هجمات الحوثي تقلص إيرادات قناة السويس بنسبة 40%
قال رئيس هيئة قناة السويس المصرية، أسامة ربيع، اليوم الخميس، إن إيرادات قناة السويس المصرية بالدولار انخفضت 40% منذ بداية العام مقارنة بعام 2023، بعد أن أدت هجمات شنها الحوثيون اليمنيون على سفن إلى تحويل شركات الشحن الكبرى عن المسار.
وقال ربيع، في حديث لبرنامج حواري في وقت متأخر من الليل، إن حركة السفن انخفضت بنسبة 30% في الفترة بين الأول من يناير و11 يناير مقارنة بالعام السابق. ونقلت رويترز عن ربيع قوله إن عدد السفن التي تمر عبر قناة السويس انخفض إلى 544 حتى الآن هذا العام، من 777 في الفترة المقابلة من عام 2023.
ويهاجم الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن السفن التجارية في البحر الأحمر منذ أسابيع لإظهار الدعم للقلسطينيين في غزة.
حولت العديد من شركات الشحن التجارية بتحويل السفن إلى طرق أخرى. وأعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي عن مهمة دولية جديدة للقيام بدوريات في البحر الأحمر وردع الهجمات. وقال ربيع إن «السفن التي اضطرت للمضي قدماً في رحلتها على وجه السرعة هي فقط التي حولت مسارها حول رأس الرجاء الصالح، وأن السفن الأخرى تنتظر استقرار الوضع».
#عاجل| انخفاض إيرادات #قناة_السويس 575.1 مليون دولار خلال أبريل
التفاصيل: https://t.co/Ax9Bjl94Xp pic.twitter.com/NYQ2arCs3V— جريدة المال (@AlMalWeb) May 8, 2024
وأضاف أنه «لا يمكن التغلب على المخاوف الأمنية لشركات الشحن من خلال التخفيضات أو الحوافز الأخرى التي تقدمها القناة». وتابع أن «قسما كبيرا جدا من البضائع سيعود (إلى القناة) بمجرد الانتهاء من هذا الأمر»، في إشارة إلى هجمات الحوثيين.
توقعات صندوق النقد لإيرادات قناة السويس
وتوقع صندوق النقد الدولي في وقت سابق هذا الأسبوع تراجع إيرادات قناة السويس خلال العام المالي الجاري إلى 6.8 مليار دولار مقابل 8.8 مليار دولار في العام الماضي بنسبة انخفاض نحو 22.7%، على أن تقفز في العام المقبل إلى نحو 10 مليارات دولار.
ويوم الاثنين الماضي قالت مجموعة ميرسك للشحن البحري إن الوضع في البحر الأحمر يواصل التدهور ويتسبب في اضطرابات في قطاع النقل البحري. وتوقعت أن تؤدي أزمة حركة شحن الحاويات في البحر الأحمر إلى خفض قدرة القطاع بين الشرق الأقصى وأوروبا بما يتراوح بين 15 و20% في الربع الثاني من العام.
وحوّلت ميرسك ومنافسوها مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا منذ ديسمبر لتجنب هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن بسبب فترات الإبحار الأطول. وقالت الشركة، التي يُنظر لها على أنها مقياس لحركة التجارة العالمية، الأسبوع الماضي إن من المتوقع أن تستمر أزمة الشحن الناجمة عن الهجمات حتى نهاية العام على الأقل.
وذكرت ميرسك في مذكرة استشارية للعملاء «اتسعت منطقة الخطر، والهجمات تصل إلى مناطق أبعد في البحر». وأضافت: «أجبر هذا سفننا على إطالة رحلاتها بشكل أكبر، ما أدى إلى زيادة الوقت والتكاليف لتوصيل البضائع إلى وجهتها في الوقت الراهن».
اقرأ أيضا: مفاجأة.. زعيم عصابة اغتصاب الأطفال بلبنان.. شاب في عمر 30