«خطر وجودي».. تحذير مصري جديد من سد النهضة
حذر وزير مصري اليوم الأحد مجددًا من أخطار التحركات الأحادية غير الملتزمة بمبادئ القانون الدولي على أحواض الأنهار المشتركة، والتي «يُعد أحد أمثلتها السد الإثيوبي الذي تم البدء في إنشائه دونما تشاور ودون إجراء دراسات وافية عن السلامة أو عن آثاره الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على الدول المتشاطئة».
وبدأ بناء سد النهضة الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار في عام 2011، وتقول إثيوبيا إن المشروع ضروري لدعم تنميتها الاقتصادية.
إلا أن مصر والسودان تعتبران المشروع تهديدا خطيرا لإمداداتهما الحيوية من المياه.
وقال هانى سويلم وزير الموارد المائية والري في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بغداد الدولي الرابع لمياه إن هذه الممارسات الأحادية غير التعاونية تشكل خرقاً للقانون الدولي بما في ذلك اتفاق إعلان المبادئ الموقع في عام 2015، ولا تتسق مع بيان مجلس الأمن الصادر في سبتمبر عام 2021، الأمر الذى يشكل استمراره خطراً وجودياً على أكثر من 150 مليون مواطن، مشددا على أن وجود تعاون مائي فعال عابر للحدود يعد بالنسبة لمصر أمر لا غنى عنه.
10 مليارات دولار لمجابهة تحديات سد النهضة
وأنفقت مصر 10 مليارات دولار (الدولار يعادل نحو 47.85 جنيه) خلال الـ5 سنوات الماضية، لتعزيز كفاءة المنظومة المائية في مصر ومجابهة التحديات المائية، وفق الوزير سويلم،
وتستعد إثيوبيا لـ«ملء خامس» لبحيرة السد، الذي تقييمه منذ 2011، وقالت في سبتمبر الماضي، إنها أكملت المرحلة الرابعة والأخيرة من ملء خزان سد النهضة الضخم لتوليد الطاقة الكهرومائية على النيل الأزرق، وهو مشروع تعارضه مصر والسودان. ووبقدرة إنتاجية متوقعة تتجاوز ستة آلاف ميجاوات، ترى إثيوبيا أن سد النهضة هو حجر الزاوية في محاولتها لتصبح أكبر مُصدر للطاقة في أفريقيا
وتجري الدول الثلاث مفاوضات منذ فترة طويلة حول المشروع. وفي إشارة إلى انفراجة محتملة في يوليو، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأبي أحمد على خطط لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بين الدول الثلاث بشأن ملء السد وقواعد تشغيله.
لكن وزارة الخارجية المصرية قالت إن نهج «أثيوبيا» يضع عبئا على مسار المفاوضات المستأنفة… والمعقود الأمل في أن تشهد جولتها القادمة… انفراجة ملموسة وحقيقية».
اقرأ المزيد:
الأخضر يتراجع.. سعر الدولار اليوم الأحد في البنوك والسوق السوداء بمصر