«خليجيون»| قمة المنامة تتسلم «ألغام» الأمن القومي العربي

«خليجيون»| قمة المنامة تتسلم «ألغام» الأمن القومي العربي
الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين,
القاهرة: نصر عبد المنعم

تتجه أنظار العرب والفلسطينيون تحديدا صوب العاصمة البحرينية المنامة الخميس المقبل مع انطلاق الدورة الـ33 لقمة جامعة الدول العربية على مستوى القادة، في وقت يعول عليها معالجة قضايا مصيرية للأمن القومي العربي في فلسطين ولبنان والسودان وسوريا واليمن وهي قضايا باتت ألغام تتوارثها القمم العربية، وفق محللون سياسيون تحدث إليهم «خليجيون».

12 بندا أمام القمة

ويتضمن مشروع جدول الأعمال 12 بندا منها تقرير الأمين العام للجامعة العربية حول العمل العربي الاجتماعي والتنموي العربي المشترك وخطة الاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لعدوان الاحتلال الاسرائيلي على دولة فلسطين اذ تم إدراج هذا البند بناء على مذكرة تقدمت به دولة فلسطين.

كما يتضمن مشروع جدول الأعمال بندا حول التقدم المحرز في استكمال متطلبات منطقة التجارة العربية الحرة وإقامة الاتحاد العربي الجمركي إضافة إلى الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن (2023-2028) والاستراتيجية العربية للتدريب والتعليم المهني والتقني - المحدثة (2023) بناء على مذكرة منظمة العمل العربية.

نتائج صعبة

آمال كبيرة معلقة على القمة العربية القادمة يراها الدكتور صفي الدين البربري الباحث في الشأن الخليجي صعبة المنال في ظل واقع عربي لم يكن على «قدر الخطر».

وأضاف الباحث لـ «خليجيون» أن اتساع نطاق الأزمات العربية بداية من حرب الإبادة في غزة وصولا إلى الصراع في السودان الذي عصفت ببلد تهدده المجاعة مرورا بأحداث جنوب لبنان والأزمة في اليمن وبوادر عودة تنظيم داعش في العراق يصعب من مهمة القمة في حسم كل تلك الملفات.

ويطالب البربري قادة العرب «بالاصطفاف هذه المرة وراء قضية كل العرب في فلسطين وأن تكون القرارات على قدر المصيبة، ولا تكتفي بإصدار البيانات»، لافتا «أن زحمة المشكلات سيأتي على حساب ملفات اخرى في اعتقاده مثل التعاون العربي العربي»، محذرا في الوقت نفسه من خذلان المواطن العربي بقرارات ضعيفة».

معاقبة الدول الداعمة لإسرائيل

وعن الآليات التي يمكن أن تصدر عن القمة العربية قال الباحث المتخصص في شؤون الخليح إن «العرب لديهم مفاتيح كثيرة لو أرادوا استخدامها لدعم الفلسطينيين تحديدا بتوجيه رسائل عملية قوية للدول التي تدعم الكيان الإسرائيلي مثل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا تحديدا.»

مأساة السودان

كما تضم أجندة القمة مقترحا مقدما من الأمانة العامة للجامعة العربية بشأن (الرؤية العربية 2045: تحقيق الامل بالفكر والإرادة والعمل).

ويتضمن مشروع جدول الأعمال بند (ما يستجد من أعمال) ويشتمل مذكرة من البحرين حول (التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي) ومقترح الإمارات حول (المرصد العربي لتنمية المرأة اقتصاديا) ومقترح المنظمة العربية للسياحة حول (مبادرة شمولية المقاصد السياحية العربية المعاصرة) وقرار المجلس الوزاري العربي للمياه حول (الاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية) لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة - المحدثة (2020-2030).

مسئولية تاريخية

في المقابل يرى الدكتور فيصل غازي المحلل السياسي العراقي أن القمة العربية في المنامة أمام مسؤولية تاريخية لحماية الأمن القومي العربي من جميع أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ويضيف المحلل العراقي في حديث لـ «خليجيون» أن القادة العرب مطالبين بوضع حد للحرب الدموية الدائرة في غزة، باعتباره القضية الأولى والخروج بموقف عربي صلب لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، بجانب محددات الأمن القومي العربي فى قضايا الشباب والهجرة والأمية والتهديدات الإرهابية وإعادة النظر في بناء العلاقات العربية العربية - و(العربية - الإقليمية) و(العربية - الأميركية) ومع الصين وتركيا وغيرها من البلاد التي تهم العالم العربي.

ويشدد غازي على أهمية التكامل العربي الاقتصادي باعتباره طريق التخلص من الفقر والأمية والإرهاب، مطالبا في الوقت ذاته «بتدارك ما يحدث في السودان وجنوب لبنان وسوريا واليمن».

اقرأ أيضاً:اتفاقية دفاع وصفقة تطبيع مؤجلة.. خطط واشنطن لمحاصرة نفوذ إيران بالمنطقة

«ملياردير الظل» الذي يحكم جورجيا.. ما لا تعرفه عن إيفانيشفيلي

أهم الأخبار