمكن أن تؤوي كل منها ما بين 10 إلى 12 فردا. ولم يبق إلا أن يصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأمر.
اقرأ المزيد:
الحوثيون يستهدفون سفينة أميركية في البحر الأحمر