فايز الدويري يرصد «مفارقة لها دلالة» في غزة
رصد المحلل العسكري الأردني اللواء فايز الدويري مفارقة لها دلالة ترتبط بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تثبت في نهاية المطاف أن «لا أمل في خير أميركي».
المفارقة التي حددها فايز الدويري
وقال الدويري، في منشور عبر حسابه على منصة «إكس»: «مفارقة لها دلالة: قدرت الأضرار المادية التي ألحقت في قطاع غزة بـ25 مليار دولار، كان الرد الأميركي عليها في نفس اليوم بموافقة الكونغرس الأميركي على تخصيص 26 مليار دولار مساعدة لإسرائيل وبضع مئات الملايين من الدولارات مساعدات إنسانية لأبناء غزة، الأهم من كل ذلك لا يزال بعض العرب يأملون خيرًا بأميركا».
مفارقة لها دلالة: قدرت الأضرار المادية التي ألحقت في قطاع غزة ب 25 مليار دولار، كان الرد الأمريكي عليها في نفس اليوم بموافقة الكونغرس الأمريكي على تخصيص 26 مليار دولار مساعدة لاسرائيل وبضعم مئات الملايين من الدولارات مساعدات إنسانية لأبناء غزة، الأهم من كل ذلك لا يزال بعض…
— Fayez Al-Dwairi I اللواء فايز الدويري (@FayezAldwairi) April 25، 2024
مساعدات أميركية لإسرائيل
وفي 20 أبريل الجاري، وافق مجلس النواب الأميركي على حزمة المساعدات الأمنية الجديدة لإسرائيل. وتوفر الحزمة 26.4 مليار دولار لمساعدة إسرائيل، بالنص على أن الأموال ستدعم «جهودها للدفاع عن نفسها ضد إيران ووكلائها، ولتعويض العمليات العسكرية الأمريكية ردا على الهجمات الأخيرة».
ويشمل التمويل 4 مليارات دولار لنظامي الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، «القبة الحديدية» و«مقلاع داود»، و1.2 مليار دولار لنظام الدفاع «الشعاع الحديدي»، الذي يتصدى للصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون. كما تشمل الحزمة 4.4 مليار دولار لتجديد المواد والخدمات الدفاعية المقدمة لإسرائيل، و3.5 مليار دولار لشراء أنظمة أسلحة متقدمة وعناصر أخرى من خلال برنامج التمويل العسكري الأجنبي.
وتحظر الحزمة إرسال الأموال إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) التي تدعم اللاجئين الفلسطينيين.
فايز الدويري يتحدث عن معاداة السامية
وفي سياق متصل، تحدث فايز الدويري عن معاداة السامية التي يتردد صداها في الغرب حاليًا مع تزايد الحشود المؤيدة للفلسطينيين.
وانتشرت التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين التي تهز عددًا من الجامعات عبر الولايات المتحدة إلى المزيد من الكليات، حاملة رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون على التلويح بنشر الحرس الوطني.
وهدد جونسون خلال زيارة إلى جامعة كولومبيا في منطقة مانهاتن بنيويورك، من حيث انطلقت الحركة الاحتجاجية، بأنه «إذا لم يتم احتواء (التظاهرات) بسرعة، وإذا لم يتم وقف هذه التهديدات والتخويف، هناك وقت ملائم للحرس الوطني».
وانطلقت الحركة الاحتجاجية في جامعة كولومبيا في نيويورك، حيث جرى اعتقال عشرات الأشخاص الأسبوع الماضي بعدما استدعت إدارة الجامعة الشرطة بوجه المتظاهرين فيما ندد طلاب يهود بترهيب ومعاداة للسامية.
معاداة السامية: الساميون كما ورد فيما يطلق عليه الكتاب المقدس هو مصطلح يصف أي مجموعة أثنية أو ثقافية أو عرقية تتحدث باللغات "العربية، العبرية، السريانية، الحبشية " كما اشتملت على كل من يتحدث بالفينيقية والآشورية والآرامية وهي نسبة إلى سام بن نوح. استخدم المصطلح أول مرة عام…
— Fayez Al-Dwairi I اللواء فايز الدويري (@FayezAldwairi) April 25، 2024
فايز الدويري: معاداة السامية مصطلح سياسي يوظف فقط لمصلحة اليهود
وقال الدويري عبر حسابه على منصة «إكس» إن «الساميون كما ورد فيما يطلق عليه الكتاب المقدس هو مصطلح يصف أي مجموعة أثنية أو ثقافية أو عرقية تتحدث باللغات (العربية، العبرية، السريانية، الحبشية)، كما اشتملت على كل من يتحدث بالفينيقية والآشورية والآرامية وهي نسبة إلى سام بن نوح».
وأضاف أن «استخدم المصطلح أول مرة عام 1770 من قبل أعضاء مدرسة غوتينغن للتاريخ والذين اشتقّوا الاسم من سام، وهو أحد أبناء نوح الثلاثة»، مشيرًا إلى أن «مصطلح معاداة السامية هو مصطلح يعطى لمعاداة اليهودية، والمعنى الحرفيّ له (ضد السامية) أو اللاسامية، اشتهر استخدام المصطلح بعد أن استخدم من قبل المفكر النمساوي إشتينشنيدر عام1860 وزاد انتشارة بعد استخدامة من قبل الصحفي الألماني ويلهلم مار في كتيب عنوانه (انتصار اليهودية على الألمانية) عام 1873 احتجاجاً على تنامي قوة اليهودية في الغرب واصفاً إياهم بأشخاص بلا مبدأ أو أصل».
وبالتالي يقول الدويري: «استنادًا لسفر التكوين يجب أن يطبق هذا المصطلح - إذا لا بد من استخدامه - على كل عداء للشعوب السامية، لكنه مصطلح سياسي يوظف فقط لمصلحة اليهود والحركة الصهيونية».
اقرأ أيضًا:
البرادعي: «فرصة نادرة» لاستغلال «الصحوة العالمية» حول القضية الفلسطينية