شاهد: أرقام صادمة لجثث المهاجرين غير النظاميين في تونس
أعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني في تونس انتشال جثث 291 مهاجرا غير نظامي منذ بداية العام وحتى 30 أبريل نيسان الماضي.
وأوضحت الإدارة في إحصائيات حول الهجرة غير النظامية أن الجثث التي تم انتشالها بينها 4 تعود لتونسيين و76 لأجانب بينما بقيت 211 جثة دون تحديد هويتها. وأشارت الإدارة إلى أنه في الفترة نفسها من عام 2023 تم انتشال جثث 572 مهاجرا، منها 18جثة لتونسيين و209 لأجانب و345 لمجهولي الهوية.
وكشف الإدارة العامة لحرس الحدود أنها أحبطت 751 محاولة للهجرة غير النظامية منذ بداية العام حتى 30 أبريل الماضي مقابل 756محاولة في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وقالت إنها منعت وأنقذت 21545 مهاجرا من عبور البحر المتوسط منذ بداية العام حتى 30 أبريل مقابل 17576 في الفترة نفسها من العام الماضي. وأضافت أنها منعت 21462 مهاجرا من التسلل للبلاد عبر الحدود البرية في أول أربعة أشهر من العام الحالي مقابل 5256 في نفس الفترة من العام الماضي.
وتعاني تونس من تدفق آلاف المهاجرين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء على أمل الانطلاق من سواحلها نحو أوروبا عبر البحر المتوسط.
في المقابل، ترفض منظمات مدافعة عن حرية التنقل الضغوط الأوروبية لتشديد المراقبة على طول السواحل التونسية ومنع تدفقات الهجرة غير النظامية بجانب القيود المفروضة أصلا على الهجرة النظامية.
وشارك نشطاء من المجتمع المدني في وقفة احتجاجية يوم الخميس، أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس للتنديد بالسياسات الأوروبية في مكافحة الهجرة غير النظامية. وتزامنت الوقفة مع الاحتفال السنوي للبعثة وسائر دول الاتحاد الأوروبي بـ«يوم أوروبا» لإحياء ذكرى تأسيس التكتل الذي يضم اليوم 27 دولة أوروبية.
ويرابط عشرات الآلاف من المهاجرين الوافدين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في عدة مدن تونسية وأساسا في ولاية صفاقس، لتحين فرصة عبور البحر المتوسط إلى الجزر الإيطالية القريبة ومنها إلى باقي دول الاتحاد الأوروبي. وغالبا ما يتسبب ذلك في حوادث غرق مأساوية، حيث يقدر عدد الضحايا والمفقودين قبالة السواحل التونسية في 2023 بأكثر من 1300.
وكثفت إيطاليا والاتحاد الأوروبي تنسيقها مع تونس لكبح التدفقات من سواحلها مقابل حوافز مالية واقتصادية. ولكن الأعداد الكبيرة للمهاجرين وسط الحقول والغابات وفي عدة أحياء سكنية، أدت الى توترات مع السكان المحليين.
وقال العضو في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر إن «الوقفة اليوم هي احتجاج ضد تصدير أزمة المهاجرين إلى تونس وسياسة الابتزاز مع دول جنوب المتوسط». وتطالب جمعيات حقوقية بفتح ممرات آمنة لعبور المهاجرين العالقين في تونس إلى الاتحاد الأوروبي.
اقرأ المزيد:
إشادة خليجية بزيارة سلطان عمان للكويت
خليجيون|.. هل تحاكم «هيومن رايتس» حميدتي أمام الجنائية الدولية؟