حملة هجوم غربية ضد قطر.. «نيويورك بوست» تعزف على وتر «الإخوان»
شنَّت وسائل إعلام غريبة موالية لإسرائيل حملة هجوم ضارية على دولة قطر بعد مراجعة موقفها من الوساطة في العدوان على غزة، موجهة إليها اتهامات بترويج لفكر جماعة الإخوان في أميركا وأوروبا عبر ضخ أموال في مجالات شتى.
وسلطت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية في تقريرها الذي ترجمته «خليجيون» الضوء على ثروات قطر، زاعمةً أن «الدوحة تحاول استغلال ثرواتها في تمويل أجندة ذات شقين»، ولافتة إلى أن «الدوحة تسعى إلى وضع نفسها كدولة لا غنى عنها وتتمتع بعلاقات مع جميع اللاعبين في المنطقة، ويمكن اعتبارها وسيطاً نزيهاً، وصديقاً للجميع، وشريكاً استراتيجياً رئيسياً».
يشار إلى أن «نيويورك بوست» تعرف بتأييدها لإسرائيل في تغطية الصراع العربي الإسرائيلي، حيث يتراوح كتاب أعمدتها في ذلك بين تأييد مطلق وآخر خفيف لها.
ورأت الصحيفة الأميركية، ذات التوجه اليميني، أن «قطر انخرطت في وساطة بين أميركا وإيران لتحرير الرهائن، بفضل علاقتها مع طهران»، وعلى المسار نفسه جاءت وساطة الدوحة بين إسرائيل وحماس إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين».
وفي أبريل الماضي قررت الدوحة إعادة تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرا إلى مخاوف من تقويض جهودها بفعل ساسة يسعون إلى تحقيق مكاسب.
قطر ليست مجرد طرف ثالث
وتزعم «نيويورك بوست» أن «قطر ليست مجرد طرف ثالث حسن النية يحاول المساعدة في حل مشاكل الدول الأخرى، لكنها تملك أهداف أيديولوجية، وفي المقام الأول الترويج لأيديولوجية الإخوان المسلمين».
ترى الصحيفة أن «جماعة الإخوان حركة متطرفة تأسست قبل قرن من الزمان في مصر، وتسعى إلى اختراق المجتمعات الإسلامية والغربية على حد سواء، بهدف واضح هو اكتساب النفوذ، إن لم يكن، الهيمنة الكاملة في نهاية المطاف لإقامة نظام إسلامي».
وادعت الصحيفة الأميركية أن «قطر أذكى من أن تعترف بالارتباط بشكل صريح، بل تسعى بذكاء إلى تلميع صورتها من خلال استضافة كأس العالم لكرة القدم في عام 2022، وشراء الفرق الرياضية الشهيرة في الغرب، وبناء شركة طيران عالمية والسياحة المرتبطة بها، ونشر المظهر الاحترافي لقناة الجزيرة. على شاشات التلفاز، والانخراط في التعليم العالي».
قطر توظف جماعات الضغط
كما نسبت «نيويورك بوست» إلى مصادر لم نسمها أن قطر توظف مجموعة كبيرة من جماعات الضغط والمحامين وخبراء العلاقات العامة من الدرجة الأولى في واشنطن والعواصم الأخرى للترويج للعلامة التجارية القطرية، وإحراز تقدم في دوائر صنع القرار، وإخافة أي شخص قد يشكك في الدوافع الكامنة
ولفت التقرير الأميركي إلى أن قطر تدير خمس جامعات أميركية أخرى - كارنيجي ميلون، وكورنيل، وجورج تاون، ونورث وسترن، وفيرجينيا كومنولث - فروعًا لها في الدوحة. علاوة على ذلك، كانت قطر الممول الرئيسي في الخارج للجامعات الأميركية، إذ تجاوزت الجامعات الست الموجودة على أرض الواقع في دولة الشرق الأوسط، حسب الصحيفة.
اقرأ المزيد:
توقعات متفائلة لنمو الاقتصاد العالمي تستثني «اليورو»