رسالة مصرية إلى المخابرات الأميركية بشأن معاهدة السلام
أبلغ مسؤولين مصريين مدير المخابرات الأمريكية، الذي كان في مصر، بأنه على الولايات المتحدة ممارسة ضغوط جدية على إسرائيل لدفعها إلى إنهاء عمليتها في رفح والعودة إلى المفاوضات بجدية، وإلا سيعملون على إلغاء اتفاقيات «كامب ديفيد».
وصعدت الوكالات المصرية بتصعيد اللهجة الإعلامية المطالبة بإلغاء اتفاقيات كامب ديفيد، وهو ما دفع المسئولين الإسرائيليين إلى الاتصال بنظرائهم المصريين لمعرفة طبيعة وحجم ونطاق هذه المطالب، حسب صحيفة معاريف الإسرائيلية.
كما أن مصر، لأول مرة منذ بداية الحرب، طلبت من سائقي شاحنات نقل المساعدات بإخلاء منطقة معبر رفح من الجانب المصري، مع مواصلة تعزيز الإجراءات الأمنية هناك، وهو ما يمكن تفسيره بالخوف من التدهور الأمني في المنطقة الحدودية.
بيان الخارجية الأميركية
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد قالت إن الوزير أنتوني بلينكن أكد لنظيره المصري سامح شكري موقف الرئيس جو بايدن بأن الولايات المتحدة لا تدعم عملية عسكرية كبيرة في رفح.
وأضافت الخارجية الأمريكية، في بيان لها الخميس، أن بلينكن أبلغ سامح شكري رفض الولايات المتحدة أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أن بلينكن أيضًا أوضح لـ«شكري»، عن دعم واشنطن لإعادة فتح معبر رفح واستمرار تدفق المساعدات.
ومن جانبه، قال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، إن واشنطن تعتقد أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح الفلسطينية تضعف موقف الاحتلال في محادثات المحتجزين مع حماس.
وذكر ميلر أن واشنطن ما زالت تتواصل مع إسرائيل بشأن تعديلات في مقترح وقف إطلاق النار المقدم من حركة حماس، مضيفًا أن العمل جارٍ لوضع اللمسات النهائية على نص اتفاق، لكن ذلك العمل «بالغ الصعوبة».
وأوضح أن الرئيس جو بايدن كان واضحًا بأن الولايات المتحدة لديها مخاوف من أي عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في رفح الفلسطينية، مشيرًا إلى أن واشنطن لم تر حتى الآن مؤشرات على قرب قيام إسرائيل بعملية عسكرية كبيرة في رفح.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن تصريحات الرئيس بايدن، أمس، لا تقوض وضع الاحتلال الإسرائئيلي التفاوضي ولا تدفع حماس للتعنت أكثر، مؤكدًا أن واشنطن تتشاور مع الجانب الإسرائيلي حول رد حماس وتعمل على جسر الهوة ونص يتفق عليه الجميع.
اقرا المزيد
حامل شريحة ماسك الدماغية يعاني من انخفاض الإستيعاب
«خليجيون»| ما سيناريوهات تجميد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل؟