رغم مفاوضات التطبيع.. السعودية توجه رسالة غضب لإسرائيل
جددت المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، مطالبها بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار وتوفير ممرات إنسانية وإغاثية آمنة للشعب الفلسطيني، في الوقت الذي تدير الولايات المتحدة فيه مناقشات حثيثىة لإقرار التطبيع بين السعودية والكيان المحتل.
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم السبت على ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتوفير ممرات إنسانية وإغاثية آمنة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وكان الوزير السعودي يتحدث خلال مؤتمر القمة الإسلامية في دورته الخامسة عشر في غامبيا.
نيابةً عن #خادم_الحرمين_الشريفين.. سمو #وزير_الخارجية يرأس وفد المملكة في الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في عاصمة جمهورية جامبيا.https://t.co/dbY0ymK1jk#واس pic.twitter.com/4vphorUfDW
— واس الأخبار الملكية (@spagov) May 4, 2024
وكان مجلس الوزراء السعودي بحث خلال اجتماع في الأسبوع الماضي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جهود المملكة مع الشركاء «لتعزيز العمل المشترك بشأن ضرورة وقف الحرب في قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ودعم الجهود الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة»، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية.
واشنطن: نقترب جدا من اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل
في شأن التطبيع بين السعودية والكيان المحتل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الخميس إن الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية «قريبون جدًا» من التوصل إلى اتفاق بشأن «الأجزاء الثنائية» من صفقة أكبر تهدف إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
وأضاف ميلر «هناك بعض التفاصيل التي علينا أن نستمر في العمل عليها، لكننا نعتقد أننا نستطيع التوصل إلى اتفاق على تلك التفاصيل في وقت قصير جداً».
وأضاف «لا يزال هناك المزيد من العمل للقيام به على جزء منفصل من الاتفاق وهو وضع مسار لإقامة دولة فلسطينية، لكننا نناقش ذلك عن كثب مع نظرائنا في السعودية مثلما فعلنا مع مجموعة أوسع من الدول العربية التي التقى الوزير (بلينكن) معها»، على ما نقلت شبكة «سي إن إن».
وتابع أن «جميع جوانب الصفقة الضخمة التي تعمل الولايات المتحدة على التوسط فيها مع المملكة العربية السعودية وإسرائيل مرتبطة ببعضها البعض ولن يمضي أي منها دون الآخر».
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية: «في اتفاقية التطبيع المحتملة، التي نتحدث عنها مع السعودية، هناك عدة مكونات: أول مكون هو حزمة من الاتفاقيات بين الولايات المتحدة والسعودية، والمكون الآخر هو تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، والحزمة الأخرى ستكون وضع مسار لحل الدولتين من أجل الشعب الفلسطيني».
الصحفي الأمريكي "توماس فريدمان":#السعودية وإدارة #بايدن انتهوا بنسبة 90% من الإتفاقيات المشتركة
-التفاصيل:
الاتفاقيات بين المملكة والولايات المتحدة في المراحل الاخيرة، لكن الجزء الآخر من الصفقة وهو تطبيع العلاقات مع #إسرائيل ولن يحدث إلا إذا وافق الاسرائيليين على شروط الرياض… pic.twitter.com/WiPgZW0ylZ
— The Saudi Post (@TheSaudi_post) May 3, 2024
ونقل موقع «تايمز أوف إسرائيل» عن ميلر قوله «جميع هذه المكونات مرتبطة ببعضها. لن يمر أي منها دون الأخرى».
وقال ميلر إنه «حتى وإن تم التوصل إلى اتفاق بشأن الجزء الثنائي من الصفقة، فإنها لن تمضي قدما دون الجوانب الأخرى مثل حل الدولتين»، مضيفا «لقد كنا واضحين جدا، والسعودية كانت واضحة جدا، بأن هذه صفقة شاملة تتكون من عوامل ثنائية، وتشمل أيضا مسارا نحو حل الدولتين».
وعندما سُئل عن سبب بذل الولايات المتحدة كل هذا الجهد في هذه المبادرة عندما من المرجح أن يرفضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال ميلر إن الولايات المتحدة تعتقد أن نهج التكامل الإقليمي هو في مصلحة إسرائيل لأنه سيوفر أمنًا أوسع للدولة العبرية، ويعزل إيران في المنطقة وتزويد إسرائيل بشركاء للمساعدة في إعادة بناء غزة. وأضاف "في نهاية المطاف، سيتعين على حكومة إسرائيل أن تختار ما هو في مصلحة شعبها.
اتفاق أميركي سعودي
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، قال الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي إن من المتوقع «في القريب العاجل» إبرام اتفاقات ثنائية بين المملكة والولايات المتحدة، وذلك في معرض إجابته عن سؤال حول المفاوضات بين البلدين حول اتفاق أمني.
وأضاف خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض: «معظم العمل تم إنجازه بالفعل. لدينا الخطوط العريضة لما نعتقد أنه يجب أن يحدث على الجبهة الفلسطينية».
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في المناسبة ذاتها: «أعتقد أن العمل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة معاً فيما يتعلق باتفاقياتنا، قد يكون قريباً جداً من الاكتمال».
اقرأ أيضا: هدنة اللحظات الأخيرة.. أنظار العالم تتجه إلى القاهرة مالم تحدث مفاجآت