البنك الدولي يحذر من زيادة معدل التضخم العالمي
حذر البنك الدولي اليوم الخميس من تهديد على معالجة التضخم العالمي، جراء التوترات المستمرة في الشرق الأوسط.
وأرجع البنك الدولي تصاعد التوترات في جميع أنحاء المنطقة ودفعت أسعار النفط إلى الارتفاع إلى العدوان الإسرائيلي العسكرية المستمر في غزة، حسب وكالة أنباء فرانس برس.
وقال البنك الدولي في توقعاته لأسواق السلع العالمية إن «التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط تمارس ضغوطا تصاعدية على أسعار السلع الأساسية، ولا سيما النفط والذهب».
وأضاف «يبدو أن العوامل الانكماشية المواتية الناجمة عن اعتدال أسعار السلع الأساسية قد انتهت».
وفي الوقت نفسه، فإن ارتفاع أسعار النفط يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التضخم العالمي.
التوترات الإقليمية مرتفعة
ولا تزال التوترات الإقليمية مرتفعة بعد مرور أكثر من مئتي يوم على الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل في غزة منذ العدوان الإسرائيلي.
وأدى الهجوم العسكري الإسرائيلي إلى استشهاد ما لا يقل عن 34305 أشخاص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
فترة عصيبة
قال إندرميت جيل كبير الخبراء الاقتصاديين بمجموعة البنك الدولي والنائب الأول لرئيسه إن «الانخفاض في أسعار السلع الأولية، وهو يمثل أحد الأسباب الرئيسية لتراجع التضخم، توقف بشكل أساسي».
وأضاف «هذا يعني أن أسعار الفائدة قد تظل أعلى من التوقعات للعامين الجاري والمقبل».
وتابع جيل «عالمنا اليوم يمر بفترة عصيبة، وقد يؤدي حدوث صدمة كبيرة في مجال الطاقة إلى تقويض قدر كبير من التقدم المحرز في خفض التضخم خلال العامين الماضيين».
وقال البنك إنه إذا حدثت «اضطرابات بسيطة في التزود مرتبطة بالنزاع فإن متوسط سعر برميل خام برنت قد يرتفع إلى 92 دولار، بينما سترفع الاضطرابات الحادة» السعر إلى 100 دولار.
السيناريو الأسوأ
وأوضح البنك الدولي أن هذا السيناريو الأسوأ سيكون له أثر رفع التضخم العالمي بنحو نقطة مئوية واحدة هذا العام.
واختتم أنه إلى «جانب تأخير خفض معدلات الفائدة، يمكن أن يتسبب أيضا في زيادة انعدام الأمن الغذائي الذي "تفاقم بشكل ملحوظ في العام الماضي بسبب النزاعات المسلحة وارتفاع أسعار المواد الغذائية».