حملة اعتقالات في السعودية بحق منتقدي إسرائيل على منصات التواصل
كشفت تقارير غربية عن حملة اعتقالات موسعة في المملكة العربية السعودية تطال مواطنين نشروا عبارات معادية للاحتلال الإسرائيلي على منصات التواصل الاجتماعي تتعلق بالعدوان الإسرائيلي في غزة، في الوقت الذي تبدي المملكة استعدادها للموافقة على العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل إذا التزمت بإقامة دولة فلسطينية.
ولم تعلق السلطات السعودية على هذه التقارير حتى اللحظة.
وقالت وكالة بلومبيرج إن «موجة الاعتقالات الأخيرة مدفوعة بمخاوف أمنية لدى السعودية من أن الحرب بين إسرائيل وحماس، وكذلك الهجمات التي يشنها وكلاء إيرانيون آخرون، ستقود الشرق الأوسط إلى حرب شاملة، وفقًا لدبلوماسيين مقيمين في الرياض وجماعات حقوق الإنسان».
ونقلت الوكالة عن أشخاص لم تذكر هويتهم قوهم بإن «السعودية وحلفاءها الإقليميين يشعرون بالقلق والخوف من أن تستغل إيران والجماعات الإسلامية الحرب على غزة للتحريض على موجة من الانتفاضات تشبه ما حدث في الربيع العربي».
اعتقال مسؤول تنفيذي بإحدى الشركات
وشملت الاعتقالات السعودية مسؤولاً تنفيذياً في شركة تشارك في خطة التحول الاقتصادي لرؤية المملكة 2030، وهي حجر الزاوية في أجندة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حسبما ذكرت «بلومبرج»، ولفتت المصادر إلى أن المحتجز عبر عن آرائه بشأن الصراع في غزة الذي اعتبرته السلطات مثيرا للجدل.
ووصف مصدر مقرب من الحكومة السعودية لـ«بلومبرغ» هذه الاعتقالات بـ«بالمستوى العالي من اليقظة» بعد 7 أكتوبر ورغبة السلطات في ردع الناس عن الإدلاء بتصريحات عبر الإنترنت حول الحرب التي قد تؤثر على الأمن القومي.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوتي بلينكن قد قال في حلقة نقاش في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض يوم الإثنين الماضي، أن «العمل الثنائي السعودي الأميركي المرتبط بالتطبيع مع إسرائيل، من المحتمل أن يكون قريبا جدا من الاكتمال»، لتتواتر الأنباء عن لمعاهدة أمنية ثنائية يمكن أن تكون بعد ذلك جزءا من حزمة أوسع يتم عرضها على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي سيتعين عليه أن يقرر ما إذا كان سيقدم تنازلات لضمان التوصل لعلاقات تاريخية مع الرياض.
اقرأ المزيد
خاص| ما أبعاد الضغوط الغربية «متعددة الجبهات» على دول الخليج؟