الكويت تحبس الأنفاس قبل افتتاح البرلمان.. ومحلل: الصدام «ضروري»
يحبس الكويتيون أنفاسهم قبل الجلسة موعد الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، التي حدِّدت بمرسوم أميري لتُعقد يوم الثلاثاء المقبل، خصوصا أن ما تحمله هذه الجلسة قد يقود إلى حل جديد للبرلمان، مع عدم عدم قدرة رئيس الوزراء المكلف (حتى الآن) على إقناع أيٍّ من نوّاب مجلس الأمة بالمشاركة في حكومته.
وجرى تكليف الشيخ محمد العبد الله في 15 أبريل الماضي، بتشكيل بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، وذلك بعد اعتذار رئيس حكومة تصريف الأعمال الشيخ محمد صباح السالم الصباح عن عدم تشكيل الحكومة المقبلة، بعد أيام من تقديمه استقالة حكومته إلى أمير البلاد في السادس من أبريل الماضي، على أثر إعلان نتائج الانتخابات النيابية التي شهدتها البلاد في الرابع من الشهر نفسه.
ومُنح رئيس الوزراء الجديد الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح مزيداً من الوقت، حيث أُجِّل عقد الجلسة الافتتاحية إلى 14 مايو الجاري، رغم أن أغلبية أعضاء المجلس عقدوا جلسة افتتاحية «شكلية» في 21 أبريل الماضي.
الوزير المحلل في الكويت
ويقف ما يعرف بـ«الوزير المحلل» عقبة أمام تشكيل الحكومة في الكويت، إذ ينصّ الدستور في المادة (56) على أن «يكون تعيين الوزراء من أعضاء مجلس الأمة ومن غيرهم»، لكن حتى الآن لم يُبدِ أي نائب في البرلمان المنتخب موافقته على دخول التشكيلة الحكومية، في حين ذكرت أنباء أن عدداً من النواب فوتحوا لدخول الحكومة ولكنهم عبَّروا عن رفضهم لهذا المقترح.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي الكويتي عبد الله خالد الغانم في تغريدة عبر منصة «إكس» إن «جلسة الثلاثاء هي البوابة الفاصلة بين الدولة الدستورية والدولة المشائخيّة»، ويضيف «إذا لم يُقسم النّواب -يوم الثلاثاء- في جلسةٍ دستوريةٍ متكاملةِ الأركان، فـ(لن يكون من الحكمة.. أن يتحلّى نواب الأمة.. بعدها بالحكمة)».
ويشرح الغانم بالقول «سيكون الصِّدام السياسي -من فور تلك اللحظة- (ضرورة وطنية ودستورية قصوى) لأن ابتدءًا من -أول ساعة- تدخل على الكويت من -يوم الأربعاء القادم- مع استمرار الوضع الراهن.. ودون تأدية النواب قسمهم البرلماني في جلسة دستورية متكاملة الأركان تنعقد يوم الثلاثاء.. سنكون رسمياً في حالة (تعليق غير دستوري) للبرلمان».
ويخشي محللون أن تواجه البلاد مأزقاً سياسياً ربما يقود إلى حلّ مجلس الأمة والدعوة لانتخابات جديدة، كما يمكن -حسب خبراء قانونيين- أيضاً اللجوء لعزل الرئيس المكلف واختيار رئيس وزراء جديد قادر على الاتفاق مع المجلس النيابي، وفق تقرير لجريدة «الشرق الأوسط» اللندنية.
اقرأ المزيد:
بعدقطيعة 10 سنوات.. لقاء دبلوماسي رفيع المستوى إيران والإمارات
