خصوصية وتلاحم.. «الإعلام الكويتية» تعلق على زيارة أمير البلاد للقاهرة

قالت وزارة الإعلام الكويتية إن زيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح اليوم الثلاثاء، إلى مصر تعد تجسيدًا لقوة ومتانة العلاقات بين القيادتين المصرية عبد الفتاح السيسي، والكويتية الشيخ مشعل الصباح والشعبين الشقيقين.

وذكرت الوزارة في فيديو مصور تم نشرة على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، أن الزيارة تؤكد أيضًا وحدة المصير المشترك بين البلدين وخصوصية العلاقات وتلاحم البلدين.

وتضمن الفيديو المصور زيارات الرئيس السيسي لدولة الكويت ولقائه أمير الكويت، والأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

برلماني: زيارة أمير الكويت للقاهرة يعزز التعاون بين البلدين

من جهته قال النائب محمود البرعي، عضو مجلس النواب، إن زيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى مصر غدًا، تعكس قوة العلاقات المصرية الكويتية، والتنسيق الكامل بينهما في مختلف القضايا الإقليمية.

وأكد «البرعي»، أن العلاقات المصرية الكويتية شهدت زخمًا كبيرًا خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصةً في ظل العلاقات القوية والتاريخية بينهما، حيث ازدادت تلك العلاقه رسوخًا ومتانة في ظل رعاية الرئيس السيسي، وأمير الكويت.

إعلان الزيارة

كان الديوان الأميري قد أعلن صباح اليوم عن توجه الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح على رأس وفد كبير بزيارة دولة الي مصر يلتقي خلالها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي للتباحث بشأن العلاقات بين البلدين الشقيقين، والتطورات الإقليمية والدولية.

تُعد الكويت ثالث أكبر شريك تجاري عربي بعد السعودية والإمارات باستثمارات تبلغ نحو 20 مليار دولار، ورابع شريك تجاري عالمي بين الدول المستثمرة.

يُشار إلى أن مشعل الصباح قد غادر بالأمس إلى المملكة العربية السعودية، لترأس وفد دولة الكويت في المنتدى الاقتصادي العالمي والذي سيعقد في مدينة الرياض.

الزيارة الأولى

تعد زيارة اليوم هي الأولى لأمير الكويت منذ توليه مقاليد الحكم في ديسمبر الماضي، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيرها وقضايا المنطقة وتطورات الأحداث الإقليمبة.

فيما يتوقع متابعون للشأن العربي أن تستكشف مباحثات مشعل والسيسي آفاق التعاون الاقتصادي بعد 5 أشعر من تولي أمير الكويت الحكم، علاوة على مشكلة وقف الكويت تأشيرات العمالة المصرية، وسط تساؤلات عن التهديد المتوقع الذي قد تواجهه قناة السويس وسد مبارك جراء مشروع «طريق التنمية».

تأثير مشروع طريق التنمية على قناة السويس وسد مبارك

ولم يستبعد المحلل السياسي الكويتي عايد المناع في تصريح إلى «خليجيون» أن تكون «التأثيرات السلبية التي قد تنتج عن مشروع طريق التنمية على مستقبل قناة السويس المصرية وميناء مبارك الكويتي على جدول أعمال المباحثات»، داعيًا إلى بحث مخارج لهذا الملف.

يوم الإثنين الماضي، أبرمت كل من الإمارات وتركيا والعراق وقطر مذكرة تفاهم رباعية للتعاون حول مشروع «طريق التنمية»، خلال اجتماع في العاصمة العراقية، بغداد.

ومشروع «طريق التنمية» عبارة عن طرق برية وسكة حديد تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، يبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.

ويقول المحلل السياسي الكويتي عايد المانع إن «طريق التنمية الجديد يربط بين قطر والإمارات وميناء فاو العراقي ثم تركيا ومنها إلى أوروبا حيث نقل البضائع، وحتى الآن على الناحية النظرية له تأثير على ميناء مبارك وسيبدأ المشروع في 2028، لكن في نفس الوقت الكويت ستجد مخارج أخرى عبر تحالف سعودي تركي كويتي».

كما ينوه المانع إلى طريق آخر يمتد من الهند إلى الأراضي المحتلة عبر الإمارات والأردن متوقعا أن يزيد من تهديد نسبة حركة الملاحة في قناة السويس، في وقت تعاني من التوترات القائمة في البحر الأحمر بسبب العمليات الحوثية.

اقرأ أيضا: «خليجيون» تستكشف أجندة زيارة أمير الكويت لمصر

بلينكن يحفز الخليجيين: ضمانات أمنية للتطبيع.. وحائط صاروخي ضد إيران