مباحثات فرنسية مصرية بشأن «العرض السخي» لإبرام الهدنة في غزة
أجرت كل من مصر وفرنسا مباحثات في القاهرة للتوصل إلى هدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية حماس في قطاع غزة.
وكان ديفيد كاميرون وزير الخارجية البريطانية قد قال في جلسة خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض إن هناك «عرضا سخيا للغاية يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 40 يوما والإفراج المحتمل عن آلاف السجناء الفلسطينيين، مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة، آملا أن تقبل به حركة حماس».
والتقى وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بنظيره المصري سامح شكري ضمن جولته في الشرق الأوسط، حسب وكالة فرانس برس.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية الأربعاء بأن المحادثات بين الوزيرين «شهدت تبادل التقييمات بشأن مفاوضات الهدنة الجارية بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين».
وأكد شكري على ضرورة «إبداء الأطراف للمرونة اللازمة للوصول إلى اتفاق».
و تطرق الوزيران إلى «الوضع المحتدم على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. .وتجنيب لبنان المزيد من عوامل عدم الاستقرار على خلفية الوضع في غزة»، بحسب ما جاء في البيان.
وأكد سيجورنيه، بحسب البيان، على أن «الهدنة المحتملة في غزة يتعين أن تقترن بهدنة مماثلة في لبنان».
تأتي زيارة الوزير الفرنسي في وقت أنعشت الوساطة القطرية والمصرية والأميركية الآمال في التوصل إلى هدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس والإفراج عن الرهائن، بعد حوالى 7 أشهر من اندلاع الحرب في غزة.
موعد انتهاء المهلة
ومنحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حماس «مهلة» حتى مساء الأربعاء للرد على مقترح تمّت مناقشته في القاهرة.
وكانت مصر أعلنت مساء الإثنين عن «تفاؤلها» بشأن التوصّل إلى هدنة، لكنّ زاهر جباري وهو أحد مفاوضي حماس قال لوكالة فرانس برس إنّه «من السابق لأوانه الحديث عن أجواء إيجابية في المفاوضات».