إيران تهدد بتغيير عقيدتها النووية.. هل يدخل الخليج في سباق نووي؟
هدد كمال خرازي، مستشار الزعيم الإيراني، بأن طهران ستضطر إلى تغيير عقيدتها النووية إذا هددت إسرائيل وجودها، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن سلاح نووي إيراني، وسط مخاوف من دخول الخليج العربي في سباق نووي مع الدولة الشيعية.
و بلغ التوتر بين إيران وإسرائيل ذروته، في أبريل الماضي إذ أطلقت إيران نحو 300 صاروخ وطائرة مسيرة على إسرائيل رداً على هجوم يشتبه في أن إسرائيل شنته على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق
وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، اليوم الخميس، نقلت عن خرازي قوله: «لم نتخذ بعد قراراً بصنع قنبلة نووية، لكن إذا أصبح وجود إيران مهدداً، فلن يكون هناك أي خيار سوى تغيير عقيدتنا العسكرية»، وأضاف أن طهران ألمحت بالفعل إلى امتلاكها القدرة على صنع مثل تلك الأسلحة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وحرم الزعيم الإيراني علي خامنئي صنع أسلحة نووية في فتوى في مطلع الألفية، وأكد موقفه مجدداً في 2019 بالقول: «صنع وتخزين قنابل نووية خطأ واستخدامها محرم.. .وعلى الرغم من أن لدينا تكنولوجيا نووية، فإن إيران عزفت عن ذلك تماماً».
وسبق وحذر وزير المخابرات الإيراني وقتئذ في 2021 بأن الضغط الغربي قد يدفع طهران إلى السعي لامتلاك أسلحة نووية. وقال خرازي: «في حال شن إسرائيل هجوماً على منشآتنا النووية فإن ردعنا سيتغير».
قالت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء في إيران، في أبريل الماضي نقلا عن قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني قوله إن إيران قد تراجع «عقيدتها النووية» في ظل التهديدات إسرائيلية، مما أثار مخاوف بشأن تعديل برنامج طهران النووي لتصنيع الأسلحة النووية، الذي تقول دائما إنه مخصص للأغراض السلمية فقط.
وذكرت الوكالة نقلا عن أحمد حق طلب القائد المسؤول عن الأمن النووي قوله «مراجعة عقيدتنا وسياساتنا النووية وكذلك الاعتبارات المعلن عنها سابقا أمر ممكن تماما».
وقال خامنئي في مناسبات عديدة إن طهران لم تسع قط إلى صنع أو استخدام أسلحة نووية لأن الدين يحرم ذلك.
مخاوف من مهاجمة إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية
قبل التصريح الأخير للمسئول الإيراني ثارت مخاوف من إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي بمهاجمة منشآت البرنامج النووي الإيراني، خاصة في ضوء ما كشفته تقارير عبرية من أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، طلب من جيش الاحتلال تحديد «أهداف محتملة» للهجوم الإسرائيلي على إيران، على أن تشمل منشآت نووية أو هجوماً سيبرانياً، الأمر الذي اعتبره محللون عسكريون غير مستبعد.
وشنت إيران هجوما غير مسبوق في أبريل الماضي ردا على ضربة جوية إسرائيلية على قنصليتها في دمشق مطلع أبريل أسفرت عن مقتل قادة كبار في الحرس الثوري وجاءت بعد أشهر من المواجهات بين قوات الاحتلال وحلفاء إيران في المنطقة بسبب الحرب في غزة.
سباق نووي في الخليج
وفي مارس 2018 حذر ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، من أن بلاده ستطور وتمتلك سلاحا نوويا إذا امتلكت منافستها الأقليمية إيران قنبلة نووية.
وقال بن سلمان في حوار مع برنامج 60 دقيقة على شبكة سي بي إس الأمريكية، إن السعودية "لا تريد الحصول على الأسلحة النووية"، لكنه استطرد موضحا "لكن دون شك إذا طورت إيران قنبلة نووية، فسوف نتبعها في أسرع وقت ممكن".
وخفضت إيران من قدرات برنامجها النووي، عقب توقيع اتفاق مع قوى دولية كبرى في 2015، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هدد بانسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق.
وتتنافس السعودية وإيران على النفوذ في الشرق الأوسط منذ فترة طويلة، وكلتاهما تقدم نفسها ممثلة لطائفة في العالم الإسلامي (السعودية عن السنة وإيران عن الشيعة)، كما انهما تلعبان دورا في الصراعات الدائرة بالمنطقة من خلال دعم وتمويل جماعات متحاربة في عدة دول.
وتصاعدت المواجهة وحدة التوتر بين الرياض وطهران، في السنوات الأخيرة، مع اشتداد الحرب في كل من سوريا واليمن.
وتحدث بن سلمان عن وصفه السابق للمرشد الأعلى لإيران أية الله على خامنئي بأنه "هتلر الجديد في الشرق الأوسط، وقال إنه "يريد التوسع عبر إنشاء مشروع خاص به في الشرق الأوسط يشبه إلى حد كبير مشروع هتلر التوسعي في عصره".
الديوان الرئاسي الإماراتي: وفاة الشيخ هزاع بن سلطان آل نهيان
من المدرجات إلى الأنفاق.. «ألتراس» المغرب العربي يزأر بدعم غزة