حرب غزة تكبد السياحة بالأردن خسائر فادحة
كشفت وزارة السياحة الأردنية عن تراجع في حجوزات الفنادق بنسبة وصلت إلى 50%منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وأوضحت الوزارة أن الطلب على المواقع السياحية تراجع بنسبة 40 في المائة، كما تراجعت حجوزات المطاعم السياحية بنسبة تتراوح بين 60 إلى 70% خلال الفترة ذاتها. ولفت أصحاب منشآت سياحية إلى تراجع ملحوظ في عدد الزوار خاصة من جانب السائحين الأجانب، كما تراجعت نسبة السياحة الداخلية بسبب تأثر الأردنيين بطبيعة الأحداث في قطاع غزة.
وقال عبد اللطيف شندق وهو صاحب محل تجاري إن حركة السياحة خفت بشكل كبير مما أثر على أوضاعهم الاقتصادية.
وأوضح «بشكل عام تراجع عدد السياح كثيرا، وحتى المواطنون الذين كانوا يأتون في السابق يومي الخميس والجمعة للشراء لم يعودوا يأتون، لم يعد هناك أحد مستمتع بسبب الأوضاع في غزة، والناس متضررة نفسيا».
نسبة إشغالات المنشآت السياحية في الأردن
وقال عطا الله دويك نائب رئيس جمعية فنادق العقبة «منذ 7 أكتوبر وما بعده لم تتجاوز نسبة الإشغالات في معظم المنشآت السياحية 10 أو 15 أو 20%، وكلها سياحة داخلية، نسبة الأجانب ضعيفة جدا جدا». ولفت إلى توقف عمل بعض شركات الطيران الصغيرة المدعومة من المنطقة الاقتصادية في مدينة العقبة بعد إلغاء الرحلات السياحية.
وأضاف عطا الله «كانت تعمل معنا ثلاث شركات طيران تحضر سياحا من أوروبا، ومنذ أن بدأت الحرب توقف هذا الطيران.. وبسبب الحرب أصبحت الطائرات فارغة وبالتأكيد تم وقف هذا الطيران لأنه مدعوم».
من جهتها اعتبرت ليالي النشاشيبي مديرة العلاقات العامة في أحد الفنادق الكبرى بمدينة العقبة أن تراجع الحركة السياحية في المدينة هو الأسوأ منذ نحو 25 عاما. وقالت «أنا أعمل في الفندق منذ 24 سنة تقريبا منذ افتتاحه، ومرت علينا الانتفاضة الأولى والثانية وحرب العراق، وخلالها لم تنزل نسبة الإشغالات في الفنادق إلى هذا السوء».
وأوضحت النشاشيبي «منذ شهر 10 (أكتوبر) و11 (نوفمبر) وحتى شهر 12 (ديسمبر) كانت كل فنادق العقبة ممتلئة، وعندما وقعت أحداث غزة كان هناك كثير من الإلغاءات».
اقرأ المزيد:
تركية تتهم السعودية بسرقة الأمطار وتثير السخرية