تصريحات أميركية تورط الإمارات «علنا» في حرب السودان
ورطت تصريحات منسوبة للسفيرة الأميركية في الأمم المتحدة الإمارات العربية المتحدة في الصراع الدائر في السودان بين القوات الحكومية وفصائل منشقة من الجيش أو مايعرف بالدعم السريع رغم النفي الإماراتي الرسمي على طول الخط.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد يوم الاثنين إن الولايات المتحدة تناشد جميع الدول، (بما في ذلك الإمارات)، التوقف عن تقديم الدعم لطرفي الحرب في السودان محذرة من أن «أزمة بأبعاد هائلة تتشكل» حاليا، وفق رويترز.
اندلاع الحرب
واندلعت الحرب في السودان قبل عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.
وعبرت الأمم المتحدة في الأيام الماضية عن قلقها من هجوم وشيك محتمل لقوات الدعم السريع على الفاشر عاصمة ولاية شمال دافور السودانية.
ويقول سكان ووكالات إغاثة ومحللون إن القتال من أجل السيطرة على الفاشر، وهي العاصمة التاريخية لمنطقة دارفور، قد يطول ويؤجج التوترات العرقية التي ظهرت على السطح خلال الصراع الذي دار في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في المنطقة.
وقالت جرينفيلد للصحفيين يوم الاثنين «كما قلت من قبل فإن التاريخ يعيد نفسه في دارفور بأسوأ طريقة ممكنة». وأضافت أن الفاشر «على شفا مذبحة واسعة النطاق».
•السودان🇸🇩
•الإمارات🇦🇪
رسميًا وأمام مجلس الأمن السودان يتهم الإمارات:قال مندوب السودان لدى مجلس الأمن، الحارث إدريس، بأن السودان تواجه حالياً حربًا دفاعية ضد هجوم متعدد الجوانب. بمشاركة عدة دول، متهمًا الإمارات بتقديم الدعم المالي والعسكري للمتمردين..
pic.twitter.com/95k9ufbfkB— Idriss C. Ayat 🇳🇪 (@AyatIdrissa) January 29, 2024
مذابح دارفور
وفي مطلع القرن الجاري، قدرت الأمم المتحدة أن نحو 300 ألف شخص قتلوا في دارفور عندما ساعدت ميليشيا “الجنجويد” - التي تشكلت منها قوات الدعم السريع - الجيش في سحق تمرد قامت به جماعات غير عربية بشكل رئيسي. وتطلب المحكمة الجنائية الدولية قادة سودانيين في تهم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.
وحذر مسؤولون كبار بالأمم المتحدة مجلس الأمن الأسبوع الماضي من أن نحو 800 ألف شخص في الفاشر معرضون «لخطر شديد ومباشر» مع تفاقم أعمال العنف والتهديد «بإطلاق العنان لصراع طائفي دموي في جميع أنحاء دارفور».
مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لبحث «عدوان الإمارات»
ودأبت الخرطوم على اتهام أبو ظبي بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع التي تخوض منذ أكثر من عام قتالًا عنيفًا ضد قوات الجيش الحكومي بقيادة عبد الفتاح البرهان ـ اتهامات ترفضها الإمارات رفضًا قاطعًا.
قالت وكالة السودان للأنباء (سونا)، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد الإثنين جلسة بخصوص «العدوان الإماراتي على السودان». ونقلت الوكالة عن المندوب السوداني الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، قوله بأن المجلس «استجاب لطلب السودان بعقد اجتماع خاص لمناقشة الموضوع».
وفي رسالة وجهها مندوب السودان إلى رئيسة مجلس الأمن الحالية، فنيسا فرازير، قال المندوب إن «دعم الإمارات لميلشيا الدعم السريع الإجرامية التي شنت الحرب على الدولة والمواطنين يجعل الإمارات شريكة في كل جرائمها وفظائعها بما تترتب عليه من مسؤولية دولية وفقًا لأحكام القانون الدولي».
•السودان🇸🇩
•الإمارات🇦🇪
رسميًا وأمام مجلس الأمن السودان يتهم الإمارات:قال مندوب السودان لدى مجلس الأمن، الحارث إدريس، بأن السودان تواجه حالياً حربًا دفاعية ضد هجوم متعدد الجوانب. بمشاركة عدة دول، متهمًا الإمارات بتقديم الدعم المالي والعسكري للمتمردين..
pic.twitter.com/95k9ufbfkB— Idriss C. Ayat 🇳🇪 (@AyatIdrissa) January 29, 2024
نفي إماراتي
وكان المندوب الإماراتي في الأمم المتحدة، محمد أبو شهاب، قد بعث رسالة في 22 أبريل إلى رئيسة مجلس الأمن الدولي، رفض فيها «رفضًا قاطعًا الادعاءات التي أدلى بها المندوب الدائم للسودان، والتي لا أساس لها من الصحة، وتتعارض مع العلاقات الأخوية الراسخة بين بلدينا، ويبدو للأسف أن هذه ليست أكثر من مجرد محاولة لصرف الانتباه عن الصراع وعن الحالة الإنسانية المتدهورة الناجمة عن استمرار القتال».
وأضاف المندوب الإماراتي: «إن كافة الادعاءات المتعلقة بتورط الإمارات العربية المتحدة في أي شكل من أشكال العدوان أو زعزعة الاستقرار في السودان، أو تقديمها لأي دعم عسكري أو لوجستي أو مالي أو سياسي لأي فصيل في السودان هي ادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها».
اقرأ أيضا: بعد توقف 10 سنوات.. تقارب إيراني إماراتي جديد
اعتداء جنسي وضرب حتى الموت.. تفاصيل مروعة في وفاة مراهقة على يد الشرطة الإيرانية