أول مؤشر على نجاح انتفاضة الجامعات الأميركية
في أول قرار يشير إلى نجاح الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية التي تدعو إلى وقف تقديم المساعدات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي، ذكر موقع «أكسيوس» المقرب البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تعلق شحنة ذخيرة كانت متجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال الأيام الماضية، اتسعت رقعة الاحتجاجات في الجامعات الأميركية كبر المناهضة لاستمرار المذبحة في غزة، وتواصُل الدعم الأمريكي لتل أبيب، عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، ما شكّل ضغطا على البيت الأبيض، خصوصاً أن طلاب هذه الجامعات يُعدّون من النخب، ومنهم من سيصنع مستقبل سياسات الولايات المتحدة، وقد يخرج منهم من يتولى مواقع قيادية.
تحالف من المحاميين
وكان تحالف من المحاميين الدوليين والمحليين في الولايات المتحدة منهم 20 علي الأقل يعملون في إدارة بايدن، طالبوا الرئيس الأمريكي لوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل بحجة أن أفعالها في غزة لا تتوافق مع القانون الإنساني الأمريكي والدولي.
وحسب مجلة بوليتكو، يخطط التحالف لإرسال خطاب يجادلون فيه قضيتهم إلى المدعي العام ميريك جارلاند ومستشاري العموم عبر الإدارة في الأيام المقبلة، وفي الرسالة، التي حصلت عليها المجلة، يؤكد المحامون أن إسرائيل انتهكت على القوانين الأمريكية بما في ذلك قانون مراقبة تصدير الأسلحة وقوانين، بالإضافة إلى اتفاقيات جنيف التي تحظر الهجمات غير المتناسبة على السكان المدنيين.
وتضم المجموعة التي صاغت الرسالة محامين حاليين من وزارة الأمن الداخلي ووزارة الخارجية، وبينما لا تزال الرسالة متداولة للتوقيع عليها، فقد وقع حتى الآن أكثر من 90 محامي، بما في ذلك من وزارات العدل والعمل والطاقة، إلى جانب محامين في المفوضية الأوروبية وفي القطاع الخاص.
بايدن يربط الدعم بحماية المدنيين
وفي أبريل الماضي، أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس أن استمرار الدعم الأمريكي للحرب في غزة يعتمد على الإجراءات الإسرائيلية لحماية المدنيين، في إطار ما يُعد أوضح إشارة الى إمكان تقييد المساعدات العسكرية الأمريكية بعد قرابة سبعة أشهر من الحرب على غزة.
وحثّ بايدن رئيس حكومة الاحتلال على التوصل إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في أول اتصال هاتفي بينهما منذ مقتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني، أغلبهم من الأجانب، في قصف جوي إسرائيلي في القطاع المحاصر والمهدد سكانه بالمجاعة.
ودعا بايدن، في مكالمة هاتفية مع نتانياهو، إلى إعلان وتنفيذ سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة والقابلة للقياس لمعالجة الضرر الذي يلحق بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة، وفقاً لبيان للبيت الأبيض.