لبنانيون يشتكون من اللحوم الهندية.. ما السبب؟
أثار خبر مداهمة مصلحة الاقتصاد والتجارة في جنوب لبنان لمستودع في مدينة صيدا تبين أنه يخزن نحو 251 كيلوغراماً من اللحوم الهندية بينها لحوم فاسدة غير صالحة للاستهلاك الآدمي وأخرى مجمدة تتم إذابتها لبيعها للمستهلكين على أنها طازجة، تساؤلات حول مصير أطنان من اللحوم الهندية المجمدة التي يتم استيرادها وبيعها في السوق.
وأوضحت ميساء حدرج، رئيسة مصلحة الاقتصاد والتجارة في جنوب لبنان في تصريح لوكالة أنباء العالم العربي أن صاحب المستودع المداهم كان يقوم بإذابة اللحوم الهندية المثلجة قبل بيعها للقصابين.
وقالت «بالتأكيد كان هذا يجري بالتآمر بينه وبين بعض القصابين، ليفسح المجال لهم لعرضها على الزبائن وبيعها على أنها لحوم طازج ويغش الزبون».
ويستورد لبنان كل عام آلاف الأطنان من اللحوم الهندية المجمدة.
وفي هذا السياق أوضح أمين سر نقابة القصابين ومستوردي المواشي الحية ماجد عيد أن النقابة ليس لديها أي مشكلة مع استيراد اللحوم والمواشي من الهند وإنما مشكلتها تتمثل بما وصفها بعملية الغش التي تمارسها بعض منافذ بيع اللحوم.
وتابع عيد «نلاحظ ازدياد استيراد اللحم الهندي عاماً بعد عام بشكل كبير جداً، ويقوم القصابون بخلط هذه اللحوم مع غيرها بشكل خطير».
وسجلت نسبة اللحوم الهندية المجمدة المستوردة ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات القليلة الماضية، إذ ارتفعت الكمية المستوردة عام 2019 من 1558 طناً إلى 10100 طناً عام 2022 و7559 طناً في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023، حسب أرقام وزارة الزراعة اللبنانية.
يشار إلى أن استيراد اللحوم الهندية بدأ في عام 2004، وترافق مع جدل طويل حول نوعيتها ومدى مطابقتها للمعايير. ووُضعت إثر ذلك لائحة شروط لإدخال الشحنات إلى لبنان، استناداً إلى زيارات ميدانية قام بها أطباء بيطريون مكلّفون من وزارة الزراعة إلى مسالخ في الهند لتحديد المطابق منها وتسجيلها ضمن لائحة المسالخ المسموح بالاستيراد منها.
إلّا أنّ هذا التدبير لم يلغِ الحذر لدى البعض، إذ من يضمن ما يجري بعد زيارات الأطباء، وهل ينحصر الاستيراد فعلاً بالمسالخ «المطابقة للمواصفات»، وفق تساؤل طرحته صحيفة «الاخبار» اللبنانية.
اقرأ المزيد:
مطار دبي يعلن مصير الرحلات الجوية بعد اعتدال الطقس