«خليجيون» تستكشف دوافع قتل رجل الأعمال الإسرائيلي في مصر
تواصل الجهات الأمنية المصرية التحقيق في ملابسات مقتل رجل أعمال يهودي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والكندية، وكان يقيم بمدينة الإسكندرية شمال العاصمة المصرية، وسط تكهنات غير رسمية حول ارتباط الحادث بالحمية السياسية تجاه الأحداث في قطاع غزة الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر الماضي.
لكن خبراء أمنيين استبعدوا هذا الربط، لافتين إلى ان السياحة الإسرائيلية لم تتأثر بالعدوان على القطاع الفلسطيني، مرجحين أن يكون وراء الحادث شبهة جنائية عادية.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية ليل الثلاثاء الأربعاء أن «رجل أعمال كندى الجنسية يقيم بالبلاد بصفة دائمة تعرّض لحادث إطلاق نار جنائي بالإسكندرية بتاريخ 7 مايو».
عملية سطو
ونقلت «رويترز» عن مصدر أمني إن «كنديا من أصل يهودي إسرائيلي «قُتل في إطلاق نار أثناء عملية سطو بمحافظة الإسكندرية شمال مصر وإن السلطات تحقق في الواقعة باعتبارها جريمة جنائية».
وأضاف المصدر الأمني لرويترز أن الواقعة حدثت «بدافع السرقة"، ولم يربط المصدر بين إطلاق النار والخلفية
فيما زعمت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي أن «القتيل رجل أعمال يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والكندية»، لافتا إلى أن «السفارة الإسرائيلية في القاهرة على اتصال مع السلطات المصرية التي تحقّق في ظروف القضية».
ويقول الخبير الأمني المتخصص في مجال الإرهاب الدولي، العقيد حاتم صابر، إنه «حتى الآن ليس هناك أية تأكيدات رسمية تشير إلى أن الحادث وراءه دوافع عرقية أو سياسية»، مشيرأ إلى أن ما يجري تداوله بخلاف ذلك فالمستهدف منه إثارة البلبلة وترويج الأكاذيب.
ويستبعد صابر في تصريح إلى «خليجيون» ارتباط الحادث بالحمية المصرية والعربية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، قائلا: «بالطبع الشعب المصري غاضب تجاه ما يتعرض له الأشقاء في غزة لكن ذلك لا يدفعهم نحو ارتكاب عمل مخالف للقانون أو الأعراف المصرية»، مضيفًا أن «المصريين اعتادوا على استضافة جميع الطوائف دون تمييزهم سواء عرقيًا».
وبعد ساعات من الإعلان عن الحادث، تداول العديد من المستخدمين المصريين على منصات التواصل الاجتماعي بيانا منسوبا إلى مجموعة غير معروفة أطلقت على نفسها اسم «طلائع التحرير» أعلنت مسؤوليتها عن قتل الإسرائيلي انتقاما من الاحتلال الذي يواصل عدوانه على قطاع غزة.
وعن المقطع المتداول، علق صابر:«لا نستطيع أن نتأكد من صحته إلا عبر بيان رسمي من الداخلية»، مستبعدًا الرواية المتداولة.
شبه جنائية
ويوافقه في الرأي الخبير الأمني اللواء رضا يعقوب، الذي رجح وجود شبه جنائية وراء الحادث باعتباره في الأصل رجل أعمال قد يكون له عداءات تجارية أو نسائية.
ويلفت يعقوب في تصريح إلى «خليجيون» إلى أن أدوات البحث المصرية لديها إمكانيات للوصول إلى أصل الجرم، وقد يكون حادث انتقامي خاص بأعمال مالية معينة باعتباره رجل أعمال وتاجر قد يكون له خصومات تجارية قد تدفع خصومه إلى قتله انتقامه.
ويتوقع يعقوب أن ترتبط الواقعة بعلاقات نسائية أو عاطفية، أو كانت بهدف السرقة كما حدث مع الضابط اليمني الذي قتل في الجيزة الشهر الماضي، مؤكدًا أن الشعب المصري لا يحمل ميولا انتقامية ضد الأجانب دون الوضع في الاعتبار أي مشاعر غاضبة تجاههم خاصة وأنهم ليسوا عسكريين شاركوا في العدوان على غزة.
اقرأ المزيد
شاهد.. بث مباشر مباراة ريال مدريد ضد بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا