عسكريون أميركيون في «مهمة خاصة» إلى ساحل غزة
أبحرت من قبرص سفينة دعم بريطانية سيتمركز على متنها مئات العسكريين الأميركيين المشاركين في بناء رصيف بحري في غزة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، كما ذكر مصدر عسكري اليوم السبت.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن بناء الرصيف بدأ أول من الخميس ويفترض أن يكون جاهزاً للعمل «اعتبارا من بداية مايو». وتقول الولايات المتحدة إن القدرة التشغيلية لهذه المنصة ستكون في البداية 90 شاحنة مساعدات يوميا ثم 150 شاحنة يوميا. وستصل المساعدات أولا إلى قبرص حيث ستخضع للتدقيق ثم سيتم إعدادها لنقلها إلى غزة.
وشدد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس في بيان على الدور «الأساسي» لطاقم سفينة الدعم «كارديغن باي» (Cardigan Bay) التابعة لـ«الأسطول الملكي المساعد» (RFA) في مساهمة المملكة المتحدة في زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وتؤكد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية أن مبادرات من هذا النوع لا يمكن أن تحل محل زيادة كبيرة في دخول المساعدات الإنسانية عن طريق البر الى القطاع المحاصر حيث يتهدد خطر المجاعة أكثر من مليوني شخص، وفي ظل نقص حاد في التجهيزات الطبية وخروج غالبية المرافق الصحية عن الخدمة جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتسبب العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر الماضي في كارثة إنسانية وخلفت أكثر من 34 ألف شهيد في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
حماس «تدرس» رد إسرائيل على مقترح الهدنة
على صعيد آخر، أعلنت حركة حماس السبت أنّها «تدرس» ردّ إسرائيل على اقتراح بشأن هدنة محتملة في غزّة.
وقال نائب رئيس حماس في قطاع غزّة خليل الحية في بيان «تسلّمت حركة حماس اليوم ردّ الاحتلال الصهيوني الرسمي على موقف الحركة الذي سُلّم للوسطاء المصري والقطري في الثالث عشر من أبريل. وستقوم الحركة بدراسة هذا المقترح، وحال الانتهاء من دراسته ستُسلّم ردّها».
في 13 أبريل، أعلنت حماس أنها سلّمت الوسطاء المصريّين والقطريّين ردّها على اقتراح هدنة مع إسرائيل، مشدّدة على "التمسّك بمطالبها ومطالب الشعب الوطنية التي تتمثّل بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش من كامل قطاع غزّة وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".
في المقابل، ترفض حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقفًا دائمًا للنار وانسحابًا كاملًا لقوّاتها من غزّة، فيما أعلن رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو عزمه على تنفيذ عمليّة برّية في رفح بأقصى جنوب القطاع، معتبرًا أنّ المدينة تشكّل آخر معقل كبير لحماس.
ولم تُكشف تفاصيل الردّ الإسرائيلي على مقترح الهدنة، لكنّ الصحافة الإسرائيليّة تحدّثت في وقت سابق هذا الأسبوع عن أنّ المحادثات تركّز خصوصًا على اقتراح من أجل الإفراج في البداية عن 20 محتجزا يُعتبرون حالات «إنسانيّة».
يأتي ذلك في وقت وصل وفد مصري الجمعة إلى إسرائيل بحسب قناة «القاهرة الإخباريّة»، في محاولة لإحياء المفاوضات بشأن هدنة في قطاع غزّة مرتبطة بالإفراج عن رهائن. ونقلت القناة المصريّة عن مصدر «رفيع» قوله إنّ الوفد «يضمّ مجموعة من المختصّين بالملفّ الفلسطيني، لمناقشة إطار شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة».
وذكرت "القاهرة الإخباريّة" أنّ «هناك تقدّمًا ملحوظًا في تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي بشأن الوصول إلى هدنة».
ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيليّة، يُتوقّع أن يحاول الوفد المصري إحياء المفاوضات المتوقّفة منذ أسابيع، والدفع باتّجاه اتفاق هدنة يشمل إطلاق سراح "عشرات" الرهائن المحتجزين في غزّة.
وستكون الحرب في غزة أيضًا محور محادثات مرتقبة نهاية هذا الأسبوع في الرياض بين كبار الدبلوماسيّين العرب والأوروبيين بمن فيهم وزيرا خارجيّة ألمانيا وفرنسا.
اقرأ المزيد:
ضجة في المغرب إثر فضيحة تحرش جنسي ضحيتها تلميذة
الأزمة الاقتصادية تستعيد هيبة «ماكينة الخياطة» في البيوت السوريّة