ما هي نوايا السعودية من امتلاك أخطر سلاح في العالم؟

ما هي نوايا السعودية من امتلاك أخطر سلاح في العالم؟
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
القاهرة: أحمد كامل

رأت تقارير غربية أن المملكة العربية السعودية تمتلك فرصا عدة لامتلاك القنبلة النووية، وهو الأمر الذي يتوقف على مفاوضات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتقديم التنازلات من جانب الطرفين برعاية الولايات المتحدة الأميركية، لافتة إلى ما عدته نوايا تدفع السعودية للتمسك بحلم امتلاك أخطر سلاح في العالم.

وقال تقرير نشرته مجلة «فورين أفيرز» الأميركية -ترجمته «خليجيون»- إن «مفاوضات التطبيع بين المملكة العربية السعودية والكيان الصهيوني، انطلفت قبل السابع من أكتوبر 2023، وحملت تلك المفاوضات السماح للمملكة الحصول على التكنولوجيا النووية المدنية».

ويذهب التقرير إلى أن الولايات المتحدة «تأمل في تعليق جزرة التطبيع السعودي لتحفيز السياسة الإسرائيلية»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن واشنطن «ستحتاج إلى النظر في مطالب الرياض بالتعاون النووي المدني وطلبات الدفاع - وهو تطور يمكن أن يغير بشكل كبير الصورة الأمنية الإقليمية، خاصة إذا كانت المملكة العربية السعودية ترغب في نهاية المطاف في امتلاك أسلحة نووية».

البرنامج النووي السعودي

ويشمل البرنامج النووي السعودي المقترح مفاعلات نووية مدنية تدار بموجب اتفاقية ضمانات شاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما أعربت الرياض تاريخياً عن عدم ارتياحها حتى تجاه تلك القيود القياسية، وغالباً ما تكون البرامج النووية السلمية هي الخطوة الأولى نحو الحصول على أسلحة نووية.

ورجحت «فورين أفيرن» التزام المملكة العربية السعودية بالتطوير النووي المدني في الوقت الحالي، ولكنها رأت أن «التهديد الذي يلوح في الأفق المتمثل في القنبلة النووية الإيرانية، فقد يدفع الرياض نحو التحرك إلى التسلح النووي العسكري في المستقبل».

خط صعب

وقالت الصحيفة الأميركية إنه «خط صعب على واشنطن أن تلتزم به التعاون بشكل أقل مما ينبغي، وقد تفقد الدعم السعودي للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتتنازل عن نفوذها لخصوم مثل الصين، ومن خلال منح دعم غير مشروط لقدرات التخصيب النووي السعودية، يمكن للرياض اغتنام الفرصة لتطوير برنامج للأسلحة النووية في المستقبل».

ورأت أنه على واشنطن القبول بـ«الطموحات النووية السلمية للمملكة العربية السعودية، في مقابل الإصرار اتخاذ تدابير قوية وأنظمة صارمة لاستباق الانتشار النووي السعودي - ومنع سباق التسلح الإقليمي».

وتنبأت الصحيفة الأميركية بأنه يمكن لبرنامج نووي مدني أن يسهل برنامج الأسلحة النووية من خلال منح المملكة العربية السعودية تقنيات مزدوجة الاستخدام مثل قضبان الوقود، ومرافق إعادة المعالجة، وتصميمات المفاعلات المتقدمة.

أهمية تخصيب اليورانيوم

واعتبر التقرير الأميركي أن المفاعلات وقدرات تخصيب اليورانيوم من شأنها أن تزود المملكة بالبنية التحتية والقاعدة المعرفية اللازمة لتطوير قدراتها النووية من خلال تحويل المواد أو الخبرة نحو التطبيقات العسكرية. ويمكن للرياض بعد ذلك استخدام تقنيات التخصيب المتقدمة، مثل أجهزة الطرد المركزي الغازية، لإنتاج اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة.

النوايا السعودية

لم تتهرب المملكة العربية السعودية من توضيح نواياها النووية إذا سلكت إيران هذا الطريق النووي، فقد قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إنه إذا نجحت إيران في تطوير سلاح نووي، فإن المملكة العربية السعودية أيضاً "سوف تفعل ذلك.. يجب أن تحصل على واحدة، وفق «فورين أفيزر».

ومن المقرر أن يكون جزء من الدافع وراء ذلك هو الخوف من أن تزيد جرأة إيران من دعمها للجماعات المسلحة مثل حزب الله والحوثيين وحماس، مع العلم أن السلاح النووي يمنحها بعض الحماية من الرد العسكري الأميركي أو الإسرائيلي.

التهور الإيراني

وتوقعت «فورين أفيرز» أن تستخدم إيران أيضًا القوة العسكرية ضد المملكة العربية السعودية أو إسرائيل أو أي أعداء آخرين بمفردها، مع العلم أن هناك حدودًا محتملة للتصعيد إذا عارضت الولايات المتحدة أو دول أخرى ما يوصف بـ«العدوان الإيراني».

واختتم التقرير: «ستكون المملكة العربية السعودية مهتمة أيضاً بالسعي للحصول على أسلحة نووية لمضاهاة إيران، إيماناً منها بقيمة القنبلة النووية وسمعتها والرغبة في تعزيز موقعها وسلطتها في المنطقة».

اقرأ المزيد

مصر ترد على مزاعم تدخلها أمنيًا في غزة

اتصال نادر بين وزير الخارجية العماني وهنية.. ما التفاصيل؟

أهم الأخبار