«مصير غزة» إلى السعودية مجددًا
تستضيف المملكة العربية السعودية، الأسبوع الجاري، مناقشات حول مستقبل غزة بين أطراف عربية وأجنبية، هي أحدث المحاولات الإقليمية التي تحاول وضع تصور متفق عليه بشأن مصير القطاع، الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا متواصلاً منذ السابع من أكتوبر الماضي.
اجتماع الرياض حول غزة
ويشارك في الاجتماع المقرر عقده الإثنين في الرياض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والبريطاني ديفيد كاميرون، ومسؤولون من الاتحاد الأوروبي والأردن ومصر وقطر والسلطة الفلسطينية، بحسب وكالة «بلومبيرغ» الأميركية.
وسبق أن استضافت السعودية مناقشات بشأن قطاع غزة، لاسيما ما يتعلق بإدارة القطاع بعد انتهاء الحرب، بمشاركة مسؤولي استخبارات في المنطقة.
وتستبعد «بلومبيرغ» مشاركة ممثلين عن حركة حماس أو مسؤولين من إسرائيل، التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع السعودية. وستجرى المناقشات على هامش نسخة خاصة للمنتدى الاقتصادي العالمي.
اهتمام السعودية بمصير غزة
وكان موقع «أكسيوس» الأميركي قد ذكر في وقت سابق من هذا الأسبوع، نقلا عن مسؤولين أميركيين ومسؤول عربي، أن وزير الخارجية الأميركي يعتزم زيارة السعودية، حيث من المتوقع أن يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض ابتداء من 28 أبريل.
وسبق أن أبدت السعودية والإمارات وقطر استعدادها للمساعدة في تمويل إعادة إعمار قطاع غزة، إذا قبلت إسرائيل المفاوضات بشأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهي الخطة التي تحظى بدعم واسع النطاق من الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وأمس الخميس، كشف مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبد العزيز الواصل عن أن المجموعة العربية تدرس مشروع قرار أممي جديد لتقديمه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول غزة.
تحرج سعودي جديد في مجلس الأمن بشأن غزة
وقال المندوب السعودي لصحيفة «إندبندنت عربية»، إن المجموعة العربية التي يترأسها هذا الشهر ستناقش المشروع في اجتماعها الإثنين المقبل، لافتا إلى أن مشروع القرار قد يتضمن توصية بإعادة رفع طلب فلسطين المقدم لمجلس الأمن للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة. وكانت قد عارضت واشنطن بالفيتو طلباً مماثلاً الأسبوع الماضي.
وأمس الخميس أيضًا، بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان هاتفيا مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، آخر المستجدات في قطاع غزة.
ميدانيا، قال مسؤول في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن شمال غزة يتجه نحو المجاعة، وطالب بالسماح بدخول كميات أكبر وأكثر تنوعا من المساعدات للقطاع.
كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو، صادق على خطة اجتياح رفح، لكنه لم يعط الضوء الأخضر لتنفيذها بعد.