«هدير» تعصف باقتصاد الإمارات
عصفت الاضطرابات المناخية الناتجة عن العاصفة «هدير» باقتصاد الإمارات غير النفطي خلال شهر أبريل المنقضي، الذي سجل أدنى مستوى له منذ 8 أشهر، متأثرًا بأعتى ظروف جوية مرت على البلاد خلال ثمانية عقود
القطاع غير النفطي الذي يمثل قرابة 73% من اقتصاد الإمارات
وأظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الصادر عن «إس أند بي غلوبال»، أن القطاع غير النفطي الذي يمثل قرابة 73% من اقتصاد البلاد، شهد تراجعًا مفاجئًا كبيرًا، وهو ما يبزر تحديات اقتصادية على المدى الطويل.
وأشارت بيانات شهر أبريل أن الطلبات الجديدة شهدت أبطأ وتيرة منذ شهر فبراير 2023 في ظل العديد من التقارير التي تفيد بأن الأمطار الغزيرة قد عطلت العمليات التجارية وأثرت على المبيعات.
تخفيض الأسعار وتراجع المبيعات في الإمارات
وبحسب التقرير، انخفض متوسط أسعار المنتجات والخدمات للشهر السادس في شهر أبريل، كما عملت شركات على تخفيض الأسعار على الرغم من وجود زيادات معتدلة في تكاليف المشتريات ورواتب الموظفين.
وسجل مؤشر مديري المشتريات المعدل موسميًا للإمارات 55.3 نقطة في أبريل مقارنة بـ56.9 نقطة في مارس، مما يعكس التباطؤ، ولكنه مازال فوق عتبة 50 نقطة التي تدل على التوسع. وبالمثل انخفض المؤشر لدبي 55.1 نقطة من 58 نقطة، مسجلاً أدنى مستوياته في ثمانية شهور، متأثراً بالتباطؤ الحاد في نمو الأعمال الجديدة.
وعلى الرغم من ذلك، فإن النمو العام ما زال قويًا بفضل البيئة الاقتصادية الإماراتية المزدهرة، التي تعزز خطط التوسع طويلة المدى. ومع ذلك، تظهر البيانات الأخيرة تحديات ناجمة عن الأحوال الجوية السيئة التي تعطل العمليات وتؤثر على الطلب.
خسارة حادة للشركات العاملة في دبي
وسجلت الشركات العاملة في دبي خسارة حادة تحديدًا في حجم المبيعات، حيث أثرت الاضطرابات الجوية السيئة على إنفاق الشركات والمستهلكين. كما زادت الأعمال المتراكمة بشكل كبير في شهر أبريل، وكانت هذه الزيادة ناتجة عن اضطرابات مؤقتة في الأعمال وزيادة الضغط على القدرة التشغيلية.
لكن الشركات غير المرتبطة بالطاقة لا تزال متفائلة للغاية بشأن آفاق النمو في العام المقبل. وسجلت زيادات في التوظيف في شهر أبريل، مدفوعة بالبدء في مشاريع جديدة وقوة الطلب.
وتسبب هطول أمطار غزيرة في الإمارات الخميس بإغلاق المدارس والمؤسسات الحكومية وعدد كبير من الأعمال، في حين شهدت حركة الطيران في مطار دبي اضطرابات، وذلك بعد أسبوعين من فيضانات تسبب بشلل تام في البلاد.
وأعلنت شبكة إسناد الطقس في العالم، وهي مجموعة دولية من العلماء تبحث في ارتباط تغيّر المناخ بالظواهر الجوية المتطرفة، أن الاحترار المناخي الناجم عن انبعاثات الوقود الأحفوري كان «على الأرجح» وراء الهطول القياسي للأمطار التي ضربت الإمارات الشهر الماضي.
اقرأ أيضًا:
الأعاصير مجددا.. يوم عصيب في الإمارات وسلطنة عمان (فيديو)
الأمطار تربك الإمارات.. إلغاء رحلات دولية إلى دبي وتعليق مرور الحافلات بالطرق