واشنطن توجه الإنذار الأخير لحماس من الرياض
وجهت الولايات المتحدة الأميريكية مايشبه نداء الفرصة الأخيرة إلى حركة المقاومة الإسلامية «حماس» للقبول بهدنة مقترحة لوقف القتال في قطاع غزة.
وجدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، اليوم الإثنين، معارضة بلاده لهجوم إسرائيلي على رفح، مطالبا حماس باتخاذ « القرار الصحيح» بشأن الهدنة في غزة حسب تعبيره.
وأضاف بلينكن، أن واشنطن لم تطلع على خطة من إسرائيل بشأن هجوم رفح توفر الحماية للمدنيين.
ووصف وزير الخارجية الأميركي عرض اتفاق الهدنة الأخير وتبادل أسرى بأنه «سخيّ جداً»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية «فرانس برس».
وقال بلينكن: «أمام (حماس) اقتراح سخي جداً من جانب إسرائيل»، وزاد: «عليهم أن يقرروا، وعليهم أن يقرروا بسرعة. آمل أن يتخذوا القرار الصحيح».
#بلينكن: ندعم الوصول إلى هدنة في #غزة وإطلاق سراح المحتجزين#العربية pic.twitter.com/OHlBEhhHTG
— العربية (@AlArabiya) April 29, 2024
مقترحات حماس
ومن المتوقع أن تقدم حركة «حماس» اليوم الاثنين ردها على مقترح للتوصل إلى هدنة في الحرب في غزة المحاصرة والمهدّدة بمجاعة، تشمل إطلاق سراح رهائن.
ومن الممنتظر عقد اجتماع ثلاثي في القاهرة بين مصر وقطر و«حماس»، التي يرأس وفدها خليل الحية، عضو المكتب السياسي للحركة في قطاع غزّة والمنخرط بشكل كبير في المفاوضات، بحسب ما قال مسؤول كبير في «حماس» للوكالة الفرنسية.
وأشار المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، لـ«فرانس برس» إلى أنّ «الأجواء إيجابيّة ما لم تكُن هناك عراقيل إسرائيليّة جديدة، إذ لا قضايا كبيرة في الملاحظات والاستفسارات التي تُقدّمها (حماس) بشأن ما تضمنه الرد» الإسرائيلي.
وهذا المقترح صاغته مصر وأدخلت عليه إسرائيل تعديلات. وعرض المقترح الجديد بعدما أصرّت «حماس» في منتصف أبريل (نيسان) على وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزّة، وهو شرط ترفضه إسرائيل.
التهديد الإيراني
وحذر بلينكن، من أن المواجهة بين إسرائيل وإيران تظهر الحاجة إلى تكامل دفاعي أكبر.
وأوضح الوزير الأميركي خلال اجتماع وزراء مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض، أن «هذا الهجوم يسلّط الضوء على التهديد الحاد والمتزايد الذي تمثّله إيران، لكنه يسلط الضوء أيضاً على ضرورة العمل معاً على الدفاع المتكامل»، وذلك بحسب ما أفادت وكالة فرنس برس.
وزير الخارجية الأميركي #أتنوني_بلينكن: بين يدي #حماس مقترح "سخي للغاية" للهدنة وعليها أن تقرر بسرعة موقفها من مقترحات الهدنة لتغيير الوضع في #غزة#العربية pic.twitter.com/ZQfastO5PS
— العربية (@AlArabiya) April 29, 2024
من جانب آخر، دعا وزير الخارجية الأميركي الجانب الإسرائيلي لبذل جهود أكبر من أجل زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن بلينكن قوله إنه سيستغل رحلته الحالية إلى الشرق الأوسط، وهي السابعة له إلى المنطقة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023، للضغط على القادة الإسرائيليين في هذه القضية، مضيفا: «على حماس أن تقرر سريعا موقفها من مقترح تبادل المحتجزين».
كما اعتبر بلينكن أن أفضل طريقة لتخفيف الكارثة الإنسانية في غزة هي إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، لكنه قال إنه من الضروري تحسين الظروف الإنسانية.
وزاد: «الطريقة الأكثر فعالية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، والتخفيف من معاناة الأطفال والنساء والرجال، وإفساح المجال لحل أكثر عدلا ودائما هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار وخروج الرهائن».
لكن الوزير الأميركي أوضح: «لا ننتظر وقف إطلاق النار لاتخاذ الخطوات اللازمة لتلبية احتياجات المدنيين في غزة».
كما لفت إلى أنه نظرا لإصرار الرئيس الأميركي جو بايدن على أن تفعل إسرائيل المزيد، بما في ذلك في مكالمته الهاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، فقد طرأ بعض التحسن، وإن كان ذلك ليس كافيا.
وزير الخارجية الأميركي بلينكن وصل للتو العاصمة الرياض.
سيجتمع مع كبار مسؤولي وممثلي ما لا يقل عن 12 دولة خليجية وعربية وأوروبية
السعودية من دول الإقليم القليلة القادرة على جمع كل هذه الدول في هذا الوقت الحساس. pic.twitter.com/C2ooyKjAD4
— عيسى النهاري Essa Nahari (@ES_Nahari) April 29, 2024
الممر البحري
وأضاف بلينكن: «لقد شهدنا تقدما ملموسا في الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك فتح معابر جديدة وزيادة حجم إيصال المساعدات إلى غزة وداخل غزة، وبناء الممر البحري الأميركي، الذي سيتم افتتاحه في الأسابيع المقبلة، ولكن هذا ليس كافيا، ما زلنا بحاجة للحصول على المزيد من المساعدات في غزة وما حولها، نحن بحاجة إلى تحسين عدم الاشتباك مع العاملين في مجال المساعدة الإنسانية، وعلينا أن نجد قدرا أكبر من الكفاءة وقدرا أكبر من الأمان».
ضحايا غزة
وعلى الأرض أعلنت وزارة الصحة في غزة أن قرابة 34 شخصا قتلوا وأصيب 68 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وبحسب وكالة رويترز، ذكرت الوزارة أن ما لا يقل عن 34488 فلسطينيا قتلوا وأصيب 77643 شخص بجروح منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة بعد أحداث 7 أكتوبر الماضي.
اقرأ أيضا: «خليجيون»| خمسة شواهد تهدم مزاعم الخلاف السعودي - الإماراتي