«حرب الجواسيس» تتزايد بين أوكرانيا وروسيا
تزايدت خلال الأسابيع الأخيرة «حرب الجواسيس» بين أوكرانيا وروسيا، مع الكشف عن عملاء لدى الطرفين، قبل تنفيذ عمليات نوعية في كييف وموسكو، وهي الوسيلة التي يعتمدها الطرفان لإيقاع خسائر مباشرة بعيدًا عن ميدان المواجهات العسكرية المباشرة.
أحدث حلقات هذه الحرب تكشفت اليوم الجمعة، مع إعلان كل من موسكو وكييف عن توقيف جواسيس يعتزمون تنفيذ عمليات يصفها الطرفان بالإرهابية.
جواسيس في كييف وموسكو
في روسيا، قالت السلطات إنها وقفت شخصين اتهمتهما بالتعاطف مع أوكرانيا والتخطيط لشنّ هجمات على منشآت تتبع للشرطة والجيش.
ومنذ بدأت هجومها على أوكرانيا أوقفت السلطات الروسية العديد من الأشخاص، معظمهم من الروس، على خلفية اتهامهم بالتعاون مع كييف أو التحضير لهجمات على منشآت عسكرية روسية.
وأفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بأن الشخصين جرى توقيفهما في منطقة «فولغوغراد» الجنوبية بالقرب من أوكرانيا وكانا عضوين في جماعة قومية متطرفة.
وأوضح الجهاز أنه صادر متفجرات وأسلحة نارية خلال تفتيش مقر المشتبه بهما واللذين لم يجرى الكشف عن هويتيهما، حسبما نقلت عنه «فرانس برس».
وأشار إلى أن الشخصين أجريا اتصالات مع قوميين في أوكرانيا وخططا لمهاجمة مركز للشرطة ومكتب تجنيد عسكري وأهداف في منطقة فولزسكي.
عمليات نوعية في عهدة الجواسيس
وفي أوكرانيا، أوقفت أجهزة الأمن الأوكرانية، الجمعة، شخصين يشتبه بأنهما ادعيا أنهما ميكانيكيان بهدف الانتقال إلى شمال شرق البلاد ورصد المواقع العسكرية ونقل معلومات عنها إلى روسيا تمهيدا لقصفها.
ووجهت للمتهمين تهمة الخيانة العظمى التي تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة. وكلفت القوات الروسية الشخصين المذكورين تحديد مواقع الخطوط الدفاعية للجيش الأوكراني قرب خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد، والتي تستهدفها روسيا بشكل خاص في الأسابيع الأخيرة، بحسب وكالة «فرانس برس».
وقالت السلطات الأوكرانية إن «المحتلين كانوا يعتزمون استخدام قنابل جوية موجهة بالغة القوة» لقصف «هذه التحصينات». وتابعت أجهزة الأمن أن المشتبه بهما «سافرا بمفردهما إلى المنطقة مدعيين أنهما ميكانيكيان يعملان لحسابهما الخاص، وسجلا في شكل سري أمكنة انتشار القوات الأوكرانية وخطوطها الدفاعية».
وأوضحت أجهزة الأمن الأوكرانية أنها علمت بهذه الخطة وأحبطتها «في مرحلتها الأولية»، من دون أن تحدد تاريخ حصول الوقائع.
أوروبا مسرح لـ«حرب الجواسيس»
وعلى مدار الأسبوع الماضي، جرى القبض على عدة جواسيس في قارة أوروبا، حيث ينشط نشاط الجواسيس أثناء الحروب لرغبة كل دولة في الحصول على معلومات عسكرية عن الدولة المحاربة لها.
من جانبها، أوقفت بولندا رجلاً يشتبه بأنه تواصل مع أجهزة الاستخبارات الروسية وساعدها في التحضير لمحاولة اغتيال محتملة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق ما أعلنت النيابة العامة في كل من كييف ووارسو.
كما أوقفت ألمانيا خمسة متهمين بالعمل لصالح روسيا، جمعوا معلومات عن القوات الأميركية الموجودة في ألمانيا، من أجل ضرب طريق المساعدات الألمانية لأوكرانيا.
اقرأ أيضًا:
الجواسيس والمرتزقة اقصر طرق روسيا لغزو أوكرانيا واشعال الصراع الإقليمي