علاقات الإمارات وبريطانيا في «أسوأ أيامها».. محلل سياسي يحذر
كشفت تقارير غربية عن إلغاء الإمارات العربية المتحدة اجتماعات مع مسؤولين بريطانيين بعد اتهامها بتمويل جماعات شبه عسكرية في السودان، فيما حذر محلل سياسي الإماراتي من مرور العلاقات بين الإمارات وبريطانيا بفترة سيئة في تاريخها.
وذكرت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية أن الإمارات الغت اجتماعات مع وزراء بريطانيين بعد اتهامها بتمويل جماعات شبه عسكرية في السودان.
بدوره، قال الكاتب الإماراتي عبد الخالق عبد الله إن «الإمارات غاضبة من بريطانيا ومن عدم تقديرها لصداقة ومصداقية الإمارات التي قررت الغاء 4 اجتماعات وزارية مؤخرا». ولفت عبد الله على حسابه بمنصة التواصل الاجتماعي «X»: إلى أن بلاده تحذر من أن «العلاقات بين البلدين أمام مفترق طرق وتشهد أسوأ ايامها».
#الإمارات غاضبة من بريطانيا ومن عدم تقديرها لصداقة ومصداقية الإمارات التي قررت الغاء 4 اجتماعات وزارية مؤخرا وتحذر ان العلاقات بين البلدين امام مفترق طرق وتشهد أسوأ ايامها. على بريطانيا ان لا تهون ولا تستهين بغضب الإمارات وان تتعلم الدرس من غضب الإمارات سابقا من كندا وايطاليا pic.twitter.com/KJ0rhuczDg
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) April 29, 2024
وتابع: «على بريطانيا ان لا تهون ولا تستهين بغضب الإمارات وان تتعلم الدرس من غضب الإمارات سابقا من كندا وإيطاليا».
وفي وقت سابق من إبريل الجاري، استضاف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعاً بناءً على طلب المملكة المتحدة بشأن الحرب الأهلية في السودان التي اندلعت الحرب في أبريل من العام الماضي وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، واستغل ممثل السودان الاجتماع لاتهام الإمارات بدعم قوات الدعم السريع شبه العسكرية، وهو ما تنفيه الإمارات.
وأصدرت الإمارات العربية المتحدة منذ ذلك الحين بيانا ينفي بشكل قاطع أي تورط لها. وقال نديم الزهاوي، الوزير البريطاني السابق لصحيفة «ذا تايمز»: «اعتبر رد بريطانيا على ذلك باهتاً للغاية لدرجة أن الإماراتيين أوقفوا جميع الاجتماعات الوزارية مع المملكة المتحدة مؤقتاًا».
بحث الأزمة في مجلس الأمن
وكان مندوب السودان الحارث ادريس بعث بخطاب لرئيس مجلس الأمن ردا على مذكرة مندوب الإمارات للمجلس بتاريخ 22 ابريل الجاري، شدد خلاله على أن “السلوك الإماراتي العدواني يمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية وقرارات الأمم المتحدة بشأن إقليم دارفور، وخاصة القرار 1591 والقرارات الأخرى ذات الصلة”.
بدورها بعثت الامارات رسالة الى مجلس الأمن الدولي نفت فيها اتهامات السودان بتمويل قوات الدعم السريع، وقالت إن هذه الاتهامات تفتقر إلى أدلة تدعمها واعتبرتها محاولة لصرف الانتباه عن تدهور الوضع الإنساني.