التعاون الخليجي يحذر من انتشار «سلاح فتّاك» في المنطقة (فيديو)
حذر الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي، من انتشار الأسلحة النووية والصواريخ البالستية والطائرات المسيرة في حروب المنطقة، مجددأ موقف دول المجلس الثابت والرافض لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والإنساني وعدوانه على قطاع غزة.
وطال البديوي خلال الاجتماع الوزاري للشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة بالرياض، بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وعقد مؤتمر دولي لتنفيذ حل الدولتين.
وشدد على التأكيد على أهمية الاجتماع في ظل الظروف الاستثنائية مما يحتم علينا مضافرة الجهود على كافة المستويات لخفض التصعيد ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار بسبب الحرب في قطاع غزة والتصعيد العسكري بين إيران والاحتلال الإسرائيلي والتوترات المتصاعدة في البحر الأحمر التي تهدد الأمن البحري وحرية الملاحة فضلا عن خطر الانتشار النووي والصواريخ البالستية والطائرة المسيرة.
يشار إلى أن الهجوم الإيراني (غير المسبوق) على الأراضي المحتلة منذ أسبوعين مخاوف عالمية من تحول التوترات في المنطقة والحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية حماس إلى مواجهات إقليمية واسعة النطاق وغير محسوبة العواقب. ففي هذا السياق هناك احتمالات رد إسرائيلي قد يضع الشرق الأوسط على شفا الهاوية، وسط مخاوف من استهداف المفاعلات النووية في إيران.
النووي الإيراني
وكانت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء في إيران، قد نقلت عن قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني قوله إن إيران قد تراجع «عقيدتها النووية» في ظل التهديدات إسرائيلية، مما أثار مخاوف بشأن تعديل برنامج طهران النووي لتصنيع الأسلحة النووية، الذي تقول دائما إنه مخصص للأغراض السلمية فقط.
وذكرت الوكالة نقلا عن أحمد حق طلب القائد المسؤول عن الأمن النووي قوله «مراجعة عقيدتنا وسياساتنا النووية وكذلك الاعتبارات المعلن عنها سابقا أمر ممكن تماما».
وللزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي القول الفصل في برنامج طهران النووي الذي يشتبه الغرب في أن إيران ستستخدمه في أغراض عسكرية.
وقال خامنئي في مناسبات عديدة إن طهران لم تسع قط إلى صنع أو استخدام أسلحة نووية لأن الدين يحرم ذلك.
ضيوف #ساعة_حوار يرصدون سيناريوهات الرد الإسرائيلي المحتمل: #تل_أبيب تعتبر البرنامج النووي الإيراني خطرا وجوديا#إيران#إسرائيل#العربية pic.twitter.com/rlj9A523nT
— العربية (@AlArabiya) April 14, 2024
مخاوف من مهاجمة إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية
قبل التصريح الأخير للمسئول الإيراني ثارت مخاوف من إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي بمهاجمة منشآت البرنامج النووي الإيراني، خاصة في ضوء ما كشفته تقارير عبرية من أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، طلب من جيش الاحتلال تحديد «أهداف محتملة» للهجوم الإسرائيلي على إيران، على أن تشمل منشآت نووية أو هجوماً سيبرانياً، الأمر الذي اعتبره محللون عسكريون غير مستبعد.
وشنت إيران هجوما غير مسبوق ليل السبت ردا على ضربة جوية إسرائيلية على قنصليتها في دمشق مطلع أبريل أسفرت عن مقتل قادة كبار في الحرس الثوري وجاءت بعد أشهر من المواجهات بين قوات الاحتلال وحلفاء إيران في المنطقة بسبب الحرب في غزة.
استغلال الفرصة
ويرجح الخبير العسكري المصري اللواء حمدي بخيت أن تستغل إسرائيل الاتفاق الأميركي الإيراني وتشن ضربة تستهدف منظومة الأبحاث النووية الإيرانية، معتبرًا أن الإمكانيات الإيرانية لا تستطيع أن تصد التطورات التكنولوجية العسكرية الحديثة، لافتا إلى أن الضربة الأخيرة كشفت القدرات الحقيقية «الغير فعًالة» وأن ما يقال عن المسيرات الإيرانية من دقة وسرعة مجرد دعايا كاذبة لاسيما بعدما تم اصطيادها بسهولة دون أن تتأثر إسرائيل بأي ضربة.
ويرى بخيت في تصريح إلى «خليجيون» أن المشهد العسكري بين إيران وإسرائيل تم الاتفاق عليه سلفًا بين الولايات المتحدة وطهران، والدليل على ذلك هو الإعلان الأميركي عن عزم طهران توجيه ضربة إلى الأراضي المحتلة قبل 72 ساعة، كما أن المشاركين في صد هذا الهجوم هي القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية والأردنية.
ورغم ذلك فإن بخيت يتوقع أن توجه إسرائيل هجومًا مماثلا لا يتعدى حدود «الضرب في الرمل».
#تمرة💢|| خبيرات نوويات سعوديات من داخل إحدى منشئآت البرنامج النووي السعودي السلمي☢️في العاصمة الرياض🇸🇦
-💡: يعتزم السعوديين مضاعفة إنتاجهم من الطاقة المتجددة خلال 10 سنوات ٬ تُشكِيل الطاقة النووية السلمية 25% منها و 57% من الطاقة الشمسية☀️ pic.twitter.com/PQRyZlVYRd
— تمرة • tmrrah (@tmrrah9) July 19, 2022