ضجيج نتيناهو يصل القاهرة: لن نقبل شروط استسلام
تعهد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بمواصلة القتال في غزة حتى تحقيق أهداف الحرب وفق قوله، زاعما أن إسرائيل لن تقبل شروطا تصل إلى حد الاستسلام في وقت تسابق القاهرة الزمن لإقرار هدنة سريعة.
وقال نتنياهو: «لا يمكن لإسرائيل قبول مطالب حماس بإنهاء الحرب وسحب القوات من غزة وترك حماس في السلطة».
وأضاف: «إسرائيل مستعدة لوقف القتال في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن».
ومساء السبت، أكد مسؤول كبير في حركة حماس أنّ الحركة «لن توافق بأي حال من الأحوال» على اتفاق هدنة في غزة لا يتضمن صراحة «وقفا دائما للحرب».
واستؤنفت في القاهرة، السبت، المحادثات الرامية للتوصل إلى هدنة في الحرب الدائرة منذ قرابة 7 أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، على خلفية اتّهامات متبادلة بعرقلة أي اتفاق.
ومن المفترض أن تشمل الهدنة وقف القتال وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل رهائن خطفوا خلال الهجوم غير المسبوق الذي نفذته الحركة الفلسطينية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر وأدى لاندلاع الحرب.
يريدون أن يقنعوك
أن هؤلاء الذين يرممون بيوتهم تحت القصف في خان يونس
قد باعوا أرضهم! pic.twitter.com/OVAIITtYtp— أدهم شرقاوي (@adhamsharkawi) May 4, 2024
العودة لخان يونس
في المقابل بدأ فلسطينيون العودة إلى منطقة مواصي خان يونس في جنوب قطاع غزة بعدما سرت أنباء بين النازحين عن عزم الجيش الإسرائيلي إنشاء «منطقة آمنة» فيها.
وكانت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية أفادت يوم الأربعاء الماضي بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتزم إنشاء ما زعمت أنها «منطقة آمنة» جديدة في وسط وجنوب قطاع غزة لإيواء الفلسطينيين المزمع إجلاؤهم من رفح بجنوب القطاع.
وذكرت الصحيفة أن المنطقة الجديدة ستقام على مشارف النصيرات والبريج قرب ممر للجيش الإسرائيلي، كما سيتم توسيع منطقة إيواء حالية قريبة من المواصي ناحية الشرق باتجاه خان يونس في جنوب القطاع.
واعتبر صالح الأسطل الناشط في المجال الإغاثي أن إنشاء تلك "المنطقة الآمنة" وتشجيع النازحين على العودة إلى ديارهم في مواصي خان يونس سيخفف قليلا من أزمة النازحين المكتظين في المخيمات.
بينما يدور الحديث عن هدنة قريبة، يواصل الاحتلال جرائمه بحق سكان قطاع غزة.
قتل عائلة بأكملها بينما الام تحضر الطعام لاطفاله، وطفلتها وصلت اشلاء إلى المستشفى.
هذا الإجرام لا يريد هدنة او ووقف لإطلاق النار. pic.twitter.com/RKEs8TYUaM
— الشؤون العالمية (@mjrdzayr337191) May 5, 2024
وقال الأسطل «توسيع المناطق الآمنة خصوصا في محافظة خان يونس يعطينا المجال للتعامل مع النازحين في مواصي خان يونس».
وأشار إلى أن «تداول الأخبار بدخول مدينة رفح زاد عدد النازحين بشكل مخيف في مواصي خان يونس، وأصبح هناك اكتظاظ بين الخيام وانتشرت الأوبئة خصوصا الكبد الوبائي».
ورغم أن معالم المدينة اختفت تماما وتحولت جميع مبانيها إلى أطلال، أعرب العائدون إلى منازلهم عن سعادتهم بالرجوع إليها ولو كانت مدمرة.
وقال النازح إبراهيم النمروطي «أحسن خبر تسمعه هو الرجوع إلى بيتك، بيتك هو وطنك، وأن تجلس في بيتك تكون مرتاحا وسعيدا لأنك ستبعد عن الخيام والبعوض والحشرات».
وأضاف «صحيح أنك ستعود إلى الركام، لكن هذا الركام أفضل من الخيام والبحر».
وأشار المسن الفلسطيني أبو محمد العقاد إلى أنه عاد إلى بيته المدمر رغم عدم ثقته في وعود الجيش الإسرائيلي.
وقال «سمعنا كثيرا عن تصنيفات من الجيش (الإسرائيلي) بأرض حمراء وخضراء وصفراء، هذا لا نأمن له، نشعر فقط بالأمان إذا كان هناك وقف شامل ودائم لإطلاق النار، وبضمانات أمريكية وليست إسرائيلية، وتكون مكتوبة».
اقرأ أيضا: شهادات برائحة الموت.. «الحلم الأوروبي» يحول حياة عائلات تونسية إلى جحيم